واصل مؤتمر "مستقبل المنافذ والحدود" الذي تنظمه الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أعماله أمس بعقد جلستين مسائيتين بفندق الريتز كارلتون بدبي .
ويهدف المؤتمر الذي افتتح أمس ويختتم في وقت لاحق اليوم للارتقاء بعمل المنافذ والحدود باستخدام التكنولوجيا الحديثة .
وتحدث جى. ايه. ليجتيس قائد الادارة العامة للجمارك الملكية في هولندا في مستهل الجلستين عن المنافذ الذكية في المراكز الذكية وأهمية إيجاد الإبداع والابتكار في العمل بالمنافذ والحدود وتغير العالم بشكل سريع في مجال الطيران من حيث تزايد أعداد المسافرين والبضائع .
وتحدث في الجلسة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب ..عن التحول في منافذ دبي بواسطة التكنولوجيا الحديثة وفي مطار دبي منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى عام 2014 .. مسترشدا بأفلام وثائقية عن تلك الحياة ومقارنتها بالحاضر وكذلك الرؤية التي تعمل من أجلها مطارات دبي ودولة الإمارات بشكل عام .
وقال اللواء ابن سرور إن مطار دبي بدأ بدايات متواضعة في عام 2000 وبعدد بسيط من الموظفين ثم انتقل إلى مرحلة اكثر تطورا في عام 2003 بتأسيس أول بوابة إلكترونية وإدخال خدمة بصمة اليد .. مشيرا إلى أن هذه الخطوة اعتبرت خطوة نوعية في مطار دبي ثم انتقلت الإدارة بعد ذلك إلى ما يسمى الجيل الثالث في العمل والذي أخذ شكلا متطورا إذ ادخلت بصمة العين وأيضا في زيادة أعداد الكاونترات .
وأوضح أن المقارنة بين ما كان عليه مطار دبي عام 2000 وبين ما هو عليه اليوم لم تعد قائمة حيث اصبحت مطارات دبي اليوم من أكبر مطارات العالم في استقبال المسافرين .. موضحا أنه في عام 2000 كان عدد الركاب مليوني راكب وفي عام 2014 بلغ /58/ مليونا وكان عدد الكاونترات في تلك الفترة /264/ كاونترا فيما بلغ في عام 2014 /460/ كاونترا وبعدد كبير من الموظفين وصل عددهم إلى /1711/ موظفا وموظفة وبينما كانت البوابات الإلكترونية في عام 2003 ثلاث بوابات بلغت في عام 2014 /120/ بوابة إكترونية.
وأضاف أنه رغم كل هذه التطورات واستخدام احدث التقنيات فإنه مازال هناك ازدحام ليس في مطارات دبي فقط ولكن في جميع مطارات العالم لذا فإن رؤية الإدارة المستقبلية خلال السنوات العشر القادمة أن تتم عملية تقييم متكاملة لتطوير العمل واستحداث أفضل التقنيات الذكية لتكون مطارات دبي بلا كاونترات بل عبر مسارات ذكية تسهل من مرور المسافرين دون أن يمروا على موظف الكاونتر والذي سيكون الأسهل والأسرع كما انها ستقوي من بيانات ومعلومات الإدارة للمسافرين .
ونوه ابن سرور إلى أنه حتى يمكن تحقق هذه الرؤية المستقبلية لابد من تعزيز الأمن الذي يعتبر عنصرا رئيسيا وتعزيز قاعدة البيانات داخل الدولة وخارجها عبر شبكة معلومات متكاملة ترتبط بشبكات خارجية الغرض منها تسهيل سفر المسافر وتوفير الوقت بأقل ما هو قائم اليوم وكذلك تدريب العاملين في مجال الطيران وذلك من خلال جودة التدريب والتأهيل وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاعات المختلفة الحكومي والخاص والعام.
من جانبه ذكر اريك تشان كووك كي مدير الهجرة في هونغ كونغ أن خارطة طريق لإدارة المنافذ الحدودية تعتبر استراتيجية رئيسية لحكومة هونغ كونغ .
وتناولت تيريزا هاردي نائب المدير لشؤون التكنولوجيا في وزارة الداخلية البريطانية .. المنافذ الآمنة وما يواجهها من تحديات مستقبلية وبعض التجارب في بلدها.
وتطرق جون بي واغتر نائب مساعد مفوض مكتب العمليات الميدانية في جمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة الامريكية إلى سبل الوصول إلى تحقيق معادلة " الأمن أولا " .
كما تطرق جون مورهووس مساعد أول سكرتير عام الهجرة ضمن مجموعة اتخاذ القرار في إدارة الهجرة الاسترالية إلى الشبكة الأمنية في الحدود الاسترالية ورؤية ادارة الهجرة إلى عدة قضايا مهمة وأساسية في قضايا المنافذ والحدود .
وتستكمل بقية الجلسات اليوم وستتناول عددا من القضايا المهمة بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء في المنافذ والحدود في بلدان العالم .
وقام اللواء محمد المري المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب بتكريم المشاركين بدرع المؤتمر .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر