المنامة ـ بنا
اقترحت دراسة علمية في جامعة البحرين، تطبيق إستراتيجية لتطوير السياحة البحرية في مملكة البحرين، وذلك من أجل استقطاب السياح المحليين والخليجيين والدوليين، وأكدت الدراسة، التي استطلعت رأي 412 سائحاً وزائراً في منتجع البندر وبلاج الجزائر وجزر حوار، أن هناك إمكانات طبيعية هائلة لتطوير السياحة البحرية في البحرين.
وأكدت الدراسة التي أعدها الباحثان في جامعة البحرين الدكتور حابس السماوي من قسم الإعلام والسياحة والفنون، وعميد كلية العلوم الدكتور هاشم السيد، بعنوان: "السياحة البحرية في البحرين... الآفاق والاتجاهات"، أن تطوير السياحة البحرية سوف يسهم في نقلة نوعية، وتنمية سياحية حقيقية في البلد، إذ تستقطب هذه الاستثمارات في هذه السياحة أبناء البحرين للعمل في هذه المشاريع، عبر نقل السياح إلى الجزر المختلفة، والقيام بأعمال صيد الأسماك واللؤلؤ، مشيراً إلى أهمية "تطبيق مفهوم السياحة البيئية البحرية في الاستثمارات البحرية، للمحافظة على هذا الإرث الطبيعي والفطري والبشري".
وقال د. السيد "أظهرت الدراسة وجود مظاهر محدودة للسياحة البحرية مثل: السباحة والاستحمام الشمسي، وتوفر شاليهات للاسترخاء، وبعض الرياضات المائية، ورياضة الغوص والغطس، والجولات البحرية، ورياضة صيد الأسماك والروبيان، ومحار اللؤلؤ، ومراقبة عجول البحر، والسلاحف البحرية، ومشاهدة الطيور البحرية".
وذكر د. السيد أن أفراداً من عينة الدراسة أبدوا ملاحظات مهمة، لتطوير السياحة البحرية، مثل: تطوير الشواطئ الرملية، وتطوير أنواع الرياضات المائية وأشكالها، وضرورة وجود مراصد لمراقبة الطيور المهاجرة، مع ضرورة وجود متحف للأحياء البحرية، وتسيير رحلات بحرية منتظمة بين الجزر، والحاجة لإنشاء محميات بحرية، وتشجيع استزراع أشجار القرم، وتشجيع قيام سلسلة مطاعم متخصصة في المأكولات البحرية، بالإضافة إلى مطعم يقدم مأكولات بحرية على متن باخرة تجوب سواحل البحرين.
وتألفت الدراسة من جزأين، أحدهما: دراسة وصفية تتضمن خصائص بيئة البحرين البحرية وسماتها ومدى ملاءمتها للسياحة، وفي الجزء الثاني: دراسة ميدانية استطلاعية. وقد نشرت المجلة الأردنية للعلوم الاجتماعية هذه الدراسة في المجلد السابع، في مارس الماضي 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر