مخرج من التيبت يتتبع رحلة راع من الهملايا إلى المدينة
آخر تحديث GMT 01:59:27
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

مخرج من التيبت يتتبع رحلة راع من الهملايا إلى المدينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخرج من التيبت يتتبع رحلة راع من الهملايا إلى المدينة

المخرج التيبتي بيما تسيدين في بكين
بكين ـ أ.ف.ب.

صور المخرج بيما تسيدن المتحدر من التيبت في فيلمه الجديد بالأسود والأبيض مسيرة راع تقليدي يهجر المراعي الفسيحة في جبال الهملايا للانتقال الى المدينة مع ما يرافق ذلك من تحولات صعبة بسبب التخلي عن نمط حياته التقليدي.  

ويوضح المخرج في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن "البعض يعتقدون أن سكان التيبت غامضون للغاية ويعيشون في السماوات... اريد على العكس تصويرهم كأشخاص عاديين في افلامي وتغيير نظرة الناس اليهم".

وتبدو الصور النمطية السائدة عن التيبت متجذرة بقوة في مخيلة الصين الشعبية حيث تدأب وسائل الاعلام الحكومية والمؤسسات السياحية على تصوير التيبتيين البالغ عددهم ستة ملايين نسمة -- اي اقل من 0,5 % من اجمالي سكان البلاد -- كأفراد اتنية غريبة يرتدون ملابس ملونة ويعيشون في مناطق طبيعية خلابة وسط البراري الخضراء. 

إلا أن المخرج بيما تسيدن آثر عدم الخوض في هذه الصور المتوارثة عن جبال هملايا مفضلا التركيز في افلامه الناطقة باللغة المحلية والتي تعمل فيها طواقم مؤلفة حصرا من تيبيتيين، على نقل معاناة سكان التيبت في التأقلم مع متطلبات الحياة العصرية في مواجهة ثقافتهم التقليدية مع توصيف حجم الإشكاليات التي يعيشها الافراد المشتتون بين هذين العالمين.

هذه الروايات تتعارض مع الرسائل التي تروج لها بكين الساعية الى التركيز على وحدة الاراضي الصينية ومنافع الحداثة مع كم أفواه المطالبين بإبراز الفرادة الثقافية والدينية لسكان التيبت.

وينطلق فيلم "ثارلو" آخر اعمال المخرج تسيدن مع مشهد راع يردد بلغة المندرين الصينية عبارات ثورية مؤيدة للزعيم ماو تسي تونغ مستوحاة من "الكتاب الاحمر" وداعية الى "خدمة الشعب".

 

- "الهوية الضائعة" -

ويتابع الفيلم هذا الرجل البسيط في تنقلاته من المراعي الريفية الى المدينة التي يقصدها للحصول على الصورة اللازمة لوضعها على بطاقة الهوية. الا ان لقاءه في الأوساط المدنية بمصممة شابة يدفعه الى طرح تساؤلات تتعلق بنمط حياته الوضيع ما يزعزع قناعاته.

وتعد المصممة الراعي ثارلو بالهرب معه شرط كسبهما المال من خلال بيع قطيعه رغم ان بعض رؤوسه ليست ملكا له.

ويلفت بيما تسيدن بصوت خافت "هو يعيش تخبطا بسبب ضياع الهوية كما يشكك بواقعه ما يخلق حاجة لديه للترحال بهدف ايجاد ذاته. هذا الوضع رائج في مناطق التيبت".

ويتحفظ السينمائي التيبتي عن التحدث بشأن قضاياه الشخصية. الا ان التشتت الذي يعيشه الراعي ثارلو في الفيلم يعكس خبايا من المسيرة الشخصية للمخرج تسيدن، وهو سليل عائلة من الرحل اصبح مخرجا معروفا تعرض افلامه في المهرجانات العالمية. 

وقد بلغت كلفة فيلم "ثارلو" ثلاثمئة الف دولار فقط واستغرق تصويره وتوليفه ما لا يزيد عن شهرين. مع ذلك شارك العمل في منافسات مهرجان "غولدن هورس اووردز" التايواني للسينما الصينية نهاية الاسبوع الماضي في مواجهة اعمال لعمالقة في الفن السابع.

- صعوبة في التقدم -

تسيدن المولود سنة 1969 في مقاطعة كينغهاي في التيبت يؤكد أنه يعرف الكثير من الرعاة الذين يشبهون ثارلو اذ لا يفقهون البتة باللغة الصينية لكنهم حفظوا غيبا رسائل الدعاية السياسية لبكين بلغة المندرين بعدما تشربوها خلال الصغر.

وعلى الرغم من التطور المستمر في قطاع السينما في الصين -- اذ ارتفعت ايرادات الافلام المحلية بنسبة 27 % العام الماضي مسجلة حوالى 2,5 مليار دولار بحسب ارقام حكومية --، لا تزال الاعمال التي يخرجها اشخاص من الاقليات الاتنية وبلغاتهم المحلية نادرة. 

كما أن الغياب شبه الكامل لصالات السينما في التيبت حيث تنتشر الافلام خصوصا عبر اقراص "دي في دي" مقرصنة يساهم في مفاقمة هذا الوضع. 

الا ان تسيدن يشدد على الدور السلبي للرقابة المتشددة على الاعمال السينمائية. فقد اضطر هذا المخرج الى الاستغناء عن عدد من سيناريوهات اعماله بسبب معارضة هيئات الرقابة التابعة للسلطات الصينية. 

ويقول تسيدن "في المقارنة مع الافلام التجارية بلغة المندرين، تبقى المساحة المتاحة للتطور بالنسبة لسينما الاقليات الاتنية محدودة جدا"، لافتا في الوقت عينه الى انه بات اكثر فهما لأصول العمل في هذا المجال ومحاذيره.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرج من التيبت يتتبع رحلة راع من الهملايا إلى المدينة مخرج من التيبت يتتبع رحلة راع من الهملايا إلى المدينة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib