السينما المغربية تعيش التراجع والمهنيون يرفضون الوضع الحالي
آخر تحديث GMT 10:45:40
المغرب اليوم -

السينما المغربية تعيش التراجع والمهنيون يرفضون الوضع الحالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السينما المغربية تعيش التراجع والمهنيون يرفضون الوضع الحالي

السينما المغربية
الرباط ـ المغرب اليوم

تعيش السينما المغربية تراجعا منذ سنة 2015، وفق لطيف لحلو، الذي قال إنه منذ أن قدم صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، بدأ يقوم “بكثير من المعاملات الاستفزازية، المضادة للقانون وللسينما المغربية”، حيث “لا يمكن أن ننتج إلا الأفلام التي يريدها المدير، هزلية، ولها معنى، وخارجية. وكل الأفلام ذات المواضيع الاجتماعية أو الفلسفية أو السيكولوجية لا يتركها تمر”.جاء هذا خلال مشاركة رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام في برنامج “FBM-المواجهة”، الذي تعرضه قناة “ميدي 1 تيفي” ويقدمه الإعلامي بلال مرميد.

وتحدث لطيف لحلو، المنتج والمخرج، عن نداء وقعه مهنيون مغاربة بقطاع السينما، واصفا إياه بـ”حملة السينمائيين” و”الصرخة التي ترفض الوضع الحالي”، قبل أن يزيد شارحا: “السينما المغربية إلى حدود 2015 كانت تسير في تصاعد، ووصلنا إذ ذاك إلى 25 فيلما طويلا في السنة، ثلاثة منها ممتازة، وعشرة متوسطة، والبقية لا بأس بها. وبعد قدوم المدير الجديد، تغير الوضع، حيث كنا سنغير بعض القوانين لنجعلها حديثة وتصلح لسينما اليوم… في 2021، ليست سينمانا هي سينما 1970 التي عرفتُها، وصراحة الوضع تغير، وحفيدي عمره 9 سنوات وصنع ثلاثة أفلام قصيرة بأجهزة مثل الآيباد والأيفون، وبالتالي طلبنا تغيير هيكلة السينما”.

وأقر لطيف لحلو بـ”وجود قليل من المبالغة في البيان”، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن عندما يصل السكين العظم لا تبقى كذلك؛ لأنه منذ أزيد من سنة لا يعمل الناس، ماذا سيأكلون ماذا سيشربون؟ ونحن المنتجون الذين عندنا شركات لنا مشاكل مع عمالنا الذين لا نستطيع أداء أجورهم. ونتفق أن الوضع يرثى له، بسبب جائحة “كوفيد-19″؛ لكن يلزم أن تكون هناك حلول”.

وأضاف المتحدث: “نحن ساخطون من الوضعية، ونطلب تكوين لجنة مشتركة فيها الإدارة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة ومنتجون ومخرجون، لنعطي مقترحات حسب المذكرة التي قدمناها كغرفة إلى وزير الثقافة، من أجل الخروج من الوضعية الحالية، والدخول في مرحلة تقدمية فيها سينما قوية، ويعمل فيها المبدعون بكافة قوتهم الإبداعية والإيمانية؛ فلا يمكن للمبدع العمل إلا إذا كان عنده إيمان بما يعمل به”.

وذكر رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام أن ما اقترحه هو “هيكل إجمالي، فيه كيفية إعادة تنظيم قطاع تسبيق المداخيل، وتنظيم العلاقات بين المنتجين وعمال السينما، وتنظيم تمويل الأفلام، وتنظيم العلاقات بين الموزعين والمنتجين، وبين المهنيين والإدارة، وكيفية توجيه الشباب لدخول الميدان من الباب الكبير”.
وعن الآجال المخصصة للشروع في بدء التصوير، بعد تلقي دعم المركز السينمائي المغربي، قال لحلو: “طبعا، سبق أن طلبنا ألا تكون 18 شهرا بطريقة مغلقة؛ لأن البدء في التصوير يمكن أن يتم في سنة أو في ثلاث سنوات… فتقييم ميزانية الفيلم، وأن تجد التمويل من الخارج، يأخذ وقتا؛ علما أن التسبيق الذي يقدم في المغرب لا يمثل تقريبا إلا 20 في المائة إلى 25 في المائة من الميزانية العامة في الفيلم”.

وزاد المتحدث شارحا: “المنتجون في المغرب تقنيون يعرفون كيفية تسيير ميزانية فيلم وليس تمويله؛ لأنه ليست هناك بنوك وراءنا، فنبحث عن التمويلات من المغرب والعالم، وفي أحيان لا تكفينا 18 شهرا”، قبل أن يزيد مستنكرا: “لماذا أصدقاء المركز يزيدونهم 6 أشهر وسنة، ومن ليسوا من أصدقائه يوقفون الدعم؟ هذا غير معقول”.

وقال رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام إنه في يوم 2 يناير 2020 التقت الغرفة برئيس الحكومة وفسرت له وضعية القطاع، ومدى الحاجة إلى لجنة مشتركة “تعطي تصورا للسينما”، علما أن “للحكومة جميع الوسائل للقيام بهذا، وقال رئيس الحكومة إنه سيدرس الملف وسيبعث في طلبنا، ولكن لم يتواصل معنا بعد ذلك، ولم يجب عن مراسلاتنا. كما التقينا مع وزير الثقافة، وتحدثنا معه عن الدور الثقافي الأساسي للسينما وتقدم البلاد، والحاجة إلى لجنة”، علما أن المهنيين “لا يطلبون المستحيل”.وأكد لحلو أن المهنيين “متفقون”، ويريدون “سينما مغربية حديثة، مبنية على أسس قانونية وتشريعية وتنظيمية معقولة، وتكوين لجنة للنقاش في هذا”.

وذكر المتحدث ألا وجود لـ”عالَم كامل تماما؛ فلابد أن يكون هناك خلاف. ولكن المهم هو أن نعمل، بصفة إجمالية، حتى لا يبقى الوضع الحالي كما هو، ويصيرَ مبنيا على أسس تشريعية وتنظيمية معقولة، ويزيد القطاع للأمام، لا أن يتوقف”، ثم أجمل قائلا: “نريد أن نُعِد للشباب بنيات إيجابية، وقوانين تمكنهم من إعداد أفلامهم بكل راحة وحرية وإمكانيات مادية، فلقد “مر علي القطار” بعدما قمت بجهدي وكبرت في السن، ونعمل الآن من أجل الشباب الصاعد، الذين يجب أن نعد لهم الأرضية، وهذا ما نطلبه”.

قد يهمك ايضاً :

"توم أند جيري" يتصدر إيرادات السينما في أميركا الشمالية

وفاة الفنان الكبير يوسف شعبان هرم السينما العربية بفيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المغربية تعيش التراجع والمهنيون يرفضون الوضع الحالي السينما المغربية تعيش التراجع والمهنيون يرفضون الوضع الحالي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib