الرباط ـ المغرب اليوم
قال المخرج المغربي مهدي بنعلال إن المهرجانات ليست نافعة فحسب، بل هي ضرورية جدا لأنها وسيلة للتعريف بالأفلام التي لا يتم عرضها على الشاشة الكبيرة، وأيضا تلك التي تعرض بطريقة سرية تعرف بها المهرجانات وتتكفل بإخراجها من طي النسيان.
وأبرز بنعلال أنه في ظل مواجهة مع الإنتاجات السينمائية التي تضج بها وسائل الإنتاج الضخمة الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، فإن أي وسيلة أو محفل للنهوض بالسينما الوطنية والسينما المستقلة والترويج لها والتعريف بها، “تعد مسألة بالغة الأهمية وينبغي التأكيد على دورها”.
وكشف المخرج المغربي، في لقاء على هامش يوميات مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، أن “أي سينمائي جدير بهذا اللقب يجب عليه أن يضمن استقلاليته، ويسعى إلى الحفاظ عليها”، مشيرا أن “ذلك يتحقق بدءا من نقد الأشكال التقليدية المتعارف عليها، واتخاذ مسافة نقدية من الإيديولوجيات السائدة التي تفرض منطقها داخل الإنتاجات الضخمة”.
وأضاف أن “السينما المستقلة الجديرة بهذا النعت، هي أولا سينما يبدعها مجموعة من أشخاص يفكرون ويتحرزون ولا ينساقون بل يصارعون أنفسهم أيضا بعيدا عن الاستسهال والانسياق للرائج والسائد”.
وذكر بنعلال أنه كمخرج يعتبر نفسه مشاهدا طوال الوقت قبل أن يكون سينمائيا، وأنه لا يتخلى عن هذا التصور لأن هذه الرؤية في نظره هي التي تمكن من استحضار مسألة الجمهور في مختلف الأعمال التي يبدعها أي مخرج آخر.
وأشار المخرج المغربي إلى أن “إيريك هومر كان يميل للحوادث الطارئة المفاجئة والمصادفات والأسرار، لكنه ساهم بحد كبير في تحديث السينما دون أن يتخلى عن البساطة في المعالجة الفنية، مع حرص واضح على أن يظل قريبا كل القرب من الشخصيات”، خاتما بأن “كل فيلم من أفلامه درس سينمائي مكتمل الجوانب، وهو أيضا درس في علم النفس واستغوار الشخصيات”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر