الدارالبيضاء - زينب التهامي
عبّر الفنان عبد الرحيم التونسي، المعروف بعبد الرؤوف، عن استياءه من الدعم الذي كانت ستمنحه إياه وزارة الثقافة في إطار دعم الفرق المسرحية، حيث طرق باب وزير الثقافة، للاستفادة من الدعم لعمل جديد، لتفاجئ بمنحه دعمًا يقدّر بـ 30 ألف درهم، وهو الشيء الذي أغضبه، مضيفًا أنّه أحد الأسماء المعروفة في الساحة الفنية في الوقت الذي تمنح الوزارة دعم الفرق المبتدئة بمنح معقولة، ومشيرًا إلى أنّه "إحنا كنضحكُوا الناس و المسؤولين كيضحكوا علينا"
وأكّد عبد الرؤوف خلال استضافته في برنامج "رشيد شو" الذي يبث على القناة الثانية، أنه في حاجة ماسّة إلى الدعم المادي من اجل العودة الى جمهوره و تقديم عروضه الجديدة بنفس جديد وبروح عبد الرؤوف المرحة التي اعتاد الجمهور ـن يشاهده بها في قالب و مواضيع تتماشى مع الحياة اليومية التي نعيشها.
و يعتبر عبد الرؤوف أحد أهرام المسرح والكوميديا المغربية، يعاني من الإهمال والتهميش والإقصاء، موضحًا أنّ التلفزيون يساهم بشكل كبير في الانفتاح على الجمهور، وبوابة يطل عليه من خلالها الفنان على جمهور أوسع، وترعرع الفنان التونسي في مدينة الدار البيضاء سنة 1936 و رمى أولى خطواته على خشبة المسرح بداية الستينيات، حيث اشتهر الفكاهي الشاب حينها بلباسه الفضفاض المميز وبمظهره الطفولي وحسه الهزلي، الذي يشد إليه الكبير قبل الصغير، حيث استطاع في ظرف سنوات قليلة إضاءات سماء المغرب بسكيتشاته و أداءه المتميّز، فأينما حلّ تجمهر الناس من حوله وأنصتوا إليه بانتباه شديد.
ووجد التونسي، في هموم الشارع المغربي كنزًا ثمينًا ينهل منه موضوعات سكيتشاته، وحتى اليوم ما زال وفيا لشخصية عبد الرؤوف، التي تختزل في جوهرها تاريخ الفن الفكاهي في المغرب على مدى 50 عامًا من العطاء، وحظي السنة الماضية بتكريم خاص ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما في مراكش اعترافًا لمجهوداته وأعماله التي قدّمها إلى الجمهور المغربي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر