القاهرة - المغرب اليوم
شهدت الحلقة الأولى من مسلسل "سبع أرواح"، والذى يعرض حصريا على شاشة الـ ON TV، أحداثا متتالية وسريعة، مشوقة ومثيرة، حيث بدأت بتقدم الفنان خالد النبوى باستقالته، والذى يجسد شخصية ضابط شرطة يدعى "المقدم معتز الفرماوى"، بعد مجهود كبير حسمه فى قضية هزت الرأى العام، وهو قيام رجل أعمال يدعى "محمد السيوفى" بقتل ممثلة تدعى هاله طارق تجسدها الفنانة الشابة "رانيا منصور".
وبعدما يعود النبوى لمنزله، كى يبدأ حياته الجديدة بعد تركه لجهاز الشرطة، حيث كانت تنتظره زوجته لقضاء عدة أيام استجمام فى الساحل الشمالى، يفاجئ بهاتف مجهول من فتاة تطلب مقابلته حتى يكتشف فى النهاية أنها القتيلة "هاله طارق"، وأنها لم تمت بالفعل، وأن هناك مؤامرة منها ومن مجهولين معها، لمحاولة إعدام السيوفى، فيصطحب النبوى هذه الفتاة الممثلة، للنيابة كى تعترف أنها مازالت على قيد الحياة، وأنها لم تمت بالفعل، وعندما يتقابل برئيس النيابة، كى يخبره بأن الممثلة "هاله طارق" لم تمت، وأنها تتواجد معه على الباب، فيجرى معه رئيس النيابة كى يراها، لينقذا الرجل المحكوم عليه بالإعدام، والذى أصبح على تنفيذ الحكم ضده ساعات قليلة، فلا يجد "الممثلة هاله طارق"، لتختفى مرة ثانية فى ظروف غامضة، فيسأل "النبوى ورئيس النيابة" العسكرى المتواجد أمام مكتب رئيس النيابة، عن اختفائها، فيجيب العسكرى "مفيش حد كان معاك ياباشا"، الأمر الذى يجعل النبوى أن العسكرى هو الآخر مرتشى، وأن هناك أيدى خفية قوية تدير المؤامرة، وفى نفس الوقت يعتقد "رئيس النيابة"، أن النبوى أعصابه متأثرة من القضية، وأنه بالفعل لم يكن معه أحد، وأن العسكرى بالفعل صادق.
كل هذه المشاهد السابقة، قدمها النبوى بأداء مبهر، ففى كل مشهد يجعلك كمشاهد تتقمص معه الشخصية سواء فى هدوئها ببعض الأحيان، وانفعالها فى أحيان أخرى، نظرات عيناه التى يقدمها فى كل مشهد توصف الحالة المحيطة به دون أن ينطق كلمات الحوار، النبوى قدم نموذج إيجابى لضابط الشرطة، كل آماله أن تكون نهاية خدمته بجهاز الشرطة دون ظلم، وألا يكون السبب فى قتل روح بريئة، حالة القلق التى عاشها النبوى وتنقلات الشخصية التى مر بها عبر مشاهد الحلقة الأولى، كانت خير معبر عن تقمص النبوى للشخصية لأقصى درجة.
أيضا كان هناك ظهور للفنانة رانيا يوسف، والتى تقدم شخصية "كاريمان"، زوجة "محمد السيوفى"، المحكوم عليه بالإعدام، وهى امرأة لعوب، كل ما يشغلها عقب الحكم على زوجها مباشرة، حصولها على إرثها منه عبر شقيقه "عيسى السيوفى"، الذى يجسده "إياد نصار"، فتسعى بشكل مستمر للتحالف مع محاميها الخاص وابن خالتها "خالد"، ويجسده "وليد فواز"، والذى يقيم معها علاقة غير شرعية، ظهرت رانيا وفواز، فى دويتو من المعتقد أنه سيشهد تطورات كثيرة فى الحلقات المقبلة من العمل، حيث قدم كل منهما دوره بشكل جيد، ومعبرا عن الحالة الدرامية المحيطة بهما. ظهر الفنان الأردنى إياد نصار، وهو مطلق "شاربه ولحيته"، متقمص دور رجل الأعمال الذى يسعى للاستحواذ على أموال شقيقه وشريكه فى نفس الوقت، كان موفقا هو الآخر فى الحالة التى رسمها للشخصية، مع بداية ظهوره بالحلقة الأولى.
كان لمخرج العمل أيضا طارق رفعت، لمسات واضحة أيضا، خاصة فى طريقة تنفيذ الحادث الدموى لـ"خالد النبوى"، الذى أنتهت به أحداث الحلقة الأولى، من خلال تقطيع تعبيرات النبوى مع رصد حركة العربية وانقلابها من الخارج، فعادة مثل هذه المشاهد، إذا لم يتم التخديم عليها بشكل جيد، فتظهر بشكل يدعو للسخرية. يذكر أن مسلسل "سبع أرواح"، من بطولة خالد النبوى وإياد نصار ورانيا يوسف ووليد فواز ونبيل عيسى وحمزة العيلى ومحمود حمدان، بجانب مجموعة من الوجوه الشابة والجديدة، من إنتاج تامر مرسى وياسر سليم وعاطف كامل، من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج طارق رفعت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر