الملك جدل مستمر ورأيان متعارضان بشأن المسلسل المصري
آخر تحديث GMT 19:18:26
المغرب اليوم -

"الملك".. جدل مستمر ورأيان "متعارضان" بشأن المسلسل المصري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الفنان عمرو يوسف
القاهرة _ المغرب اليوم

قوبل قرار إيقاف مسلسل "الملك" الذي كان يصور كفاح الشعب المصري لتحرير البلاد من الهكسوس بردود فعل متباينة بين الجمهور والنقاد والمؤرخين. وبينما انحاز عدد كبير من المخرجين لفكرة إتمام العمل وعرضه ثم تقييمه بعد ذلك مثل المخرج خالد يوسف وعمرو سلامة والناقد طارق الشناوي وعدد كبير من الفنانين والمخرجين والعاملين في الوسط الفني، رأى فريق آخر يقوده المؤرخون ضرورة تصحيح المفاهيم التاريخية التي اعتبروها غير صحيحة، وتنافي التاريخ والمنطق في هذا العمل.وكان مسلسل "الملك" قد واجه انتقادات مبكرة منذ طرح البوستر الخاص به بعد ظهور الفنّان عمرو يوسف بلحية، خلال قيامه بدور "الملك أحمس" الذي حارب  "الهكسوس"  وانتصر عليهم، واعتبر الكثير من المؤرخين أن العمل يحوي أخطاء تاريخية لا يمكن

أن تمر مرور الكرام. فكرة الإيقاف سلاح ذو حدين من جانبه قال الناقد الفني طارق الشناوي لسكاي نيوز عربية إنه ضد الإيقاف لأنه يرسخ قاعدة تمنح العصمة لـ"السوشيال ميديا" عندما تمارس الضغوط، في حين يظل كل عمل فني محكوم بقوانينه الخاصة به، مضيفا أنه عبر الزمان كان هناك أعمال كثيرة جدا هوجمت وبحق بسبب وجود أخطاء مثل الناصر صلاح الدين وفيلم المهاجر والشيماء وغيرها من الأعمال التي بها أحداث وشخصيات من وحي الخيال. وأضاف الشناوي: " في فيلم المصير الذي أنتج عام 97 كان يتناول قصة في القرن الثاني عشر الميلادي إلا أن الكثير من المؤرخين أكدوا وجود أخطاء تاريخية بالفيلم ناهيك عن تدني لغة الحوار  بشكل يجرح جلال الزمن فالحوار كان بلغة عامية ورغم عدم اعتراضي على استخدامها إلا أنه تم استخدام درجة

متدنية من اللغة العامية وكان يمكن استخدام الدرجة الأعلى إلا أن كل ذلك لا يعني إيقاف العمل، فأن لا أحب اللجوء لهذا الكهف"، على حد تعبيره. وبين أن ما كان سيحدث أنه سيتم عرض المسلسل والذي سيتحول إلى مصدر للسخرية عند البعض لكن الحل الصحيح في هذه الحالة ليس الإيقاف لأنه من الممكن أن يستخدم هذا السلاح بشكل مؤقت، ويصبح بعد ذلك سلاحا ضد المنطق وضد من يستخدمه الآن. قوة مواقع التواصل الاجتماعي وحول أسباب التركيز مع هذا العمل رغم وجود أعمال أخرى لم تكن دقيقة من الناحية التاريخية أوضح الشناوي أن "فارق الزمن هو العامل الأساسي فلم تكن هناك مواقع للتواصل الاجتماعي في السابق وعلى سبيل المثال كان هناك مسلسل اسمه الأقدار قدم سنة 2000 عن الأسرة الرابعة وكان الفنان عزت العلايلي صور

فيه وهو بشنب ولا يزال المسلسل موجودا على الإنترنت ولم يحدث شيء". ويتابع الناقد الفني أن "كل عمل له قانونه والمخرج يضطر في بعض الأحيان لإضافة بعض التفاصيل لاستكمال العمل فالتاريخ الفرعوني لم يكتب بتفاصيله وهناك مواقف تتطلبها الحياة في لحظة معينة يجب أن تضاف". الأعمال الفنية لا توثق التاريخ وحول تأثير الأعمال الفنية على توثيق التاريخ في أذهان الناس أكد أن التاريخ لا يمكن استقاؤه من الأعمال الفنية فلو كتب شخصا قصيدة لوصف ثورة في مكان ما فلا يمكن الاعتماد على القصيدة في التأريخ للثورة، وعلى نفس القياس لا يمكن اللجوء للعمل الفني لتوثيق التاريخ. في المقابل قال المؤرخ بسام الشماغ إنه من قاد الحملة ضد الفيلم في شهر أغسطس من عام 2020 والتي نجحت في إيقافه معتبرا أن هذا العمل يخلق مشكلة كبيرة

تكلفنا الكثير من السنوات لمحاولة تصحيح الفكر الخاطئ في رؤوس الناس مثل تلك الأفكار والأخطاء التي تكررت في فيلم الناصر صلاح الدين ومسلسل كليوباترا وفيلم الوصايا العشر وغيرها من الأعمال. وبين أن مشكلة المسلسل أنه اعتمد على قصة كفاح طيبة للكاتب نجيب محفوظ والتي أعتبرها تثير بلبلة عسكرية واجتماعية لدى الشعب المصري، حيث يصور محفوظ "أحمس" الذي كان اسمه الحقيقي "يحمس" يقع في غرام بنت ملك الهكسوس الذين احتلوا شمال مصر حتى منطقة القوصية لمدة 108 سنوات، وهو فعل يمثل خيانة كبيرة لا يمكن تصديق قيام بطل بها خاصة وأن الهكسوس أتوا لمصر كمهاجرين ثم استوطنوا البلاد ونجحوا بأسلحتهم الحديثة في السيطرة عليها وهو ما اعتبر في نظر الأمراء المصريين إهانة لهم. وأضاف: ""أحمس" شخصية

عبقرية تاريخية وهو قائد تولى عرش مصر بعد وفاة أخيه أو أبيه كامس الذي كان يحكم خلفا لأبيه المقتول "سقنن رع" الذي قتل في حروب الهكسوس، وكان المومياء الأولى في موكب الملوك بمصر منذ أيام، وبالتالي فحبه لفتاة تنتمي لمن قتلوا آباه خيانة للعهد العسكري، فكيف يحب قائدا عسكريا فذا امرأة أجنبية من الأعداء بهذا الشكل وهذه المراهقة والضعف"؟ الرواية لا تكتب التاريخ وأردف: "في عهد يحمس استطاع المصريون تطوير العجلات الحربية بجعلها أخف وأسرع ما يكفل تحقيق الانتصار، وكان الهكسوس يتمركزون في منقطة تل الضبعة في محافظة الشرقية حيث استطاع أحمس الانتصار عليهم ثم طاردهم حتى جنوب كنعان وحاصرهم في قلعة "شاروهن" لسنين طوال، حتى استطاع أحمس اقتحام القلعة وطردهم وإبادتهم ثم مات في سن 35

عاما وهي شخصية لا تكاد تتكرر في التاريخ، ومن يكتبون التاريخ من كتاب على شكل رواية، أٌقول لهم إن الرواية لا تكتب التاريخ لأنها تحدث فيها إضافات غير موجودة في التاريخ المصري القديم". صورة حية للهكسوس تظهر تفاصيل حياتهم أما من يدعون عدم وجود آثار تظهر فيها شكل وملابس الهكسوس فأقول لهم إن هذا غير صحيح لأن هناك مقبرة في بني حسن بمحافظة المنيا يوجد أقدم تاريخ موثق للهكسوس، وهي تسمية هيلينية في حين كان اسمهم :الحيكاو خاصوت" وأنصح القائمين على المسلسل باستخدام بعض المصطلحات الهيروغليفية، مبينا أن المقبرة بها جدارية يتضح فيها مجموعة من الآسيويين و"الحيكاو خاصوت" ملابسهم مثل القفطان مرتفعة قليلا عن الأرض وتتميز بخطوط طولية بألوان مزركشة يغلب عليها اللونين الأبيض

والأحمر والشعر أسود وقسمات الوجه ظاهرة من واقع الجدارية منذ ثلاثة آلاف عام خلال حكم الدولة الوسطى قبل احتلال "الهكسوس" مصر بمدة كبيرة ويمكن الاستفادة منها في تصوير الشخصيات حيث يظهر خلف الرجال نساء بشعر أسود وتظهر ملابسهم وقصات شعرهن فضلا عن وجود أطفال وحيوانات وملابس لحمل البضائع ويمكن الاستفادة من هذه الجدارية في عمل المسلسل لتصوير الأشكال والملابس". المصريون يربون ذقونهم وأشار إلى أنه فيما يتعلق بتربية الذقن كان بعض المصريين يربون ذقونهم والبعض لكن من كانوا يحلقون كل شعر أجسادهم فقط هم كهنة المعابد كنوع من التطهر معتبرا أن ضيق أصحاب الأعمال التاريخية من الإيقاف يفترض أن يدفعهم لتوثيق أعمالهم ولا يلقون باللائمة على من يصححون هذه الأخطاء لأنه من المنطقي منع الكارثة قبل وقوعها.

قد يهمك ايضا

جمهور "السوشيال ميديا" في مصر ينتقد مسلسل "أحمس" بعد طرح البرومو

عمرو يوسف يؤكّد أن "الملك أحمس" تجربة فريدة تستحق المخاطرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك جدل مستمر ورأيان متعارضان بشأن المسلسل المصري الملك جدل مستمر ورأيان متعارضان بشأن المسلسل المصري



GMT 04:11 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تعتذر عن المشاركة في «أولاد الحاج متولي»

GMT 04:09 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد الفيشاوي يعلن انضمام المذيعة راندا جبر لفيلم "السيستم"

GMT 04:07 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا الزاهد صيدلانية تعاني من عقد نفسية في مسلسل "إقامة جبرية"

GMT 04:05 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد رجب ضيف شرف فيلم "مقسوم" مع ليلى علوى وشيرين رضا

GMT 04:03 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم باحث أكاديمى بالأزهر في الفيلم الوثائقي "المنبر"

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 19:18 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
المغرب اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 15:56 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

شرط كلوب يبعده عن حسابات منتخب أميركا

GMT 18:40 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

رسميًا تشيلسي يُنهي صفقة تدعيم الوسط من بازل

GMT 16:13 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

الأمير وليام يحضر نهائي كأس أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib