الفنانون الباكستانيون يتعاملون مع الخطوط الحمر لمجتمعهم المحافظ
آخر تحديث GMT 16:21:49
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

الفنانون الباكستانيون يتعاملون مع الخطوط الحمر لمجتمعهم المحافظ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنانون الباكستانيون يتعاملون مع الخطوط الحمر لمجتمعهم المحافظ

الفنان الباكستاني محمد علي مع والدته في مشغله في كراتشي
كراتشي ـ أ.ف.ب

 هل يمكن وضع صورة رجل نصف عار في بلد محافظ مثل باكستان؟ هذا ما يؤكده الفنان محمد علي مشيرا الى لوحة مماثلة يعرضها في مدينة كراتشي من دون رقيب ولا حسيب. 

ومحمد علي رسام في السابعة والعشرين من العمر، وواحد من مجموعة من الفنانين العاقدين العزم على تحدي المحظورات الاجتماعية في مدينة كراتشي.

ويقول لمراسل وكالة فرانس برس من احد المعارض في مدينة كراتشي "انا ارسم لوحات جريئة وخطرة، لكن لحسن الحظ لم تعترضني الرقابة مرة".

تثير لوحات الفنان الشاب مواضيع شائكة، من السياسة الى الجنس، وهي مواضيع تعد متفجرة في مجتمع محافظ جدا كالمجتمع الباكستاني.

الاهتمام بالفنون عموما في هذه المدينة ليس كبيرا، فكثير من الناس "لا يجدون ما يليق بالانسان ليأكلوه، وطالما هم جائعون فالفنون لن تعنيهم"، بحسب محمد.

 

- تغير في المشهد -

لكن المشهد بدأ يتغير قليلا في السنوات الماضية، مع افتتاح متاجر عدة للوحات تعول على جيل جديد قد يكون ذا اهتمام اكبر بالفنون ممن قبله.

تملك سميرة رجا صالة عرض مشهورة في كراتشي تدعى "كانفاس غاليري"، وهي ترشد زوارها الى ما فيه من اقسام واعمال.

ومن بين اللوحات ما يتناول المثلية الجنسية. وتعلق سميرة على هذه اللوحات بالقول "هذه ليست من المحظورات الاجتماعية، على الاقل بين من يحبون الفنون".

لكنها تقر ان لوحات كهذه لا يمكن عرضها في اماكن عامة، بل يقتصر ذلك على معارض او غرف نوم الاثرياء في باكستان.

وتقول "لا يمكن ان نسبب لاي فنان خطرا اجتماعيا". ولذا تبقى اعمال محمد علي وغيره ممن هم مثله حبيسة المعارض والاماكن المغلقة.

ويتوخى فنانون عدة قدرا عاليا من الحذر، مثل حديقة آصف التي تدرس الفنون الجميلة في جامعة كراتشي. وتقول "حين ننجز تمثالا، علينا ان نكون واثقين من انه لا يستفز المجتمع في شيء".

 

- محافظة مستجدة -

لكن الحال لم يكن هكذا في السابق. وبرأي بعض الفنانين، فإن التوجه المحافظ بدأ يسيطر على المجتمع في الثمانينات، على اثر سياسة "اسلمة" المجتمع التي رفعها نظام ضياء الحق الاستبدادي.

ومنذ ذلك الحين بدأت رقعة المحرمات الاجتماعية تنتشر، وصار الفنانون يمارسون رقابة ذاتية على انفسهم.

ويقول الرسام مشكور رضا "الكبار كانوا يرسمون لوحات لاشخاص عراة، لكنهم وبدافع الخوف توقفوا عن ذلك وصاروا يركزون على تخطيط ايات من القرآن، او الشعر الصوفي".

في تلك الحقبة، لم يستطع مشكور رضا ان يعتاش من لوحاته، فعمل على مدى عشر سنوات مصمما في معمل للنسيج.

وفي العام 1988، قتل ضياء الحق. ثم في التسعينات عادت متاجر الفنون لتزدهر في بعض الحواضر مثل كراتشي، وانطلقت اعمال مشكور رضا بشكل لم يسبق له مثيل.

 

- سوق ضخمة وخطوط حمراء -

يقول عدد من التجار والنقاد الفنيين ان مئات من المتاجر الفنية والمعارض تنتشر حاليا في مدينة كراتشي، وهي "تتضاعف بشكل سريع جدا" بحسب رجا.

وتضيف "لقد اصبح لدينا سوق ضخمة".

لكن هذا لا يعني ان الفنانين احرار تماما في تناول ما يحلو لهم من مواضيع، بل ان المجتمع ما زال يفرض قيودا في هذا المجال.

يرى منور علي سيد استاذ الفنون في جامعة كراتشي ان الخطوط الحمراء التي يفرضها المجتمع، مثل عدم تصوير جسم الانسان عاريا، من شأنها ان تحفز الابداع لدى الطلاب.

ويقول "حين تدرك ان هناك ممنوعات، تعمل بابداع اكثر".

وتؤيده درية قاضي رئيسة قسم الفنون البصرية في الجامعة نفسها "لا اعتقد ان للوحات العري مكانا في باكستان، ما عدا في المساحات الخاصة".

وتضيف "لا اعتقد ان ذلك يتناسب مع مجتمعنا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانون الباكستانيون يتعاملون مع الخطوط الحمر لمجتمعهم المحافظ الفنانون الباكستانيون يتعاملون مع الخطوط الحمر لمجتمعهم المحافظ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib