رشيدة طلال تؤكّد أن فنان الأقاليم الصحراوية عاش ظروفًا مزرية قبل الجائحة
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

رشيدة طلال تؤكّد أن فنان الأقاليم الصحراوية عاش ظروفًا مزرية قبل الجائحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رشيدة طلال تؤكّد أن فنان الأقاليم الصحراوية عاش ظروفًا مزرية قبل الجائحة

المطربة الحسانية رشيدة طلال
الرباط _ المغرب اليوم

فنان الأقاليم الصحراوية كان يعيش في ظروف مزرية، قبل الجائحة، حسب المطربة الحسانية رشيدة طلال، بالنظر إلى عوامل متعددة، أولها ندرة المهرجانات، فهناك مهرجانات إثنان معروفان، ولم يكن ينال منهما هذا الفنان أكثر من حصة العصفور، إن حصل على فرصة المشاركة. العامل الثاني هو البعد الجغرافي عن القنوات التلفزيونية التي يمكن أن تستضيف الفنان وتحقق له الإشعاع الإعلامي، وتضيف: «لا أتحدث هنا عن القناة الموجودة في الصحراء، لأن هذه القناة لا يمكنها تغطية الكم الهائل من الفنانين الصحراويين، بالنظر إلى قلة البرامج والبعد الجغرافي عن نقط التسجيل»، وتتساءل طلال: «كيف نريد من فنان حساني أن يسجل عملا غنائيا، وأقرب نقطة يمكنه أن يفعل بها ذلك هي مدينة أغادير، التي عليه التنقل إليها وامتلاك مصاريف الإقامة وغيرها، وهو في كثير من الأحيان لا يجد حتى ما يعيل به عائلته على أرض الصحراء»، وهنا تتحدث الفنانة رشيدة عن دور التكافل الاجتماعي في بلدنا المغرب في كسر حدة الحاجة التي لحقت الفنان الحساني، والمغربي عموما، في ظل الجائحة.

«مع مجيء الوباء، ودخول المغرب حالة الإغلاق التام، بداية شهر مارس 2020، لم تكن الفترة أساسا فترة عمل بالنسبة إلى الفنان، لأنه يعمل في المهرجانات والأعراس التي تبدأ مع بداية فصل الصيف، ابتداء من شهر ماي إلى غاية شهر غشت، فضلا عن بعض المهرجانات الموسمية التي تعقد شهر شتنبر، كما هو الشأن بالنسبة إلى مهرجان الزيتون»، تشرح الفنانة. مع مجيء الوباء، تقول رشيدة طلال، كان إنتاج الفنان المغربي، وتحديدا في اللون الحساني، محدودا جدا، ومن أنتج كان «مجبرا لا بطل»، لأن ما صرفه على الأغنية هو حاجة إليه لتغطية مصاريف حياتية أخرى. وهنا تستحضر نموذجا لموسيقي حساني كبير اضطر في ظل استمرار الإغلاق بسبب الجائحة إلى بيع الحلوى أمام أبواب المدارس.

وفي هذا الباب، عرجت رشيدة طلال على أهمية المهن الفنية في حياتنا، معتبرة أن لكل قيمته في مجال اشتغاله، و«لكل منا دور يؤديه، ويجب أن نحترم هذه الأدوار، وبصفتي فنانة، لا يمكن أن أعطيك وصفة طبية كما يفعل الطبيب المختص، لكني أستطيع منحك الفرحة والانتشاء في عرس، وأستطيع أن أحرك مشاعرك لترقص وأنا أعزف، أستطيع أيضا نقل ثقافة المغرب وتمثيله في محفل دولي، بلهجتي وبالزي الخاص بي»، هذا ردا على من يقول بعدم أحقية الفنان في دعم الدولة، توضح رشيدة طلال، وهي تشير إلى الفنان المغربي هو أيضا «طالب معاشو»، وهو مواطن يطمح إلى العيش الكريم له ولأسرته، ومن حقه أن يدعم في الأزمة، و«أنا هنا لا أتحدث عن الفنانين الذين حققوا الثراء، ويملكون أعمالا أخرى، وهم قلة في المغرب، أنا أتحدث عن الفنانين عازفي الآلات وأعضاء الفرق الفلكلورية، وأولئك الذي يغنون في الأعراس ومن شابههم».

وتؤكد الفنانة رشيدة طلال،  مساهمة الفنان في ظل الجائحة في الترفيه وتحقيق بعض التوازن، وتوجه النداء إلى الفنانين الميسورين لمساندة زملائهم، والعناية بالفنانين وأصحاب المهن المجاورة، كالتقنيين الفنيين.ووجهت الفنانة رشيدة طلال نداء إلى الحكومة للالتفات إلى الفنان المغربي بإدراجه ضمن استراتيجيتها، وأن تخصص دعما معقولا لهذه الفئة، يحقق لها العيش الكريم، وتحديدا الفئة التي تعيش بالفن وحده، والتي اضطرت في ظل الجائحة إلى البحث عن بدائل أخرى، مع ندرة البدائل.

«الفنان في ظل الجائحة كان مقصيا من اهتمام الدولة ودعمها»، تقول رشيدة طلال الصحراوية بنفس متحسر، وهي تستعيد تجربة البدايات على اعتبار أنها فنانة عصامية، بتجربة قديرة يصفق لها، إذ بدأت من الصفر بدريهمات معدودة، سنوات التسعينيات، حين حلت بالرباط قادمة إليها من مدينة العيون الجنوبية، لتتخرج من برنامج «نجوم الغد» وتبصم على مسار حافل واسم لامع في الطرب الحساني.

وعن كم الإنتاجات الموسيقية الحسانية سنة 2020، أبرزت رشيدة طلال أنها كانت قليلة في ظل الأزمة، واكتفت الفنانة بتسجيل أغنية من ألحانها بعنوان «مذكورة» بإيقاعات وكلمات حسانية، بروح شبابية، من شعر الغزل بالصحراء، من تأليف حمزة العمري، وهو شاب توج في سباق القوافل، وتوزيع رضا الإدريسي، وستصدر مع بداية العام الجديد.

قد يهمك أيضَا :

شاهدي أجمل إطلالات الفنانة المصرية هنا الزاهد

نجوم يخوضون البطولة المطلقة للمرة الأولى خلال مشوارهم الفني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيدة طلال تؤكّد أن فنان الأقاليم الصحراوية عاش ظروفًا مزرية قبل الجائحة رشيدة طلال تؤكّد أن فنان الأقاليم الصحراوية عاش ظروفًا مزرية قبل الجائحة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib