الأوقاف المصرية تؤكد أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونًا فيُعمَّم ولا محظورا فيُمنع
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

"الأوقاف" المصرية تؤكد أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونًا فيُعمَّم ولا محظورا فيُمنع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - المغرب اليوم

أصدرت وزارة الأوقاف، الاثنين، بيانًا هامًا أكدت خلاله أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونا ولا محظورًا، فصلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونا فنعممه، ولا أمرًا محظورًا فنمنعه، فالأمر في ذلك على السعة.

وشددت الأوقاف علي أن محاولة حمل الناس على الصلاة بجزء أو غيره زيادة أو نقصًا حملا واعتبار ذلك هو السنة أمر غير صحيح، لأن صلاة القيام بجزء كل ليلة من رمضان أمر لم يؤثر عن النبي "صلى الله عليه وسلم" ولم يأمر به، ولا قال به أحد من الأئمة الأربعة، كما أن حمل الناس على رأي واحد أمر فيه مشقة، وهو ما يقال في مثله: اختلاف الفقهاء رحمة ، طالما أنه لم يصادم أصلا شرعيًّا ولا نصًا ثابتًا، ومع ذلك فلا حرج على من صلى بجزء ولا إنكار عليه ما دام لا يدعي أن هذا هو السنة، ويدرك كذلك أن من أخذ بغيره زيادة أو نقصا لا حرج عليه على الإطلاق، فتعدد المشارب والمسالك هو الأصل، والضعيف أمير الركب، والسنة التخفيف على الناس، فقد قال سيدنا عثمان بن أبي العاص للنبي " صلى الله عليه وسلم" اجعلني إمام قومي، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم"، "أنت إمامهم واقتد بأضعفهم" أخرجه الخمسة وحسنه الترمذي وصححه الحاكم .

وأعربت وزارة الأوقاف، عن حرصها على قبول هذا التنوع مراعية حال من لا يطيق طول القيام، وحال من يناسبه التوسط، وحال من لديه القدرة على الإطالة، مؤكدة أن العبرة إنما هي بالإخلاص وصدق النية، مع مراعاة ظروف كل مسجدٍ أو منطقة، من خلال التنسيق مع المديرية والقطاع الديني بديوان عام الوزارة.

"مع التأكيد على أن كل ما يخرج بالصلاة من دائرة الخشوع والخضوع والسكينة والوقار يخرج بها من دائرة الإخلاص، لذا فهي وإن تطلبت حسن الصوت وتمثيل المعاني صوتيا لا تحتمل أي لون من ألوان التفاخر أو التمثيل بحركات اليد أو نحوه، وقد نعى النبي (صلى الله عليه وسلم) على بعض أصحابه مبالغتهم في رفع أيديهم في الصلاة، فقال: "مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيَكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلِ شُمُسٍ اُسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ" (صحيح مسلم) ، وقال، "أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا – أي هونوا - عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (صحيح البخاري)".

وأكدت وزارة الأوقاف، أن الغاية من العبادة هي تقويم النفس والسلوك، وما لم ينعكس أثر العبادة على السلوك كانت شاهدة على صاحبها لا له، ويجب ألا يقتصر التدين عند الجانب العاطفي ومجرد أداء الشعائر، إنما يجب أن يترجم إلى سلوك وفن عمارة الكون وصناعة الحياة، شعائر الصلاة توقيفية، حيث يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم"، "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (متفق عليه) ، فلا يستحب الخروج فيها عن المأثور إلى غيره، حتى لا يخرج بها البعض من أمر الدين إلى أمر الدنيا دون أن يدرك أنه قد ينزلق إلى هاوية، وفي الحديث "مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ طُمِسَ وَجهُهُ، وَمُحِقَ ذِكْرُهُ، وَأُثْبِتَ اسْمُهُ فِي النَّارِ" (المعجم الكبير للطبراني).

قد يهمك أيضًا :

تعرف على حكم تذوق الطعام فى نهار رمضان

مجدي عاشور يكشف عن "عبادة" أدخلت بلال بن رباح الجنة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوقاف المصرية تؤكد أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونًا فيُعمَّم ولا محظورا فيُمنع الأوقاف المصرية تؤكد أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونًا فيُعمَّم ولا محظورا فيُمنع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib