القاهرة - أ ش أ
لاريب أن العقل الثقافي المصري مدعو بإلحاح لطرح وتطوير مبادرات تستهدف مواجهة "حالة الحرمان والتهميش الثقافي" في بعض المناطق خاصة بالريف وتجسير الفجوة بين الرؤى النظرية والمستويات الأدائية مع عدم الانفصال واقعيًا عن السياقات الاجتماعية والثقافية.
ومن هنا فإن الهيئة العامة لقصور الثقافة جديرة بالإشادة لمبادرة طرحتها من أجل العمل الثقافي في "القرى المحرومة" في وقت تؤكد فيه طروحات جادة على أهمية الأنشطة الثقافية جنبا إلى جنب مع الإعلام كأداة تحديث هامة في المجتمعات النامية ناهيك عن التغيير الإيجابي للبيئة المحفزة على العنف.
وشرعت الهيئة العامة لقصور الثقافة في تنفيذ برنامج تدريبي لمواجهة ظاهرة "الحرمان الثقافي" فيما يتضمن هذا البرنامج مجموعة من الورش التدريبية والأنشطة الفنية والثقافية "بالقرى المحرومة من الخدمة الثقافية" ودعم الموهوبين من أبناء هذه القرى.
وتقول هويدا عبد الرحمن رئيسة الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين بالهيئة العامة لقصور الثقافة إن هذه المبادرة في إطار التواصل المستمر بين الهيئة والجماهير العريضة في المجتمع المصري من خلال مثقفيها ومبدعيها وأبنائها من العاملين بها والذين هم حجر الزاوية للعملية الثقافية للمجتمع منوهة بأن هذا التواصل يمثل انعكاسًا للحراك الثقافي الذي يعيشه المجتمع.
وأوضحت هويدا عبد الرحمن أن المبادرة بدأ تنفيذها في "قرية شبشير الحصة" في محافظة الغربية اعتبارًا من السبت 30 آيار وحتى الرابع من شهر حزيران الحالي حيث تشهد هذه القرية - التي كانت محرومة ثقافيًا -عدة ورش تدريبية وأنشطة فنية وثقافية لتنمية الحراك الثقافي.
ويقام حفل الختام برعاية وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي ومحافظ الغربية المهندس سعيد مصطفى كامل وقيادات العمل الثقافي والتنفيذي بالمحافظة ويتضمن معرض منتجات من إنتاج الدارسين وأبناء هذه القرية إلى جانب عدة أنشطة للرسم والأشغال الفنية والحرف اليدوية ومشاهدة عرض فني موسيقي وعرض فيلم من إبداع وإنتاج الدارسين وبعض الجداريات.
وظاهرة الحرمان الثقافي تتجلى أيضًا في بعض قرى الوجه القبلي في صعيد مصر في سياق التهميش الذي تعرض له الريف المصري عمومًا في مراحل سابقة فيما تتحرك المؤسسات الثقافية الرسمية لمواجهة هذه الظاهرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر