بيروت - ن.ن.أ
ألقى مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية الوزير السابق الدكتور طارق متري في متحف الجامعة الأميركية في بيروت ، بدعوة من جمعية أصدقاء المتحف، محاضرة بعنوان "المتاحف هي جذور مستقبلنا"، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، في حضور مسؤولين عن عدد من المتاحف والاثار في لبنان ومهتمين في شؤون الاثار.
متري
بعد ترحيب وتقديم لمديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر، تحدث متري عن "معنى الاستدامة في المتاحف"، معتبرا "أنها في قلب هذه الاستدامة بالمفهوم الثقافي كونها تحفظ الارث الثقافي ودورها صونه ونقله للاجيال المقبلة، أن تربط الماضي بالحاضر وأن تعكس نفسها للمستقبل".
وأضاف:"أن المتاحف تكون انتقائية أحيانا في جمع وعرض بعض المكتشفات التاريخية وهي لدواع أمنية تختار أن تتركها مطموسة خوفا عليها من اعمال التخريب"، لافتا الى "أن المتاحف طورت سلما من القيم وحاولت ادارة نوع من التوازن بين ما تملكه وامكان الوصول اليه، أخذة في الاعتبار طبيعة المكتشفات ضمن المجموعة وحاجات الاجيال المقبلة وتطلعاتها".
وعن دور المتاحف في الاستدامة البيئية، لفت الى "أن حاجاتها العملية في الحفاظ على معروضاتها تتناقض احيانا مع المفاهيم البيئية الحديثة في مجال الطاقة مثلا".
كما تحدث عن دورها في الاستدامة الاجتماعية من خلال استقطاب الزوار ومن خلال كونها مكانا للتبادل والاستدامة الاقتصادية، لافتا في هذا السياق الى "نقص في التمويل الرسمي والى حاجة المتاحف للقيام بنشاطات وفاعليات رديفة لتأمين ما تحتاجه من تمويل أو على الاقل تأمين جزء منه".
وختم الى "أهمية التعاون بين المتاحف، فلا تدخل في مجال منافسة غير مجدية وغير صحية، لاسيما في ضوء العدد القليل نسبيا من مرتاديها في بلد صغير ولا تنتشر فيه ثقافة زيارة المتاحف مثل لبنان".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر