زاكورة – المغرب اليوم
يقع متحف "تيسركات للأدوات التراثية" على أطراف مدينة زاكورة، الواقعة جنوب شرقي المغرب حيث تتوفر أجواء تحاكي الحياة كما كانت في واحات الصحراء المغربية، قبل 50 عامًا مضت.
ويقود زقاق ضيق في ضواحي زاكورة، إلى المتحف الذي يلخص حياة قبائل درعة (أكبر نهر يخترق الجنوب المغربي)، ويحوي ما كانوا يستخدمونه من أدوات قبل عشرات السنين.
والمتحف عبارة عن منزل تقليدي، جدرانه من طين وسقفه من سعف وجذوع النخيل والقصب، وقد حوَّله عزيز ناجي، أحد المهتمين بالتراث المحلي، قبل عشر سنوات، إلى متحف.
ويوجد في مدخل المتحف، رواق يضم أدوات الزراعة من محاريث، وشِبَاك تستعمل لنقل المنتجات الزراعية على الدواب، إضافة إلى أدوات لاستخراج الماء من الآبار.
ويجعل المتحف الزائر يفهم في ظرف وجيز، كيف كان يعيش سكان درعة، حيث كانت الحياة بدائية والأدوات نادرة جًدا".
ويوجد رواق آخر، يضم الموازين التي كانت تستعمل قبل حوالي 50 سنة في المنطقة، والكمائن التي كانت تستعمل لصيد الحيوانات، حيث لكل منها كمينًا خاصًا حسب حجمه وطبيعته وإلى جانبه، رواق يضم عددًا من النوافذ الخشبية، والأبواب المختلفة الأحجام، ويوضح زناك أنّ "الأبواب الكبيرة كانت تستعمل لمداخل القصور، والأبواب المتوسطة كانت تستعمل في مداخل الأزقة بينما الصغيرة تستعمل لمداخل البيوت بينما الأصغر تستعمل للغرف".
و يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الأدوات في متحف تسركاتوهي أدوات خاصة بقبائل دراوة (قبائل من أصول أفريقية بشرتها سوداء)، وأخرى بقبائل عريب (قبائل عربية)، وثالثة خاصة بقبائل أيت عطا الأمازيغية، وهي من أبرز القبائل التي عاشت ولا تزال بالمنطقة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر