الكويت ـ كونا
أكد المختص في برامج التراث العالمي المادي للوحدة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كريم هنديلي ان مبنى ابراج الكويت يملك القيمة التي قد تؤهله ليكون تراثا عالميا.
وقال هنديلي في محاضرة بعنوان (ترميم) نظمها المجلس الوطني للفنون والآداب الليلة انه اعرب عن انبهاره حينما زار أبراج الكويت في فبراير الماضي لاسيما مع وجود صيانة جيدة من الداخل والخارج مشيرا الى ان ترشيح ابراج الكويت لادراجها في قائمة التراث العالمي مشروع مثير جدا للاهتمام.
واوضح ان الأبراج تحتاج مع مرور الزمن وبسبب ما تعرضت له من تخريب خلال فترة الغزو العراقي عام 1990 الى اعادة تأهيل من الداخل وفق شروط معينة اذا ارادت الكويت ادراج الموقع في القائمة.
وذكر أن مبنى الأبراج يعد مثالا استثنائيا على ما يسمى (الهندسة الاسلامية الحديثة) لما فيه من استقطاب وتوظيف لأهم ما يمثل الهندسة العربية الاسلامية مبينا ان هناك عددا من الشروط المهمة لكي يضمن أن يتم ادراجه في القائمة كشرط الادارة.
واضاف ان المبنى حديث ويحوي خزان ماء ما يعتبر استثناء على المستويين الهندسي والفني حيث تمكن الخبراء والفنيون في نهاية السبعينات من القرن الماضي من انشاء مبنى لايزال قائما ليبقى شاهدا على هذا الانجاز.
واوضح ان أبراج الكويت تعد بداية لدخول الكويت للقائمة مضيفا ان هناك عددا من المواقع التي يمكن ترشيحها كموقع (سعد وسعيد) في جزيرة فيلكا بل يتعدى ذلك الى كون جزيرة فيلكا ككل ذات اهمية وقيمة كبيرة.
وأشار هنديلي الى أن التراث الحضري للكويت يضم تنوعا كبيرا وله معطيات تاريخية مبديا اعجابه بوضع الصيانة الاستثنائية وهندسة وضع مواقف السيارات داخل المباني حيث تجد في عدة حالات انها مركز للحداثة وسباقة وجديدة منذ مدة طويلة.
وأكد ان هناك اهتماما كبيرا من جانب لجنة التراث العالمي ومن اليونيسكو لدراسة حالة صيانة المواقع كل عام وهو الدور الأساسي للجنة حيث تبين انه في غالب الأحيان أن المدن التاريخية هي أصعب الحالات في ما يخص المواقع لأن هذه المواقع تكون مأهولة بالسكان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر