دوشانبي - ا ف ب
اعلنت السلطات في طاجيكستان انها تعتزم تركيب اجهزة للكشف عن المعادن وكاميرات مراقبة في اكثر من 70 مسجدا في دوشانبي بسبب مخاوف الحكومة من هجمات يشنها متطرفون.وقال مصدر حكومي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان هذا الاجراء هدفه "تتبع المصلين في المسجد، وكشف اتباع محتملين للسلفيين بين المصلين".
واضاف المصدر ان "السلفيين يتباهون اثناء الصلاة في المسجد، ويمكن تمييزهم بواسطة لحاهم وشكل لباسهم".من جهته، قال متحدث باسم ادارة العاصمة لوكالة فرانس برس ان هذه الخطوة هدفها "ضمان الامن والهدوء ومراقبة المصلين في المسجد وتحديد امكانية وجود سلفيين محتملين بينهم".
واوضح المتحدث انه سيتم تركيب المعدات على حساب المساجد.والحكومة علمانية في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى وتتطلع الى روسيا للحصول على ضمانات أمنية، كما انها معروفة بسياستها المعادية للاسلاميين.وتحاكم الحكومة حاليا معارضين من حزب "النهضة الاسلامية في طاجيكستان" بمجموعة من الاتهامات بينها محاولة قلب النظام الدستوري وتشكيل مجموعة اجرامية.
وتتهم السلطات اعضاء الحزب بتدبير موجة من الاضطرابات ادت الى مقتل عشرات الاشخاص في العام الماضي.وتبدي منظمات دولية ودول غربية قلقا حيال ان تتخذ طاجيكستان التهديدات الارهابية ذريعة لقمع المعارضة.واقر برلمان البلاد في كانون الثاني/يناير حظر اطلاق "اسماء اجنبية" على الاطفال الرضع في ظل ازدياد شعبية الاسماء العربية في طاجيكستان الناطقة بالفارسية.
وتقول السلطات في طاجيكستان ان اكثر من الف من مواطنيها يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، بينهم نساء واطفال.واحدث قائد القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العام الماضي صدمة اثر التحاقه بالتنظيم المتطرف وظهوره في شريط فيديو للدعاية منتقدا السياسة القاسية التي تنتهجها الحكومة ضد الاسلاميين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر