دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي
آخر تحديث GMT 19:03:06
المغرب اليوم -
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي

منزل الكاتب روديارد كيبلينغ في بومباي
بومباي ـ أ.ف.ب

 وراء غطاء من الاشجار خلف جامعة بومباي يقع منزل الكاتب روديارد كيبلينغ المتداعي راهنا بعدما كان فخما في ما مضى .

وتطوق اغصان اشجار ساقطة وكراس مهملة المبنى العائد للقرن التاسع عشر فيما قضت طيور عدة حاجتها على تمثال نصفي لكبيلينغ صاحب كتب مثل "ذي جانغل بوك" و"كيم".

ويقول مدير الجامعة راجيف ميشرا لوكالة فرانس برس "المنزل في وضع يرثى له ويحتاج الى مساعدة عاجلة".

ويضيف "نشعر بالاسف الشديد لاهمال نصب كهذا".

و"منزل كيبلينغ "الواقع في جنوب بومباي هو واحد من دارات عدة في هذه المدينة الهندية النابضة الحياة كان يسكنها مشاهير الا انها باتت على شفير الانهيار الان.

فالى جانبه، يقع المنزل السابق للورد هاريس وهو حاكم سابق لبومباي يقال انه جعل الكريكت اكثر الرياضات شعبية في الهند.

وقد استقبلت هذه الدارة حتى اربع سنوات خلت صفوف مدرسة اضطرت الى هجرها بسبب تداعي اساساتها وخطورة الاقامة فيها.

وعلى بعد كيلومترات قليلة في تلال مالابار الراقية تقع الدارة السابقة لمحمد علي جناح مؤسس باكستان وحاكمها العام الاول.

وقد استضافت هذه الدارة الكبيرة محادثات هامة بين جناح واول رئيس وزراء هندي جواهر لال نهرو حول تقسيم شبه القارة الهدنية الا انها باتت متداعية وعلى شفير الانهيار ايضا.

- بيروقراطية -


ويأسف المدافعون عن التراث على وضع هذه الابنية محملين البيروقراطية مسؤولية ذلك ومتهمين السياسيين والمقاولين بالسعي الى بناء ابراج جديدة فخمة اكثر منهم المحافظة على تاريخ بومباي المعماري.

وتقول المهندسة المعمارية المعروفة ابها نارين لامبا المتخصصة في حفظ التراث لوكالة فرانس برس "منزل كيبلينغ مثال محزن جدا عن العوائق البيروقراطية التي تؤدي الى موت مبنى تاريخي".

وتقع الدارة المصنوعة من الخشب والحجارة في حرم كلية للفنون كان مديرها الاول جون لوكوود كيبلينغ والد روديارد.

وبني المنزل في العام 1882، بعد 17 عاما على ولادة روديارد وكان المنزل مقر اقامة لوكوود كيبلينغ ومدراء الكلية الذين اتوا وراءه حتى مطلع الالفية عندما بات غير قابل للسكن.

ويوضح ميشرا "لا بد ان لوكوود طلب من روديادرد الاقامة في هذا المنزل ليكتب لذا نسميه +منزل كيبلينغ+" داعيا سلطات ولاية ماهاراشترا الى ترميم الدارة فورا.

ويؤكد ان السلطات تريد تحويل المبنى الى صالة عرض لاعمال الطلاب وفنانين وقد اصدرت استدراج عروض في هذا الاطار.

والمبنى موضع خلاف بين الكلية والحكومة منذ سنوات حول طريقة ترميمه الا ان ميشرا يأمل ان تبدأ الاشغال في غضون ستة اشهر تقريبا.

ورفض وزير الثقافة والتربية في الولاية فينود تاوده الرد على اسئلة وكالة فرانس برس المتكررة للتعليق على هذه المسألة.

وعلى بعد مسافة قريبة بدأت الاشغال على الدارة السابقة للاعب الكريكيت الشهير جورج هاريس الذي كان ايضا حاكما للمدينة من 1890 الى 1895.

وقد تولى هاريس قيادة منتخب انكلترا للعبة وخلال توليه منصبه في شبه القارة الهندية "ارسى اسس انتشار اللعبة في الهند" على ما يفيد موقع كريسينفو الالكتروني.

ومع ان ثمة بطولة كريكيت للمدارس تحمل اسم هاريس ما يدل على تأثيره الواسع، الا ان مقر اقامته شارف على الانهيار قبل ان تبدأ اعمال الصيانة عليه.

وقد هجر المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق وهو جزء من مدرسة رسمية، لمدة ثلاث سنوات الى حين بدأت اعمال الترميم في حزيران/يونيو الماضي.

ويقول مدير المدرسة موهان بوغاد لوكالة فراس برس "كان المنزل يتفكك وباتت الاقامة فيه خطرة".

- خلافات قانونية -

في منطقة كالا غودا باتت دارة بنيت قبل 147 عاما كانت تضم فيما مضى فندق واتسون الفخم الذ نزل فيه الكاتب مارك تواين وكتب عنه، تعاني من الاهمال الشديد بعيدا عن امجادها السابقة.

ويبدو ان الدارة لا تخضع لاي اعمال صيانة وترميم رغم وضعها قبل عشر سنوات على قائمة الابنية المهددة من قبل منظمة "وورلد مونومنتس فاند" ومقرها في نيويورك.

ويعتقد ان هذه الدارة التي انجز بناؤها في العام 1869 هي اقدم مبنى يستخدم فيه الحديد وكانت الفندق المفضل لمسؤولي السلطات الاستعمارية والشخصيات الاجنبية المهمة خلال الحكم البريطاني.

وتفيد الرواية ان الفندق بدأ يهمل عندما بنى الصناعي الهندي جامسيتجي تاتا فندق "تاج محل" الشهير لانه منع من دخول فندق واتسون الذي كان يعتمد سياسة استقبال اوروبيين فقط.

ويضم المبنى راهنا مجموعة من المكاتب الصغيرة. وساهم غياب الاموال وخلافات بين المستأجرين والسلطات البلدية في تداعي المبنى.

واتصلت وكالة فرانس برس بمسؤولين في البلدية بشأن فندق واتسون الا انها لم تحصل علي اي تعليق.

ويعاني منزل جناح ايضا من خلاف قانوني حول ملكيته منذ فترة طويلة بين ابنته والهند وباكستان. وهو مهجور وراء غابة كثيفة.

ولا تعزو لامبا مصير هذه الابنية الراهن الى نبذ لكل ما يعود الى الحقبة الاستعمارية، ذاكرة ابنية من تلك الحقبة تحظى بصيانة ممتازة.

وتختم قائلة "انه مجرد اهمال وبيروقراطية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib