لندن - د.ب.أ
قال تقرير صادر عن الحكومة البريطانية إن "تنظيم داعش يهرب القطع الأثرية التاريخية من سوريا والعراق من أجل رفع إيراداته المالية"، مشددا على أهمية "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التدمير الكبير الذي يقوم به التنظيم الإرهابي ضد التراث في البلدين عبر تدميره أو تهريبه وبيعه في الأسواق".
وفي هذا السياق، قالت نائبة السفير والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة لدى العراق بليندا لويس "إن المملكة المتحدة تدين وبأشد العبارات التدمير المتعمد للإرث الثقافي العراقي"، موضحة أن من "مسؤوليتنا اتخاذ جميع التدابير المتاحة لمنع داعش من الحصول على هذه الإيرادات والتمويل لتقييدهم من تنفيذ حملتهم الوحشية".
بدوره قال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مقره في دبي :"في سوريا تضررت مواقع مصنفة على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، بما في ذلك مدينة حلب القديمة، كل أطراف الصراع عليها مسؤولية حماية هذه المواقع ذات الأهمية الثقافية، ونظام الأسد على وجه الخصوص تسبب في أضرار كبيرة خلال الضربات الجوية والمدفعية والبراميل".
وفي العراق قام "داعش" بتفجير الكنيسة الخضراء وهي واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في الشرق الأوسط، ومسجد النبي يونس أيضا. وقال المسؤول أن هذا "التدمير الوحشي يؤثر بشكل كبير على التنوع في الشرق الأوسط، فهو يقوّض التراث الثقافي الغني والتاريخ والشعور بالانتماء لكل الأديان والطوائف في سوريا والعراق".
واستشهد التقرير بحكم الأزهر الشريف على ما يقوم به "داعش" من تدمير وتهريب للآثار واعتباره منافٍيا لتعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الأزهر أكد أن ما يقوم به التنظيم الإرهابي من تدمير للتراث الحضاري وهدم للآثار بالمناطق الخاضعة لنفوذهم بالعراق وسوريا وليبيا أمر محرم شرعا ومرفوض جملة وتفصيلا. واستند التقرير البريطاني إلى بيان للأزهر قال فيه إن "تدمير التراث الحضاري يعد جريمة كبرى في حق العالم بأسره، والتي كان آخرها جريمة (داعش) البشعة في شمال العراق، حين جرفت آلياته الثقيلة مدينة نمرود الآشورية الأثرية، مستبيحة المعالم الأثرية التي تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر