القاهرة -أ.ف.ب
اعلن خبير ترميم آثار الماني الثلاثاء ان عملية ترميم ذقن القناع الذهبي للملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون والتي تمت بشكل خاطىء بعد سقوطها قبل اكثر من عام "ستنتهي خلال شهرين".
وسقط الذقن من القناع في آب/اغسطس 2014 في حادث عرضي في المتحف المصري في القاهرة، وباءت محاولة لاصلاح الذقن عن طريق موظفين محليين بالفشل.
وصرح المتخصص في اعمال الترميم الاثري في المواد الزجاجية والمعدنية كريستاين ايخمان في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة ان اصلاح الذقن "قد ينتهي قبل نهاية العام او خلال شهرين".
واضاف "لم نقم بفك الذقن (من مكانها) بعد".
ويتم ترميم القناع الجنائزي والذي لا تزال الذقن ملصقة به في حجرة في المتحف، يعمل فيها فريق الخبير ايخمان، وقد تم عرض القناع على الصحافيين الثلاثاء.
وسقطت الذقن من القناع اثناء اخراجه من صندوقه الزجاجي لاصلاح الاضاءة فيه.
وفي محاولة سريعة لاصلاح الخطأ، استخدم موظفون كمية كبيرة من صمغ الايبوكسي للصقه، ما خلف بقايا كيميائية عليه.
وسبق لايخمان ان اعلن ان الضرر الواقع على القناع قابل للازالة.
واوضح ايخمان الثلاثاء ان عملية الترميم ستتم على مرحلتين، اذ سيتم فك الذقن ثم اعادة تركيبها، وستعقب ذلك "دراسة متكاملة للمادة التي استخدمت في صنعه".
وتتم عملية الترميم التي بدات في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر يدويا باستخدام "عصيان خشبية" رفيعة لازالة بقايا الصمغ الجاف على القناع.
وتوفي توت عنخ امون الفرعون الشاب، ابن اخناتون، عن عمر 19 عاما، ولم يكن معروفا لتوليه الحكم تسع سنوات فقط، لكنه اصبح بعد ذلك اشهر الفراعنة لان مقبرته حوت 5000 قطعة سليمة موجودة داخلها منذ 33 قرنا، بينها عدد كبير من القطع المصنوعة من الذهب الخالص، وهو اهم كنز اثري تم اكتشافه في مصر، اذ ان محتويات مقابر الفراعنة الاخرين نهبت على مر العصور.
وعثر على هذه المقبرة، التي تعد "اكتشاف القرن العشرين" في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1922 في وادي الملوك في الاقصر على يد عالم المصريات البريطاني هوارد كاتر.
واغلقت السلطات المصرية مقبرة توت عنخ آمون امام الحركة السياحية المحلية والعالمية بدءا من اول تشرين الاول/اكتوبر لاعادة ترميمها وصيانتها.
وتشمل عملية الترميم والصيانة ازالة واعادة تركيب ارضيات المقبرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر