باحثون يناقشون واقع التدين في المغرب خلال ملتقى علمي
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

باحثون يناقشون واقع التدين في المغرب خلال ملتقى علمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يناقشون واقع التدين في المغرب خلال ملتقى علمي

ملتقى علمي
الرباط-المغرب اليوم

ناقش باحثون مغاربة انعكاس التحولات الاجتماعية والسياسية على المسألة الدينية والتدين، ضمن فعاليات الملتقى الثاني للباحثين الشباب في العلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي ينظمه "مركز أفكار للدراسات والأبحاث"، بالشراكة مع مؤسسة "هانس سايدل" الألمانية، حول موضوع "المسألة الدينية والتحولات السياسية والاجتماعية الكبرى في المغرب الكبير"، وهو ما يفرض تجديد البحث السوسيولوجي في المسألة الدينية.

وذكر محمد مزيان، خلال الندوة، التي انعقدت، صباح الأحد في الرباط، أن هناك توجها متناميا نحو التدين في صفوف الشباب، خصوصا، والمجتمع عموما.

ويرى الباحث المغربي أن من مؤشرات ذلك تراجع الصيغ التقليدية للتدين كزيارة الأضرحة، وارتياد المساجد وتنامي مظاهر التدين في رمضان، إضافة إلى انتشار التعليم الديني وانعكاس ذلك على أشكال اللباس، والحجاب على وجه الخصوص.

وميز الباحث بين نمط التدين المعياري، الذي يعتمد على النصوص الصحيحة، والتدين الشعبي الذي هو حصيلة تراكم تاريخي طويل، يختلط فيه الوثني باليهودي، ويتجلى في ممارسات دينية أو طقوسية ذات صلة قريبة أو بعيدة من التدين الحركي من خلال الإسلام السياسي.

وأوضح أن المشكلة ليست في اختلاف أنماط التدين، وإنما في التوتر الذي يلازمه، والذي قد يتحول إلى عنف، مبرزا أن المطلوب اليوم هو البحث عن فقه التدين أو كيفية تنزيل النصوص بشكل ملائم للمستجدات والعصر.

من جهته أوضح أستاذ علم الاجتماع، سعيد جليل، في مداخلة له بعنوان "المؤسسات الدينية العبادية مجال للصراع الإيديولوجي: المساجد نموذجا" أن "الدراسات الكولونيالية أهملت دراسة الطقوس الدينية والمساجد، إذ لم تتناول المحتوى العبادي والإيديولوجي والطقوسي".

وأشار إلى أن المساجد تشكل مجالا للتعدد الذي يصل حد الصراع، مبرزا أن هناك صراعات إيديولوجية ومصلحية بين الفاعلين في الحقل الديني، والفاعل الرسمي والحساسيات المعارضة لتصور الدولة، والتي لا تلتزم بتوجهاتها إلا شكليا وإداريا.

وخلص مزيان إلى أن الفاعل الديني، سواء كان سلفيا أو حركيا، لا يمكن ضبطه بالنص القانوني، مشيرا إلى أن الدولة لم تستطع محاصرة مجموعة من الأئمة الذين تم استبعادهم وعادوا إلى إمامة المصلين في صلاة التراويح.

يُشار إلى أن الملتقى سيعرف مداخلات وجلسات علمية أخرى تقارب موضوع المسألة الدينية في الدول المغاربية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يناقشون واقع التدين في المغرب خلال ملتقى علمي باحثون يناقشون واقع التدين في المغرب خلال ملتقى علمي



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib