الرباط – المغرب اليوم
اكدت مصادر مطلعة أن " المغراوي " شيخ السلفيين التقليديين فى مدينة مراكش قد كسب مليار ونصف المليار سنتيم وذلك بعد بيعه مقر «دار القرآن» فى حي المحاميد التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة و التي يرأسها في أكبر صفقة عقارية غير مسبوقة فى المدينة الحمراء , هذا ولقد أكد العديد من الخبراء في مجال التسويق العقارى أن الشيخ المغراوي قد دخل فى مفاوضات استمرت ما يقارب العام مع مقتني العقار وذلك حتى تدرجت العروض المقترحة من حوالي 900 مليون سنتيم، إلى مليار ونصف المليار سنتيم , أي مايزيد عن 46 ألف درهم للمتر المربع الواحد، علما أن المساحة الإجمالية للعقار لا تتعدى 320 مترا مربعا في حي شعبي لا تتجاوز قيمة العقار المبني فيه ستة آلاف درهم للمتر المربع الواحد
.
هذا ولقد أكدت مصادر قريبة من المفاوضات التي دارت بين نجل المغراوي ونجل المشتري، أن الاتفاق قد انتهى إلى دفع المشتري 600 مليون سنتيم نقدا، والباقي المقدر بحوالي 900 مليون سنتيم تم وضعهم فى عقد البيع على أنه هو الثمن الحقيقي للبيع , هذا ويعود سبب ارتفاع ثمن العقار إلى هذا الرقم غير المتوقع، إلى كون المشتري يرغب في استغلاله كامتداد لمصحته الطبية المحاذية لدار القرآن، وقد شرع فعلا في أشغال هدم وإعادة بناء العقار خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.
. هذا وطبقا للمصادر فإن خبر بيع العقار قد تسرب إلى مصالح إدارة الضرائب وهو ما جعل أحد كبار المسؤولين يضع يديه على رأسه، مؤكدا أنه لم يسبق أن علم بمثل هذه الصفقة العقارية، خلال تاريخه المهني، وعبر على ذلك بقوله «إنها صفقة القرن , و إلى ذلك، فإن إقدام الشيخ المغراوي على بيع دار القرآن، أدى إلى إثارة غليان في صفوف السلفيين من أتباعه بالمدينة الحمراء، بين من عبر عن تذمره من عدم أخذ إذن من أحد، علما أن العقار هو ملك مشترك، باعتبار أن الأموال التي دفعت فيه هي أموال جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يرأسها المغراوي، وبالتالي فإنه لا يحق له التصرف في هذه الأموال وفي ممتلكات الجمعية دون أخد الإذن من نشطائها.
.
هذا ولقد وصفت مصادر أخرى اعتماد الشيخ المغراوي على نجله في بيع العقار في سرية تامة، هو إقصاء متعمد لجميع نشطاء الجمعية، والذين لهم الحق وحدهم في تحديد مصير دار القرآن، عبر بيعها أو الإبقاء عليها «ولا يحق لنجل المغراوي التدخل في شؤون وممتلكات الجمعية بأي شكل من الأشكال»، يقول أحد السلفيين في تصريحه للجريدة، قبل أن يضيف «دار القرآن تم اقتناؤها بأموال مشتركة، ومن حق أبناء دار القرآن والساهرين على شؤونها تحديد مصيرها بشكل جماعي . ».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر