الرباط - أ.ش.أ
تشارك الكاتبة المغربية وفاء صندى في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان بكتاب تحت عنوان " غياب الرؤية الحضارية في الحراك الثوري العربي" – "أزمة نخبة وأزمة شعب"، عن دار منتدى المعارف – لبنان 2014.
وقد أكدث الكاتبة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط على أن حدثا بحجم الثورة في المنطقة العربية هو ليس حكرا على الدولة ولا يمكن في أي حال اعتباره شأنا داخليا، بل هو يتجاوز الحدود الجغرافية ليصبح حدثا وموضوعا يهم المجتمع والدول العربية ككل، وخصوصا أن حدثا بهذا الحجم كان له تداعياته على المنطقة، وقد رأينا كيف كانت انطلاقة شرارة الثورة من تونس ثم أثرت وانتقلت إلى مصر ثم اليمن وليبيا وسوريا، وكيف ان كل ما يحدث في هذه البلدان من مخاض ثوري، وفي مصر بالتحديد باعتبارها قلب العروبة النابض، تتأثر به باقي دول المنطقة.
وقالت الكتابة إن السياسية لها دور توعوي يهدف الى عرض حقائق الأوضاع على الرأي العام إنها اعتمدت في هذا العمل على البحث الجاد والمتابعة المستمرة الحية والدقيقة للاحداث او من خلال الاطلاع على الكتب وقراءة مختلف التحليلات والاراء والافكار وايضا بناء على ما ورد على السنة السادة اصحاب الشهادات والذين كل واحد فيهم متخصص في مجاله، وذلك في محاولة منها للخروج برأي علمي محايد وموضوعي ربما يحتمل الصواب وربما يحتمل الخطأ.
وقد قامت صندي في كتابها "غياب الرؤية الحضارية" برصد تداعيات ما صار من أحداث غيرت الواقع العربي الذي انفجر في نهاية عام 2010 ليفتتح عام 2011 بما لم يكن متوقعا، وما تردد من صداه حتى (25 يناير 2013). وحرصت من خلال هذا العمل على أن تختلف بعض الشيء عما هو مطروح من معلومات ضمتها العديد من الكتب السابقة في هذا المجال الخاص بتناول الحراك الثوري أو ما يعرف بـ"الربيع العربي"، فقد ارتأت أن يكون رصدها ذات رؤية مختلفة ومتنوعة من خلال جمع عدة شهادات (45 شهادة مفكر وسياسي عربي ومستشرق) يعرف عن أصحابها اختلاف أفكارهم ومدارسهم الايديولوجية من المحيط إلى الخليج.
وحول هذا الزخم المتنوع كانت الأسئلة المطروحة بكل شهادة على حدى حيث ورد كم الاجابات والردود على ما هو مطروح من استفهامات حول فهم الحدث وتقييمه، لذا حرصت الكاتبة على رصد وتحليل مجمل هذه الاجابات التي تعد بمثابة مساحة كبيرة من الآراء المبنية تارة على صحة المعلومات، وفقا لواقع الأحداث اليومية، أو المبنية وفقا لفهم خاص لصاحبها انطلاقا من معتقد ايديولوجي قائم على الرصد والتحليل. وحاولت الربط بينها وتجميعها لتصل بالنهاية إلى عدة نتائج قائمة بذاتها في القسم الخاص بالتحليل.
لهذا كان على هذا الطرح أن لا يخلط الأوراق والآراء بالحماس والانفعال والأحلام والآمال بواقع الحدث حيث قام الطرح البحثي بين دفتي هذا الكتاب على أساس تحديد ماهية الحدث وفقا لآليات التحليل السياسي التي تعتمد على تحديد قضية الحدث وتعريفها، ومحاولة البعد عن الأحكام المطلقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر