الدوحة ـ قنا
اختتمت في الدوحة أعمال مؤتمر" الأزمة الإنسانية السورية، واقع المعاناة وحجم الاستجابة" الذي نظمته جمعية قطر الخيرية وحضره أكثر من 100 مشارك يمثلون خمسين هيئة ومنظمة حكومية وغير حكومية، وخرج المؤتمر بعدد من المشاريع تجاوزت قيمتها مبلغ 144 مليون ريال قطري، وعدد من التوصيات تصب في صالح إغاثة الشعب السوري في ظل تفاقم أزمته التي دخلت عامها الخامس.
وقد أعلنت عدد من المنظمات المشاركة في المؤتمر عن تخصيص مبالغ مالية لصالح مشاريع إنسانية وتنموية مشتركة للاجئين والنازحين السوريين خلال الفترة القادمة حيث أعلنت قطر الخيرية عن التزامها في هذا الصدد بمبلغ مائة مليون ريال، كما أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن تخصيص مبلغ 25,55 مليون ريال لصالح مشاريع التعليم للاجئين والنازحين السوريين.
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) عن دعم المشاريع الصحية للاجئين والنازحين السوريين بمبلغ عشرة ملايين و950 ألف ريال فيما أعلنت منظمة الدعوة الإسلامية (مكتب قطر) عن دعمها لمشاريع الشتاء بسوريا بثلاثة ملايين ريال، كما أعلنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن تمويلها لمشاريع متنوعة لصالح اللاجئين والنازحين السوريين بمبلغ ثلاثة ملايين و900 ألف ريال.ووقعت كل من الهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت، ومؤسسة "صلتك" وأيادي الخير نحو آسيا "روتا" مع قطر الخيرية اتفاقيات ومذكرات تفاهم سيتم بموجبها تنفيذ مشاريع لصالح التعليم والتمكين الاقتصادي للاجئين والنازحين السوريين، كما أعلنت الهيئة الطبية العالمية عن حزمة من المشاريع في الجانب الطبي والنفسي دون أن تعلن عن قيمتها.
وقد حث البيان الختامي للمؤتمر، كل الجهات الإنسانية، لاستعمال مختلف وسائل المناصرة المتاحة من أجل التسريع في الوصول إلى حلول توقف المعاناة التي يعشيها الشعب السوري مع مراعاة مبادئ العمل الإنساني من طرف كل الجهات، واحترام كرامة وحقوق المتضررين من الأزمة.وتضمَّنت توصيات المؤتمر إعطاء الأولوية القصوى للاستثمار أكثر في تعزيز القدرات الذاتية للشعب السوري ومساعدته على أخذ زمام المبادرة للاستجابة لاحتياجاته الإنسانية المتنوعة.
كما تمت التوصية بالاهتمام أكثر بمجال التعليم في مختلف مراحله لإنقاذ الجيل الحالي، وتحسين سبل العيش واستثمار القدرات الإنتاجية وبناء السلم الاجتماعي استعدادا لفترة ما بعد الأزمة وتشجيع البحث عن حلول إبداعية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية خصوصا في مجالات التعليم والتشغيل والتمكين الاقتصادي وغيرها. وأوصى المؤتمر كذلك بدعم الدور التنسيقي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والتعاون مع مختلف آليات التنسيق المتاحة للبحث المستمر عن آليات وحلول تجعل الجهود التنسيقية أكثر فعالية وكفاءة، وأكثر قدرة على إدماج جهود الجميع والاستفادة من قدراتهم المتنوعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر