بوجوتا - أ.ش.أ
في تجربة فريدة من نوعها، قامت الصحفية الفرنسية كريستين رونودا بتسجيل أصوات الصراعات الدائرة فى كولومبيا وعرضها على 28 موسيقارا فى كولومبيا قبل عرضها فى المركز الثقافى (جارسيا ماركيز) فى بوجوتا من خلال المعرض الذى يحمل عنوان "أصوات صاخبة" والذى يستمر حتى 30 نوفمبر الجارى.معظم الزائرين للمعرض يضعون الخوذة دون أن يعرفوا ما الذى ينتظرهم داخل المعرض.. فعندما يضع الزائر الخوذة يسمع صوت البندقية تعمل بالرشاش الذى يتم إعادة شحنها وصوت خطبة عسكرية تتحول إلى أنشودة.
كما يوجد على باب المكتبة مجموعة من أحذية (البوت) من البلاستيك مثل الذى يرتديها الفلاح فى الحقل والعصابات والعسكريون.. فالحرب فى كولومبيا تدور فى الريف مما يجعل أصواتها مقلقة.
وقد زارت الصحفية الفرنسية كريستين هى وصديقها فانسون كولومبيا فى 2001 وتجولت فى البلاد ومعها (ميكرو) فى يدها، ووصلت إلى الجبال والغابات لتسجيل أصوات الصراعات الدائرة فى البلاد على هيئة أسطوانات (مينى) لتحويلها إلى رقمية من أجل إذاعة فرنسا.
وفى نوفمبر 2011 قام رجال العصابات بقتل أربعة عسكريين كانوا قد أخذوهم كرهائن لمدة 14 عاما، وتعرفت كرستين على أسرة هؤلاء الضحايا وقامت بتصويرهم وسماع آلامهم وكل هذه الأحداث قامت بمراجعتها قبل عرضها فى المعرض بعنوان (ذكريات أصوات) وهى تتضمن أصوات السيدات اللاتى فقدن أولادهن وأصوات الرجال الذين يخشون من الحرب وهم يعيشون فى قلق وصرخات وليد لا يعرف ماذا ينتظره وأصوات الأمطار التى تقع على أوراق الأشجار التى تعلن عن الحرب والعنف والخوف.
يذكر أنه سوف تقام مسابقة يقوم فيها الموسيقيون باختيار أفضل ثلاثة أصوات للحرب من بين مائة صوت سجلتهم الصحفية من كولومبيا حتى كوسوفو مارا بالمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية لتوضيح الجانب الجمالى فى أصوات الحروب وتقديم 28 أفضل مونتاج لهذه الأصوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر