باحثون بمراكش يترافعون من أجل الانتصار للعربية
آخر تحديث GMT 13:32:43
المغرب اليوم -

باحثون بمراكش يترافعون من أجل الانتصار للعربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون بمراكش يترافعون من أجل الانتصار للعربية

مرافعة من أجل الانتصار للعربية
مراكش - المغرب اليوم

بتعاون مع المركز التربوي والنادي الأدبي، نظمت تنسيقية الائتلاف من أجل اللغة العربية، الأربعاء بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالمشور بمراكش، ملتقى "للترافع من أجل الانتصار للغة الضاد"، شاركت في تأطيره نخبة من الأصوات الأدبية والعلمية العربية والمغربية، كعالم المعجم العربي والأديب العراقي الكبير الدكتور علي القاسمي، والباحث الموريتاني الأديب أمينوه سدي محمد، والأساتذة الباحثون والأدباء محمد فتح الله مصباح، وعبدالله الكرني وعبدالحفيظ ملوكي وفاطمة حرار، وحليمة الطاهري وفاطمة الزهراء اشهيبة ولالة مالكة العلوي، وعبدالعزيز ساهر وبوشعيب منصر والحسين بوم ومحمد الصقلي.

وافتتح الملتقى عالم اللغة والمعجم العربيين الأديب العراقي علي القاسمي، الذي بسط من خلال كلمته تجربته الفريدة في تأليف مجلده المميز "المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق"، كما ضمّن حديثه نظم البحث الفريدة عن أهم تقاطعات المعرفة اللغوية، والأبحاث والدراسات التي قاربتها طيلة سنوات. وأضاف الأكاديمي العراقي أن اللغة العربية تتطور وتتنامى ولا خوف عليها، وزاد: "حتى لا نقول إننا بحاجة إلى إخراج المئات من التوليدات العلمية الرصينة التي تقوم بها المجامع واللجان العلمية المختصة في كل أرجاء البلدان العربية"، متناولا معاجمه التي استدعت مجهودات مضنية في البحث والتقصي واستعمال كل آليات المقارنة والاستبطان والتحليل.

وتضمنت كلمة الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان، رئيس تنسيقية الائتلاف بمراكش، مجموعة من الإشارات التي تعيد صياغة التفكير في مكامن الخلل في تعاطينا مع اللغة. وقال غلمان إن المتقابلات الثقافية المحايثة لنقاش من هذا القبيل "ضرورية وعاجلة، لأن العملية الثقافية تعبر عبر جسور من القيم لا فكاك منها، وهي التي تبدع الحضارات وترتقي بالعقول الناهضة". كما تناول محمد فتح الله، رئيس شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، الأبعاد الكبرى لعملية إدماج المقاربة البيداغوجية اللغوية في مناهجنا التعليمية، موجها الطلبة المكونين في المادة إلى استلهام الطرق العلمية الدقيقة المبسطة لمعانيها، وتصريف أحوالها في العملية التربوية.

وأضاف الباحث أن "الأمر لا يتعلق بالنظريات التي تكاد تسد عيون الشمس في ندواتنا ومحاضراتنا، بل يتعلق بتوظيف منهاج التلقين والتتبع ومواجهة عوامل التغريب". الباحثة فاطمة الزهراء اشهيبة دعت في كلمتها إلى ترجمة خطاب قيمي تربوي تكون علامته الموجدة استشفاف مكامن الخطر الذي يداهم مدرستنا التربوية، وإعادة تنظيم الصفوف للمرابطة في قلب التحولات التي تعرفها مكامن عولميات الثقافة الوافدة. ونادت اشهيبة إلى تفعيل دسترة اللغة العربية وتأصيل حضورها في العقلية والذاكرة المغربية، مباركة خطوات الائتلاف "الذي يقوم بأدوار كبرى لمنع جنوح لغات استعمارية على تاريخ أبنائنا ومستقبلهم".

وقدم عبد الحفيظ ملوكي، رئيس النادي الأدبي بمراكش، عرضا خاصا بالتزامات المثقفين والنخب الإبداعية تجاه هويتهم اللغوية، مقترحا حملة من الأفكار التي تعزز هذا الاتجاه، وقال: "إننا نحاذي الانشغال بالقصور المتغلغل في الجسم الثقافي الذي يشهد مؤخرا انتكاسة كبرى، خصوصا في ما يتعلق بالنقدية المفارقة لحدود التواصل بين القراءة والفعل الكتابي وعمليات التدريس المشتتة".

الدكتورة حليمة الطاهري عرضت في كلمتها البحثية ملخصا لبحث علمي، عبارة عن استمارة خاصة بالأسئلة اليومية للتفاعل والتواصل مع مبدئية التلقين والتعليم والقابلية باللغة العربية، واضعة بين أيدي الباحثين في المجال معطيات وأرقاما تساعد على توجيه وتأسيس الأسئلة السوسيولوجية والبحثية. واختتم الملتقى بوعود التواصل الأكاديمي والبحثي في مجالات التلقين والتكوين وتنظيم الحوافز التربوية والعلمية والنشر الإعلامي العربي والمكتبي، ضاربا موعدا لإخراج منتج نقاشه في كتاب انتخبت لجنته.

قد يهمك أيضًا : 

الدار البيضاء تنظم يوماً دراسياً حول اتفاقية الشغل الجماعية للنقابيين الفيدراليين
المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء يعقد أول اجتماع لمجلسه الإداري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون بمراكش يترافعون من أجل الانتصار للعربية باحثون بمراكش يترافعون من أجل الانتصار للعربية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
المغرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib