الرباط - المغرب اليوم
واصلت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الشعر الإفريقي المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبيت الشعر في المغرب أعمالها في سياق الاحتفال في الرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية.
ووصف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، النشاط الثقافي الذي بدأ نشاطه يوم الجمعة إن الرباط تحتفل بالشعر الوطني والإفريقي، باعتبار مكانته كأحد الأجناس الخالدة التي يتم من خلالها التعبير عن المواقف والآراء والأفكار، والذي رسم كذلك جزء من تاريخ المملكة المغربية والقارة الإفريقية.
وأضاف بنسعيد في تصريح ‘‘للعمق‘‘، أن الرباط، عرفت عدد من الاحتفالات طيلة السنة اعتبارا لكونها عاصمة للثقافة الإفريقية، مشيرا كذلك إلى أن كونها عاصمة للمملكة المغربية كان له الدور الكبير في المكانة التي تحظى بها والحضور الثقافي القوي المتواجد بها.
وأشار المهدي بنسعيد، إلى أن عزم وزارة الشباب والثقافة والتواصل وشركائها على الاحتفال بالشعر الإفريقي والسمو به، يبرهن على المكانة التي تحظى بها الدبلوماسية الثقافية لدى المملكة المغربية.
من جانبه قال رئيس بيت الشعر بالمغرب، مراد القادري، إن الرباط تحتفل طوال السنة بكونها عاصمة للثقافة الإفريقية، وإنه لم يكن من الممكن أن يكون الشعر غائبا عن هذه الاحتفالات.
وأضاف القادري، في تصريح للمنابر الصحفية، ‘‘نريد أن تكون الدورة دورة مستمرة في الزمان وفي المكان، دورة هاته السنة تحمل اسم الشاعر الكبير يوبولد سيدار سنغور‘‘، ونتطلع إلى أن تحمل هاته الجائزة اسم شخصيات ثقافية أخرى من إفريقيا.
وعن فعاليات الدورة، أوضح القادري أنها ستشهد تسليم الجائزة الكبرى للشعر الإفريقي التي فاز بها الشاعر السنيغالي ‘‘أمادو لامين صال ‘‘، وهي وفق ما قاله القادري، جائزة ثانية يضيفها بيت الشعر في المغرب، لجائزة أركانة العالمية التي أحدثها سنة 2002.
وأشار القادري كذلك إلى أن الدورة عرفت مشاركة ‘‘كبار الشعراء المكرسون والمترجمون إلى عدد من اللغات، ممن لهم إصدارات شعرية رصينة، لاسيما من موريتانيا والسودان وتشاد ومالي والكاميرون وبوركينا فاسو والكودي فوار وكينيا‘‘.
وأعرب رئيس بيت الشعر عن تطلعاته بأن تكون الايام الثلاث للمهرجان، أيام للتواصل والحوار والتفاعل ما بين المغاربة ونظرائهم الأفارقة، وفرصة لتعزيز صلت التواصل بينهم كأفراد وبينهم كذلك كمؤسسات شعرية.
وفضلا عن تسليم الجائزة الكبرى، سيعرف المهرجان عدة أمسيات شعرية ولحظات موسيقية وفنية، يتم من خلالها تعريف الضيوف بالتراث المغربي الفني المختلف، كما سيعرف تنظيم ندوة هامة برحاب المكتبة الوطنية حول موضوع، ‘‘ما معنى ان تكون شاعرا إفريقيا‘‘، يضيف القادري.
واحتفاء بالدورة الأولى للمهرجان، كشف القادري على أنه تم تخصيص عدد من مجلة البيت، الصادرة عن بيت الشعر في المغرب، للشعر الإفريقي ولراهنيته.
إلى ذلك استحضر المهرجان الجانب التعليمي والمنظومة التربوية، من خلال منح جائزة للتلاميذ المميزين المتفوقين في مجال القراءات الشعرية، على أن يتم تسليمها إياهم في ختام المهرجان.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر