عمان - بترا
رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الاحتفال الذي أقامته بلدية الجيزة الجديدة مساء امس الأحد، بالمناسبات الوطنية: عيد الاستقلال ومئوية الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، بحضور الفعاليات الرسمية والشعبية في اللواء وأكد الفايز أن الأعياد الوطنية شكلت عبر التاريخ محطات مضيئة وحافظت على الثوابت الوطنية والقومية والاسلامية
مشيرًا إلى أن الأردن منذ تسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته، أعطى مفهومًا جديدًا للاحتفال بالمناسبات الوطنية تمثّل بخطوات إصلاحية شاملة عملت على تعزيز الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية وتكريس نهج المساءلة والشفافية وتعظيم قيم العدالة والمساواة، فاصبحت هذه المناسبات عنوانًا للعمل والبناء.
وأضاف اننا بهذه الظروف وبسبب ما نواجه من تحديات مختلفة يجب أن تكون أعيادنا محطات نتوقف فيها، لننظر إلى مسيرة وطننا، الحافلة بالانجازات الكبيرة، ومحطات نعقد العزم فيها على استمرار مسيرة العطاء والبناء، وأن نجدد فيها العهد والولاء للوطن وقائده حامي ثورتنا واستقلالنا.
وقال إن احتفالاتنا تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية تعيشها أمتنا العربية خلفها الربيع العربي، فرضت علينا تحديات مختلفة اقتصادية وأمنية واجتماعية، أصبحنا معها بحاجة إلى جهود كبيرة لتجاوزها والاستمرار في المحافظة على أمننا واستقرارنا، مضيفًا أن هذا لن يتحقق إلا بالالتفاف خلف القيادة الهاشمية والإيمان بالوطن.
ولفت إلى أنه رغم الجرح الذي مازال ينزف في اليمن وليبيا والعراق وسوريا، إلا أن الاحتفال بمناسباتنا الوطنية يجب أن يكون بخلاف الاحتفالات السابقة، فيجب أن نعلي قيم العطاء والانتماء ونجدد البيعة لقائدنا عميد آل هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني، مستذكرًا البناة الأوائل الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن الطهور، وأهمية السير على دربهم وخطاهم.
من جهته، قال رئيس بلدية الجيزة تركي الفايز، إن الاحتفاء بالثورة العربية الكبرى إنما هو احتفاء بالمجموع القومي والفكري الذي حمله المغفور له الشريف الحسين بن علي رحمه الله، مستذكرًا تنادي أحرار الأمة للانضواء تحت راية الثورة ومساندتها والتعبير عن إيمانهم المطلق بمبادئها ورسالتها السامية.
وأضاف أن الاستقلال جاء على غرار الثورة، ليتابع الهاشميون مسيرة العطاء الموصولة والمتواصلة عبر رحلة الكفاح التي بدأها جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، ليعلن الأردن تحرره من براثن التبعية والاستعمار، ويبعث في نفوس الأردنيين اعتزازهم بهويتهم الأردنية العربية.
وبيّن مدير مؤسسة الخط الحجازي الأردني صلاح اللوزي أن هذه المناسبات شكلت في تاريخ الأردني والعربي والاسلامي محطات مضيئة في مسيرة نهضة الأردن ورفاه شعبه والحفاظ على قدسية الأهداف والثوابت الوطنية والقومية، ووحدة العرب التي قامت من أجلها الثورة العربية الكبرى التي بنت نواة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية، حامي استقلال الوطن وأمل شعب وأمة في الوقوف بوجه المؤامرات التي تستهدف الوطن العزيز.
وأضاف ان هذه الأعياد الغالية تحلّ على قلوب الأردنيين جميعًا، وهم يواصلون مسيرة النهضة والبناء والعطاء والاستقرار، ليبقى الأردن كما أراده الهاشميون الدولة الحريصة على رفاه شعبها وتقدمه في مختلف الميادين كما ألقيت كلمات استذكرت تضحيات الآباء والأجداد والأبناء من أجل أن تتحقق هذه المناسبات العزيزة على جميع الأردنيين
وألقيت قصائد شعرية تغنت بالوطن وقائده، إلى جانب فقرات فنية فلكلورية من تراث السامر الأردني، وقدمت فرقة أمانة عمّان حلقات دبكة، فيما قدم الفنان الأردني غزلان وصلة غنائيةوسلّم راعي الحفل الدروع التكريمية لعدد من الشخصيات والجهات التي كان لها دور في خدمة لواء الجيزة، بالإضافة لتكريم شهداء الوطن بدرع تذكاري تسلمه قائد منطقة البادية الوسطى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر