الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني يؤكد أن لا بد من «المقاومة الثقافية» حتى لا تستسلم بيروت
آخر تحديث GMT 11:26:13
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني يؤكد أن لا بد من «المقاومة الثقافية» حتى لا تستسلم بيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني يؤكد أن لا بد من «المقاومة الثقافية» حتى لا تستسلم بيروت

المقاومة الثقافية اللبنانية
بيروت - المغرب اليوم

عمل الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني زياد ماجد، الذي يعيش الآن في فرنسا، في «المركز اللبناني للدراسات»، وأعدّ دراستين لمشروع الأمم المتحدة للتنمية وتقرير التنمية البشرية في لبنان في تسعينات القرن الماضي، فشكّلتا مدخله لأعمال بحثية عن الديمقراطية ونزاهة الانتخابات.وهو يتحدث في هذا الحوار، عن علاقته ببيروت من بعيد، والانكسارات الكبيرة التي حصلت في بنيتها الثقافية بسبب الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي.

 أولاً هل بدّل المكان الباريسي علاقتك ببيروت؟
- أعتقد أنّ معظم اللبنانيين في الغربة يرتبطون بشكل أو بآخر بهموم وطنهم اليومية، ولو أنّ المعاناة مغايرة. العيش خارج بيروت يعمّق جوانب من العلاقة بها عبر ذكريات وأماكن وأحداث لها صلة بالمدينة. بمعنى آخر، بيروت هي التي تبقى في نهاية المطاف. يجري أحياناً فعل مقارنة بينها وبين ما ظلّ قائماً في الذاكرة من خصائص أيام العيش اليومي فيها. ثمة محاولات متواصلة لجعل الأمور نسبية إزاء قراءة التدهور أو التحسّن بناءً على هذه المسافة وما اختزلته الذاكرة، وربما على تمنيات لا تكون دائماً واقعية.
الإقامة الباريسية من جهتها مريحة، وثمة حضور لبناني وسوري وفلسطيني ومغاربي يُبقي العلاقة مع المنطقة ككلّ حيّة. ربما في دول أخرى كأميركا وكندا وأستراليا، يشعر المرء بفارق والزمن وبُعد المسافة. في فرنسا، الأمر ليس على هذا النحو. فالتوقيت متشابه، ووسائل التواصل والصحف، أو ما تبقى منها، والعلاقات اليومية قائمة كذلك. لا شفاء من بيروت ولا بُعد فعلي عنها.

 ولكن ماذا يتبقى ونحن نرى اللبناني يفقد مكتباته ويُحرم من مصادر معرفته؟
- بيروت هي المدينة العميقة القدرة على التأقلم مع التحوّلات، رغم الأسى وحقيقة أنّ بعض الأمور قد لا تعود إلى مكانتها لجهة نوعية الحياة ومستوى المعيشة. هذا ربما ليس خاصاً بها، لكنها اضطُّرت إلى أن تعانيه أكثر من غيرها. إنها مدينة أُرغمت على التكيّف مع التبدّلات الصعبة حتى تستطيع الاستمرار بأشكال مختلفة، ولو أنّ أضرار الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي هذه المرة قد تكون أكبر من مرات سابقة إذا استثنينا أتعس سنوات الحرب. وما يجعل الخسارة شديدة القسوة أيضاً هو إقفال مكتبات وصحف ودوريات ودور نشر ومقاهٍ، وإسدال ستائر على أماكن كانت من معالم المدينة ونقطة التقاء عدد من أبنائها وبناتها، مثل الحمراء ورأس بيروت، ورمزيات لعبت أدواراً تاريخية منحت بيروت جانباً من فرادتها المهدّدة اليوم.

 لقد ترك الانهيار انعكاساته الخطيرة، ليس فقط على معيشة الناس، بل أيضاً على علاقات اللبناني الحميمة مع الكتاب والمسرح والسينما والمعارض... أليس كذلك؟
- الانهيار الثقافي والتعليمي أكثر ما يصيب مجتمعاً في العمق. ليس فقط لأنّ الحاضر يتآكل بسبب الفساد وانحطاط الطبقة الحاكمة، بل لأنّ المستقبل القريب مهدّد بخطر كبير. تتضاءل الأفكار والكتب والصحف والآراء وكل ما يُبقي لمجتمع حيوية وقدرة على تخطي الصعاب وإنتاج نُخب جديدة تعيد النبض للسياسة والاقتصاد ولمرافق المدينة وبنى الدولة.
أفظع معاناة بيروتية هو الخوف من فقدان الجامعات أدوارها، لعدم استطاعة معظم اللبنانيين ارتيادها. كثرٌ هاجروا، سواء أكانوا في القطاع التدريسي أو طلاباً في الجامعات، بحثاً عن عمل أو إكمال دراساتهم في جامعات أفضل في الخارج. وتدنّي القدرة الشرائية تعني تراجع نسبة اقتناء الكتب، مما يحدّ من استمرار دور النشر، فيُحرم كتّاباً وكاتبات من النشر. إنها دائرة مغلقة تخنق الريادة الثقافية والسينما والمسرح والمقاهي ومراكز الأبحاث. دور لبنان، في جانب منه، كان قائماً بكونه منطلقاً للنشر والصحافة وموضعاً للتعليم الجامعي اللائق. نضجُ الأفكار، الانخراط في مشاريع ثقافية، تأسيس هيئات وجمعيات ومنتديات وأحزاب... كل هذا حمى بيروت على مستوى الحرية والتنوع. بتراجعه أو زواله، تُغيّب خصائص من شخصية البلد وعلاقته بذاته ومحيطه. هنا الخطر، وليس من السهل تقديم حلول تفتقر إلى القدرة على اجتراح سياسات كفيلة بإيجاد مَخرج. «المقاومة الثقافية»، ولو أنّ العبارة أصبحت «مبتذلة» بعض الشيء، إلا أنها الأساس لئلا تستسلم بيروت الثقافة والتعدّد.

 تخطر هنا مقولة سمير قصير «الإحباط ليس قدراً»...
- ارتبطت مقولة «الإحباط ليس قدراً» بإحدى مراحل الصراع السياسي اللبناني بين الأعوام 2000 و2005 في ظلّ هيمنة النظام السوري على البلد. اتخذ معناها دلالات سياسية، لا سيما بتوجّهها إلى طلاب وطالبات كانوا في بداية التشكل السياسي، وجرفتهم بين فترة وأخرى أمواج الإحباط بسبب موازين قوى بدت غير قابلة للتغيّر. مسألة الأمل مقابل اليأس من ضرورات العمل السياسي، أو محاولة العمل إذا كان مَن ينخرط فيه يعرف أنّ التغيير ليس قريباً، لكن صناعته تتطلب جهوداً وتحضيراً يومياً وانتظاماً في أطر جماعية.
في لبنان الكثير من النوادي الجامعية والتشكيلات الجديدة التي كانت قائمة قبل 2019، تُعارك رغم الظرف وتتمسّك بالأمل، وازداد حضورها بعد الانتفاضة الشعبية المغدورة. أظنّ أنها المعنية في السؤال أكثر مني. أحاول بالكتابة والتواصل مع بعضها، البقاء مرتبطاً بشأن عام يعنيني كلبناني انخرط سابقاً بتجارب لم تنجح في تحقيق التغيير. معادلة الأمل واليأس تأتي إذاً من أولئك الذين يعملون في لبنان رغم الصعوبات، ويحاولون ألا يكونوا جزءاً من مشهد الانهيار الذي يُخشى أن يُعمم إذا انتهى أي نشاط يبعث تفاؤل إرادة أو يحضّر لانبعاثه في مستقبل عساه لا يتأخر.

قد يهمك ايضاً

صالح والمشري يُعلنان خريطة طريق جديدة لإجراء الانتخابات الليبية

إردوغان يلمح إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تكون الأخيرة له

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني يؤكد أن لا بد من «المقاومة الثقافية» حتى لا تستسلم بيروت الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني يؤكد أن لا بد من «المقاومة الثقافية» حتى لا تستسلم بيروت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib