فاس - حميد بنعبد الله
نظّم المعهد الثقافي الإسباني "ثيرفانتيس" في مدينة فاس المغربية، الخميس، ورشة عمل في علم الآثار التجريبي لفائدة الأطفال والبالغين في المدينة، أشرف عليها مختصون في هذا المجال، قدمت لهم دروس نظرية وتطبيقية باللغة الإسبانية، في إطار الأنشطة التي ينظمها المعهد على مدار العام لفائدة المتلقين المغاربة.
وفتحت الورشة طيلة ساعتين في قاعة المعهد أمام الجميع، واستهدفت بالخصوص الأشخاص الذين لديهم اهتمام خصوصًا بعلم الآثار، بهدف تقريب المستفيدين من هذا العلم ودعوتهم إلى التأمل في شأنه بأسلوب بسيط ومسلي لاسيما بشأن تطور الإنسان في القارة الأوربية.
وحاولت الورشة الإجابة عن جملة من الأسئلة المرتبطة المتعلقة بكيفية تمكن العنصر البشري من البقاء على قيد الحياة في كهوف سييرا دي أتابويركا، وتطرقت أيضًا وبطريقة عملية إلى بعض الممارسات بشأن التكنولوجيا الحجرية، وعملية سلخ الجلد والدباغة. وأجريت تجارب بشأن التقنيات التي كان يستعملها الإنسان في عصور ما قبل التاريخ لصنع بعض الأدوات والأسلّحة لاسيما ما يتعلق بالقوس والسهم والسكين والرمح الخشبي والإبرة ومنجل ما قبل التاريخ، إضافة إلى المباني (كوخ قديم)، والتقنيات المُستعملة لإيقاد النار.
وزاول المشاركون في الورشة بعض التقاليد والمهارات التي قام بها الأوربيون، من خلال الأعراق المختلفة التي استوطنت حقول "سييرا دي أتابويركا"، كما استعملت المواد ذاتها التي استخدمت في العصور الماضية، في إطار تجربة وسائل عدة لمعرفة جدارتها وكيفية عملها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر