محاكمة عجوز صيني تثير جدلاً على الإنترنت بشأن حقبة الثورة الثقافية
آخر تحديث GMT 17:58:11
المغرب اليوم -

محاكمة عجوز صيني تثير جدلاً على الإنترنت بشأن حقبة الثورة الثقافية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محاكمة عجوز صيني تثير جدلاً على الإنترنت بشأن حقبة الثورة الثقافية

بكين ـ وكالات

أثارت محاكمة رجل مسن في الصين اتهم بالقتل خلال فترة الثورة الثقافية جدلا على شبكة الإنترنت مؤخرا.    "أكثر الأمور صدمة في الثورة الثقافية هو الاعتداء على كرامة الإنسان. فقد كانت الإهانة، وسوء المعاملة، والانتحار، أمورا شائعة. كان النظام الاجتماعي يسوده الفوضى"ويتهم الرجل -الذي قيل إنه في الثمانينيات من العمر، ويلقب بـ"كيو"- بقتل طبيب يعتقد أنه كان جاسوسا.وكانت الثورة الثقافية التي أطلقها الزعيم الصيني ماو تستونغ في عام 1966، فترة عرفت بالعنف ضد المثقفين ومن وصفوا آنذاك بعناصر "البرجوازية". وقد أثار بعض الصينيين تساؤلات بشأن السبب وراء محاكمة رجل -بعد تلك الفترة الطويلة- بينما لم يحاسب بعد من المسؤولين عن تلك الفترة سوى عدد محدود.ويقول الادعاء إن كيو -الذي ينتمي إلى إقليم تشيجيانغ- خنق الطبيب بحبل، وتم ذلك في عام 1967.وقد رفعت دعوى ضده في الثامنينيات، ثم قبض عليه العام الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة غلوبال تايمز الصينية.وهدفت الثورة الثقافية التي شنها ماو واستمرت عشر سنوات إلى ثورة جماهيرية سياسية واجتماعية على النظام القديم.وقد تشجع الصينيون العاديون -خاصة الشباب- خلالها على تحدي من يحظون ببعض الميزات، وأفضى هذا إلى اضطهاد مئات الآلاف من الناس ممن كانوا يعدون مثقفين، أو أعداء للدولة.ويقول جون سدورث مراسل بي بي سي في شنغهاي، إن موضوع الثورة الثقافية وما حدث خلالها لايزال موضوعا حساسا في الصين، ولا يناقشه العامة إلا نادرا، لكن تلك المحاكمة أثارت جدلا شديدا على الإنترنت.وقال أحد قراء الإنترنت إن كيو كان "حجر شطرنج"، مشيرا إلى أن السلطات "لا تجرؤ على عقاب من يجب تحملهم للمسؤولية"، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.ونقلت صحيفة ساوث تشينا مورنينغ عن قارئ آخر تساؤله "وماذا عن الأسماء الكبيرة التي بدأت الثورة الثقافية؟".ونشرت صحيفة يوث دايلي التي تديرها الدولة افتتاحية جرئية تقارن فيها الانتهاكات التي وقعت خلال الفترة بفظائع النازية في أوربا.وجاء في الافتتاحية أن "أكثر الأمور صدمة في الثورة الثقافية هو الاعتداء على كرامة الإنسان. فقد كانت الإهانة، وسوء المعاملة، والانتحار، أمورا شائعة. كان النظام الاجتماعي يسوده الفوضى".واقترحت الصحيفة أنه إن لم تفتح ملفات تلك الفترة كاملة للمراجعة، فسيظل خطر عودة الفوضى والعنف ماثلا، وحذرت بأن كثيرا من الصينيين لايزالون يحتفظون بذكريات محببة إلى نفوسهم تجاه تلك الفترة.وقال وانغ شونآن -مدير معهد الجريمة في جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون- لصحيفة غلوبال تايمز "ليس من الصواب أن نلوم الأفراد خلال فترة معينة، عندما كان القانون يكاد يكون غافلا. إن المتضررين والمجرمين كليهما كانوا ضحية للطائفية السياسية في تلك الفترة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة عجوز صيني تثير جدلاً على الإنترنت بشأن حقبة الثورة الثقافية محاكمة عجوز صيني تثير جدلاً على الإنترنت بشأن حقبة الثورة الثقافية



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib