ندوة عن المسرح في ظل الربيع العربي في الدوحة
آخر تحديث GMT 08:51:02
المغرب اليوم -

ندوة عن المسرح في ظل الربيع العربي في الدوحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة عن المسرح في ظل الربيع العربي في الدوحة

الدوحة - وكالات

خصص مهرجان المسرح العربي الخامس الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح وتستضيفه الدوحة خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و15 يناير الجاري آخر ندواته الفكرية لمناقشة موضوع “أي ربيع للمسرح في الوطن العربي في ظل الربيع العربي؟”. وفي بداية الندوة، تحدثت الناقدة المسرحية الدكتورة نهاد صليحة من مصر، في ورقة لها تحت عنوان “ولادة متعسرة” معتبرة أن الربيع العربي قد طال وتلبدت أجواؤه وأصبح أشبه بولادة متعثرة تسبب آلاما شديدة وقلقا دائما مستقرا، وتأرجحا بين اليأس والرجاء وهو ما انعكس على حالة المسرح خاصة في مصر. وقالت صليحة “لا ينبغي أن نتوقع الآن نصوصا درامية عميقة ومركبة ترصد ما يحدث في موضوعية وتعمق، باستثناء نص محمد أبوالسعود /إيزيس مون آمور/، وهو نص عرض بالدرجة الأولى، ولا يكتمل معناه إلا على خشبة المسرح في حضور عناصر أخرى خاصة العنصر الفيلمي والعنصر الموسيقي”. وأبرزت المتحدثة أن التحام الفنان/ المؤدي الناشط بمجموع الشعب إبان الثورة أذاب الفروق بين الأداء الفني والأداء الثوري وقد تجلى هذا في عدد من الفعاليات الفنية المستمرة. أما الفنانة التونسية زهيرة بن عمار، فأشارت إلى أنه لطالما كانت الثقافة عبر التاريخ، هي الفكر المستنير للنخب الثائرة المتعطشة للتغيير والطامحة لإرساء ثقافة بديلة ونظم جديدة.. مشيرة إلى أن الفنان دافع ومازال عن حقه في التعبير عن رأيه، مؤكدة أن المسرح بكل آلياته الإبداعية: النص، الممثل، الخشبة، الخطاب، التقنية، السينوغرافيا، الصور، لا يمكن له أن يكون ذا صلة بالواقع إذا لم يكن مرآة أنفسنا ومرآة شعوبنا العربية العاكسة لقوتنا ولشموخنا ولرفضنا لجميع أشكال القيود ولتمردنا على كل أصناف الرقابة. وقالت إن المسرح في تونس مهد الثورات العربية وظل صامدا منذ الشرارة الأولى أمام جميع أشكال التيارات الفكرية الرافضة لمبدأ الاختلاف، داعية إلى تكثيف التظاهرات المسرحية العربية وفتح مجال للمشاركات الأجنبية فيها من أجل الاستفادة من السابقين وفتح آفاق أمام الشباب لتفجير طاقاتهم، ليضفي الربيع العربي على ربيع المسرح طابع الاحتفالية والشمولية والاستمرارية. وأكد المخرج والممثل الليبي محمد الصادق، في مداخلته، أن المسرح هو الناطق بلسان الشعوب للتعبير عما يدور بتلك العقول من تساؤلات حول إشكالات الحرية والعدل، والمطالبة بالتغيير والتطوير والإصلاح، واليوم جاء التعديل والتغيير وبلغ حد أن جعل الشارع الربيع العربي مسرحا مفتوحا للمشاهدة يعبر عن واقعه وحقوقه دون أي رادع أو رقيب. وعبر محمد الصادق عن خشيته من أن يتراجع المسرح بسبب غرق الإنسان في الهموم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما قد يبعده عن الفن الذي ينظر إليه في المجتمعات العربية على أنه شيء ثانوي في حين أنه من الأساسيات ويجب أن يكون له الأولوية. وشهدت الندوة حضورا كثيفا من الفنانين القطريين والعرب الذين شاركوا بمداخلاتهم حول قراءتهم لواقع المسرح ومستقبله.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن المسرح في ظل الربيع العربي في الدوحة ندوة عن المسرح في ظل الربيع العربي في الدوحة



GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

GMT 21:07 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib