العلاج بالفن اتجاه جديد في العالم العربي
آخر تحديث GMT 12:51:42
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

العلاج بالفن اتجاه جديد في العالم العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاج بالفن اتجاه جديد في العالم العربي

القاهرة ـ وكالات

الرسم يصلح لمعاينة وتشخيص ومعالجة المرضى النفسيين.. وهو أسلوب بدأ العمل به في مصر ولبنان.. هذه الطريقة تصلح بشكل أساسي لمن يجهلون هذا الفن وليس لمن يجيدونه.. بعض الفنون بدأت تدخل العالم العربي كوسيلة للعلاج وتخفيف الضغوط النفسية ومكافحة الجريمة.. تقرير يلقي الضوء على بعض التجارب العلاج بالفنون «Art therapy»، اتجاه حديث آخذ في الانتشار كبديل عن العلاج النفسي التقليدي الذي يعرفه الناس، ويعتمد عادة، على إصغاء الطبيب إلى المريض في جلسات مطولة تنتهي بوصف بعض الأدوية. فالاتجاه الحديث يختلف تماما ويعتمد على مفهوم مغاير. وإن كان العلاج النفسي بشكل عام لا يحظى، أصلا، بالقدر الكافي من الاهتمام في العالم العربي، فإن هذه الاتجاهات الحديثة يراهن القائمون عليها على أن تلقى قبولا أكبر لدى جمهور الناس. وللتعرف عن قرب على العلاج بالفنون، تقول الدكتورة سوزان رضوان، الطبيبة النفسية والمعالجة بالفن لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة الدارجة عن العلاج النفسي عند الناس بشكل عام هي أن يذهب من لديه مشكلة نفسية إلى معالج ليعطيه حلا أو علاجا دوائيا لهذه المشكلة. ولكن الصواب هو أن يذهب إلى شخص يساعده على حل مشكلته من جذورها. فهناك أساليب كثيرة ومتعددة للعلاج النفسي منها العلاج الكلامي وعلاج السلوك المعرفي، ومنها أيضا العلاج بالفن. وهو علاج نفسي يعتمد في مدخله على شكل فني مثل الرسم أو الموسيقى أو النحت أو مجالات أخرى مثل (السيكودراما). وبشكل عام فإن أي ممارسة لطاقة إبداعية تكون مشبعا نفسيا وتخرج الطاقات السلبية وتشحن الشخص بطاقة إيجابية، أمر جيد لكل من يعاني الكآبة أو أكثر من ذلك. والطاقة التي يخرجها الشخص في شكل فني تعادل الكلام مع المعالج النفسي في حالة العلاج النفسي التقليدي». وتضيف رضوان: «العلاج بالفن يعتمد على 3 مراحل. المرحلة الأولى هي (التنفيس) وتعتمد على قيام الشخص بإخراج ما في داخله من خلال الرسم أو العمل الفني الذي يقوم به. وبعد هذه المرحلة تأتي الخطوة الثانية وهي (التحليل)، وتعتمد على قيام المعالج النفسي بتحليل ما تم رسمه ليتعرف على الشخص من الداخل. ومن خلال هذه الأعمال الفنية نكتشف الكثير جدا عن الشخص، فتظهر لنا الضغوطات الصغرى التي يعاني منها، مثل الأحداث اليومية التي تسبب له مشاكل، وتظهر أيضا الضغوط الكبرى أو الصدمات القاسية التي تعرض لها وما تزال تؤثر عليه، وسيبقى لها أثر في حياته لفترة طويلة، ربما. ومن خلال قراءة الرسم نفهم أيضا الوسائل التي يلجأ إليها المريض لحل مشكلاته، كما نفهم أسلوبه في التفكير. وهذا يساعد المعالج بصورة كبيرة في التعرف على مريضه بطريقة غير مباشرة. فالناتج الفني هو تعبير بصري للإنسان، وانعكاس لدواخله، وكأننا نأخذ صورة أشعه للشخص من داخله تظهر ذاته ومكنوناته. إنها وسيلتنا لنجعل المريض يتحدث باللون والخطوط من دون حرج». تكمل رضوان: «المرحلة الثالثة هي (العلاج). بمعنى كيف نستخدم كل ما سبق واكتشفناه في علاج المشكلة ومساعدة الشخص. وقد تكون المشكلة صغيرة، فهناك مثلا من لديه انفعالات فائضة أو غضب عارم ونحاول علاجه بالسيطرة على هذه المشاعر من خلال الرسم. ويظهر تطور حالة الشخص ومدى استجابته من خلال الرسوم، التي يطلب إليه التعبير من خلالها في كل مرة. فتطور نفسية الشخص ينعكس عليها بشكل كبير، بينما من لديهم أعراض مشكلات كبيرة مثل الفصام أو الاكتئاب فيحتاجون إلى العلاج الدوائي وبعدها تأتي مرحلة العلاج بالفن». وتؤكد د. سوزان رضوان على أن الرسم بشكل عام له جانب فطري في الإنسان. فهو يجذب الناس لأنه يخرج الجانب الطفولي لديهم. كما أن الأوراق والألوان تشكل عامل جذب للجميع حتى وإن كان المريض غير متمكن في فن الرسم. وهذا يكون مطلوبا بشكل أكبر لأنه في هذه الحالة يخرج الإنسان ما بداخله بتلقائية وعفوية دون الالتزام بأي قواعد، بعكس الأشخاص المتمكنين من الرسم الذين يكون عقلهم الواعي متيقظا أثناء العلاج لرغبتهم في إخراج عمل فني له جودة عالية ومستوى رفيع. فنحن نرغب في معرفة ما هو موجود في العقل الباطن أو غير الواعي للإنسان. وتبين لنا أن العلاج بالفن يكون فعال جدا في حالة الأشخاص غير القادرين على التعبير عن أنفسهم بسهولة، مثل الأطفال أو المدمنون أو مرضى التوحد. فمن خلال الرسم يظهر الكثير وتنعكس المشكلات النفسية بسهولة. فمثلا المدمنون يكونون فاقدين للثقة بأنفسهم وللقدرة على التواصل مع الآخرين، وهنا يأتي العمل الفني لينمي مهاراتهم ويفجر ما بداخلهم، وكذلك مرضى التوحد تكون الأعمال النحتية أو التي تنفذ بالصلصال مناسبة جدا لهم. وتشير د. سوزان رضوان إلى أن جلسات العلاج بالفن لا تقتصر فقط على علاج المرضى النفسيين، ولكنها تصلح للجميع كشكل من أشكال التخلص من الضغوط البسيطة أولا بأول بشكل ممتع وسهل. كما أن الاستجابة التي يسجلها المعالجون، تختلف حسب المرونة النفسية للشخص. ففي العادة الأزمات المتوسطة تحتاج من 4 إلى 6 جلسات علاجية. وغالبا ما يكون الأطفال أكثر مرونة نفسية من الكبار. أما المراهقون فهم من الفئات الأكثر صعوبة في التعامل معهم، وإن كانت أكثر الحالات صعوبة على الإطلاق هي التي نواجهها مع كبار السن. ففي هذه المرحلة يصعب تغيير معتقدات الأشخاص المسنين أو استكناه ما في دواخلهم. وتختتم د. رضوان حديثها بالإشارة إلى أن هذا النوع من التشخيص والعلاج النفسيين بالفنون، ما يزال قليلا في مصر والعالم العربي بعكس الخارج، حيث توجد له معاهد ومدارس ويلقى اهتماما كبيرا. لكن لا بد من الإشارة إلى أنه يوجد إقبال جيد ومشجع، عندنا على جلسات العلاج بالفن. لذا فهي تتمنى أن تنشئ مركزا متخصصا لهذا الغرض في مصر، وأن يعالج الناس دون تحمل مشاق العلاج النفسي بشكلها التقليدي أو الأعباء المادية. لبنان هو أحد الدول العربية التي يستخدم فيها بعض المعالجين النفسيين الجانب الفني خاصة لتشخيص الأزمات النفسية التي يمر بها الأطفال، وكذلك لمساعدتهم على الخروج من محنهم. وتسارع بعض هيئات المجتمع المدني أثناء حصول اشتباكات مسلحة إلى مساعدة الأطفال للتعبير عما رأوه من بشاعات، ولرسم المشاهد العنيفة التي عاشوها، ولا يتمكنون من التعبير عنها في أحاديثهم اليومية، أو حتى أثناء العلاج. هذا ما فعله بعض ناشطي جمعيات المجتمع المدني خلال حرب إسرائيل على لبنان في يوليو (تموز) عام 2006. وهي أيضا الطريقة التي تم اتباعها لمساعدة أطفال مخيم نهر البارد عام 2007 أثناء وبعد معارك ضروس تعرض لها هذا المخيم الفلسطيني المكتظ بالسكان طوال ثلاثة أشهر. جدير بالذكر أنه إضافة إلى لجوء المعالجين النفسيين للأطفال إلى الرسم كوسيلة للتشخيص أو العلاج، برزت في لبنان في السنوات الأخيرة، أسماء لفنانين عملوا على تشجيع الناس العاديين على الابتكار للتخفيف من ضغوطهم النفسية. هؤلاء الفنانون أنفسهم باتوا أكثر وعيا لما يمكن أن يقدمه الفن على صعيد العلاج النفسي، أو تغيير طريقة التفكير. وأسست منذ عدة سنوات الممثلة الكوميدية زينة دكاش «المركز اللبناني للعلاج بالدراما». ودخلت دكاش السجون لا سيما سجن روميه، أحد أكثر السجون اللبنانية شهرة بإيواء المجرمين، بعد أن قادت حملة بمعونة بعض النواب لإقناع المسؤولين بأهمية الفن كوسيلة للتخفيف عن المساجين وعلاجهم. وتمكنت دكاش لغاية الآن من تقديم عرضين مسرحيين من كتابة وتمثيل سجناء، هذا عدا ورش العمل التي تنظمها لمساعدة من يريد، من جمهور الناس العاديين، معالجة نفسه بالدراما. المسرحية الأولى حملت عنوان «12 لبناني غاضب» عرضت أمام الجمهور وحضرها وزراء ونواب وقضاة ومسؤولون أمنيون كما الجمهور العادي. وأحدثت المسرحية صدى طيبا، شارك في كتابتها وتمثيلها محكومون بمؤبد كما مهربو حشيش وقتلة واعتبرت زينة دكاش عملها إنجازا، اجتازت من خلاله قضبان السجون واستطاعت تفجير مواهب المحكومين ومعهم المسؤولون الذين تغيرت نظرتهم للسجين. وبعد هذه المسرحية شهد أحد السجون اللبنانية ولادة مسرحية أخرى مع دكاش، لكن هذه المرة مع سجينات نساء حملت عنوان «شهرزاد». ومحاولة العلاج بالدراما لجأت إليها أيضا المخرجة والممثلة اللبنانية المعروفة عايدة صبرا التي أقامت أكثر من ورشة عمل للتمثيل المسرحي الصامت تقوم على التمارين الارتجالية استهدفت بشكل أساسي، الموظفين والعاملين في مهن تتطلب مواجهة مع الآخرين، لكسر حاجز الارتباك والخجل، وتعليم المتدربين الإقدام والتعبير عن الذات. العلاج بالموسيقى لا سيما الموسيقى الكلاسيكية باتت له مدارسه المعروفة في الغرب، وكذلك العلاج بالتمثيل وبالرقص أو القراءة وحتى الكتابة. العالم العربي بدأ يتعامل مع هذه العلاجات في السنوات القليلة الماضية، لكن ما يزال إيمانه بها، وإقباله عليها، دون المستوى المطلوب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج بالفن اتجاه جديد في العالم العربي العلاج بالفن اتجاه جديد في العالم العربي



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib