إندونيسيا تجتهد لتشجيع القراءة
آخر تحديث GMT 00:51:20
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

إندونيسيا تجتهد لتشجيع القراءة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إندونيسيا تجتهد لتشجيع القراءة

جاكرتا ـ وكالات

بذلت كيسوانتي (46 عاما) جهودا جبارة لحمل الناس على القراءة في إندونيسيا، وهو بلد يدمن مواطنوه شبكات التواصل الاجتماعي ويهملون الكتب. فعلى مدى ست سنوات كان تجوب الدروب الموحلة للبلدات النائية على متن دراجة هوائية في جاوا الغربية بصفتها بائعة لأعشاب طبية، حاملة معها الكتب على دراجتها لإعارتها للأطفال. غير أن جهودها المتواضعة كان لها أثر متنام، وباتت بلدتها الفقيرة الآن تضم مكتبة حقيقية، وهو أمر نادر حتى في مدن إندونيسيا الكبرى. وتؤكد كيسوانتي أن "القراءة توفر المعرفة والمعرفة هي قوة.. ينبغي ألا يحرم أحد من القراءة مهما كان فقيرا". وأوقفت كيسوانتي نشاطها بوصفها "أمينة مكتبة جوالة" في العام 2005 عندما أصيبت بمرض في الكبد، مما جعلها حبيسة منزلها الصغير في بلدة بيماغارساري، حيث تؤدي دروب مغبرة غير معبدة إلى الطريق الرئيسي للبلدة.لكن أحد جيرانها أبقى نشاط المكتبة المتنقلة التي أثارت اهتمام أطراف مانحة محلية ودولية، مما سمح بتوفير الأموال لمشروع "ليباكوانغي ريدينغ هاس" وهي مكتبة باتت تضم الآن مجموعة من 5000 كتاب.وتقول كيسوانتي في المكتبة التي أقيمت في منزل مجاور لمسكنها "هذه المكتبة حلم تحقق. أحيانا أكاد لا أصدق أن ذلك حصل فعلا". ويزور المكتبة نحو مائة شخص يوميا غالبيتهم من التلاميذ، وتخطط كيسوانتي لتوسيع مجال نشاطها من خلال جذب مدرسين وتلاميذ مدارس في ثلاث بلدات أخرى. وتتمتع إندونيسيا بنسبة تعلم عالية جدا مقارنة بالدول النامية الأخرى، إذ إن تسعة من كل عشرة بالغين يتقنون القراءة، حسب تقارير البنك الدولي، إلا أن الكتب ليست في متناول الكثير من سكان هذا البلد البالغ عددهم 240 مليونا، إذ إن نصفهم يعيشون بأقل من دولارين في اليوم.لكن البلاد تتمتع بتقليد شفهي للحكايات، مع عروض دمى قديمة جدا، ومسرحيات لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة. كما أن المكتبات قليلة وبعيدة بعضها عن بعض، والكثير منها تديرها مؤسسات مثل "ياياسان أوساها موليا" التي تدير مكتبتين في جاوا الغربية وكاليمانتنا وسط البلاد.وتقول المديرة التنفيذية للمؤسسة نوريانا باراباواتي "ثمة بعض المكتبات العامة القليلة وغالبيتها تضم الموسوعات وليس الروايات التي يستمتع الشخص بقراءتها".غير أن الإندونيسيين يقرؤون الكثير يوميا عبر الإنترنت، فهم يشكلون ثالث أوسع مجموعة على فيسبوك في العالم، والخامسة عبر تويتر، وهم يدمنون توجيه الرسائل النصية القصيرة.ويقول توم أبنور، وهو أستاذ محاضر في معهد جاكرتا للفنون، إن وسائل التواصل الاجتماعية والتلفزيون "أصبحت إدمانا وهي تشجع الأفراد على الإصغاء والمشاهدة أكثر من القراءة".وثمة تشكيك راسخ بالكتب في إندونيسيا، حيث كان الدكتاتور سوهارتو يستخدمها أداة لدعايته الخاصة في ظل حكمه الحديدي.غير أن كيسوانتي لا تزال تأمل بدفع سكان بلدها إلى اختيار الكتب، ويبدو أن العدوى انتقلت إلى آخرين، فثمة 16 متطوعا غالبيتهم من ربات المنازل يساعدونها على إدارة مدرسة للصغار لتعليم الإنجليزية والرياضيات في المبنى نفسه حيث توجد المكتبة.وتضم المكتبة الواقعة في طابقين كتب أطفال وروايات فضلا عن كتب نصائح غالبيتها باللغة الإندونيسية. وثمة كتب بالإنجليزية منها أعمال لكتاب مشهورين مثل باولو كويلو وسيدني شيلدون وأغاتا كريستي.واضطرت كيسوانتي إلى ترك المدرسة في سن الثانية عشرة. وأمضت طفولتها وهي تقطف الثمار والفستق، وكانت تنفق الأموال التي تتقاضاها لشراء الكتب. وعندما كبرت كانت تقوم بأعمال تنظيف في منازل موظفين أجانب في بلادها مقابل حصولها على روايات.ودفعها شغفها بالقراءة إلى فرض شرط غير اعتيادي لزواجها من عامل البناء نغاتمين. ويقول نغاتمين (57 عاما) إنه اضطر إلى الموافقة على السماح لها بشراء ما ترغب به من الكتب.ويختم قائلا "من الواضح أن زوجتي تحب الكتب أكثر مما تحبني.. لكن لأني أحبها لا أمانع أبدا أن أكون خيارها الثاني".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إندونيسيا تجتهد لتشجيع القراءة إندونيسيا تجتهد لتشجيع القراءة



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib