الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني

الشاعر السوري ادونيس
غوتنبرغ ـ أ.ف.ب

رفع الشاعر السوري أدونيس في مقابلة مع وكالة فرانس برس الصوت عاليا ضد التشدد الديني الذي "يدمر العالم العربي"، وضد  الغرب وروسيا والحكام المحليين متهما إياهم بتوظيف الشعوب للسيطرة والنفوذ.

ويقول الشاعر البالغ 86 عاما، واسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر، في مقابلة اجريت معه في معرض غوتبرغ للكتاب في جنوب غرب السويد "الشعر لا يمكن ان يذبح طفلا، ولا ان يقتل انسانا، ولا ان يدمر متحفا".

وبعد خمس سنوات على بدء النزاع في سوريا الذي اسفر عن اكثر من 300 الف قتيل ، يحمل الشاعر السوري بقوة على الولايات المتحدة والدول الاوروبية وروسيا التي تتحرك بدفع من "شعلة البترول ودخان الغاز".

ويؤكد ان "الاميركيين لا يسعون الى حلول بل الى مشاكل. ليست لديهم رؤية متماسكة. والروس كذلك فهم لا يهتمون الا لمصالحهم. العالم العربي مساحة استراتيجية زاخرة بالثروات. العرب مجرد وسيلة. فلا اهتمام بحقوق الانسان والحرية والاستقلال والكرامة البشرية".

اما الاوروبيون "فهم ينحنون امام الولايات المتحدة"، بحسب الشاعر السوري الذي غالبا ما يطرح اسمه للفوز بجائزة نوبل للاداب.

ولم يوفر ادونيس فرنسا التي يقيم فيها منذ العام 1985، معتبرا ان بلدا يحمل ارث الثورة الفرنسية "لا ينبغي ان يخضع للاميركيين بل ينبغي ان تكون له رؤية خاصة"، وان يكون له "ديغول" جديد.

ويقول ادونيس انه لا يعرف حقيقة ما يجري في بلده الذي اندلعت فيه انتفاضة شعبية في العام 2011 قمعت بقوة من النظام وتطورت الى نزاع مسلح افرز قوى متعددة من بينها قوى اسلامية متشددة، لكنه يسارع الى التأكيد ان تنظيم الدولة الاسلامية "يلفظ انفاسه الاخيرة".

ويشن ادونيس هجوما على "الدكتاتوريات الدينية"، ويطالب بفصل الدين عن الدولة، وبأن يصير الايمان قضية اعتقادية خاصة.

ويقول "لبلوغ ذلك، ينبغي تغيير الانظمة والمؤسسات، والشاعر العربي يمكنه ان يساهم في ذلك".

ويشدد ادونيس على ان المستقبل هو للعلمانية، لكن بلوغ تلك المرحلة دونها دمار كبير، كما يقول.

ومع ان ادونيس يجاهر بمعارضته لنظام الحكم في بلده، الا انه اتخذ موقفا سلبيا من الاحتجاجات السورية لكونها خرجت من المساجد، وهو يرى ان "ثورة علمانية لا يمكن تحقيقها عبر اشخاص يخرجون من المساجد".

وشكلت المساجد في سوريا وغيرها من دول "الربيع العربي" منصات لخروج التظاهرات ضد الانظمة الحاكمة، في ظل حظر الاحزاب والتجمعات المعارضة في معظم هذه الدول.

وينتقد أدونيس "المثقفين المدافعين عن المملكة العربية السعودية" قائلا "كثيرون من المثقفين يقفون الى جانب السعودية والى جانب الاسلام على اعتبار ان غالبية الشعب من المسلمين".

ويقول "هناك اصوات معارضة، ولكنها مهمشة"، مثل الكاتب الجزائري كامل داود الذي أثار قضايا المرأة في العالم الاسلامي، والذي يراه ادونيس "صوتا مهما جدا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib