كشف أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، في الصويرة، أن مؤتمر "الحالات العامة للمقاولات المواطنة" الذي انطلق الجمعة، يعد فرصة للجميع لإدراك أهمية التنوع الثقافي الذي يدعو له العاهل المغربي، ويدرجه في خارطة طريق المغرب، بعزم وإرادة وإبداع.
وأكد أزولاي، قبيل انعقاد هذا الملتقى الذي ينظم بشكل مشترك بين “ثينكرز أند دوورز” (مفكرون وفاعلون) وجمعية الصويرة – موكادور، تحت شعار “المقاولات والمقاولون المواطنون الملتزمون بالرخاء”، أن “هذا التنوع الثقافي الذي يندرج في صلب حداثة مجتمعنا، هو الذي يشكل القلب النابض لما تقوم به الصويرة، وللمغرب الذي تسعى إلى إشعاعه”.
وأضاف أن “اختيار مفكرين وفاعلين لاستدامة هذا الموعد بالصويرة يعد بالنسبة لنا شهادة مغربية نعتز بها ونرغب في مشاركتها على صعيد أكبر”، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمنح كذلك فرصة للتعرف على دينامية المجتمع المدني الصويري، كما تطرق إلى تاريخ الصويرة منذ نحو ثلاثين سنة وما يجسده كقيم، لاسيما المواطنة، والتي تشكل حسب رأيه “ركيزة” تضمها الصويرة إلى الثقافة والأخلاق والمسؤولية.
أقرأ أيضا :
أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب
وذكّر بأنه “منذ البداية، كانت لنا خطوة مواطنة، فالمجتمع المدني الصويري هو الذي قرر أن هذه المدينة ستولد من جديد في أبهى صورها وبأجمل الصفحات التي تبرز ما كان عليه تاريخ الصويرة منذ ثلاثة آلاف سنة"، وقال “إن النقاش اليوم في الصويرة مع الفاعلين اليوميين في عالم الأعمال والمفكرين الاقتصاديين الكبار من جميع أنحاء العالم، يمثل فرصة بالنسبة إلينا”، معربا عن اعتزازه الكبير بالمنظمين الذين قرروا تثبيت هذا الموعد بشكل دائم في الصويرة، ليمثل جزء من خارطة طريقها السنوية.
وقال أزولاي “نحن فخورون بأن نشكل اليوم جزء من شبكة التفكير هاته التي تعد بالفعل واحدة من أكثر المراكز دينامية في دبي وداكار وباريس والآن الصويرة. لقد انتقلنا إلى مستوى أكبر وهذا يطمئنني كمواطن صويري وكمغربي”.
وأشارت أماندين لوبوتر، مؤسسة ورئيسة شبكة “ثينكرز أند دوورز”، إلى أن هذا الحدث، المنظم بشراكة مع جمعية الصويرة – موكادور، يعد مناسبة لجمع 250 من القادة يمثلون 40 جنسية للتفكير في الرخاء، واستكشاف الرافعات التي تمكن من الربط بين النمو الاقتصادي وقضايا المناخ والمساواة والسلم الاجتماعي.
وأضافت أن هذه النسخة الجديدة تهدف إلى هيكلة هذا التيار وتعزيزه والمحافظة عليه، موضحة أن “إكونومي فور هيومانتي” هو البيان المقترح لإطلاق التفكير والعمل الجماعي لمواجهة بعض التحديات ذات الأولوية في عصرنا، مثل “المالية والتأثير” و”الحفاظ على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي” و”تعزيز التنوع” و”الحد من عدم المساواة من خلال التعليم” و”تنمية المجالات الترابية” و”دور التكنولوجيا من أجل تقوية الروابط الاجتماعية”.
وأشارت لوبوتر إلى أن العمل سينتظم، طيلة ثلاثة أيام، في شكل مؤتمرات وورشات عمل، من أجل التوصل إلى التماس وتقرير عن القرارات المشتركة التي سيتم اتخاذها على المنصة المواطنة للأمم المتحدة، مؤكدة أن مبادرات ملموسة ستتشكل مثل افتتاح مهرجان الغذاء للاجئين، وإطلاق حلقة للتفكير “المساواة من أجل النمو”، ومسرع مخصص لرواد الأعمال الاجتماعيين، فضلا عن التزامات بعض الصناديق والمقاولات من أجل الرخاء.
وسلط المصمم الدولي سام بارون الضوء على البرنامج الفني لهذه الدورة الجديدة، مشيرا إلى أن الفنون الحضرية والعروض والأعمال الجماعية ستجرى أيضا طيلة أيام هذه التظاهرة.
وأشار إلى أنه تمت برمجة عرضين لمسرحية بعنوان “رسائل إلى نور” للمخرج رشيد بن الزين، مساء السبت باللغة الفرنسية وبعد ظهر الأحد باللغة العربية.
قد يهمك أيضا :
أزولاي يكشف كيف تساعد التكنولوجيا والعلوم في تحقيق مستقبل أفضل لأطفال المغرب
أزولاي يشيد بملوك المغرب الذين “شرفوا ذاكرة ” اليهود
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر