الدار البيضاء - المغرب اليوم
استضافت شعبة الإعلام والتواصل بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان المخرج المغربي وكاتب السيناريو والمنتج محمد إسماعيل لعرض مسيرته الفنية والإبداعية في مجال الفن السابع التي تزيد عن أربعين سنة.
وفي عرضه لمسيرته، التي انطلقت كتقني بالقناة الثانية، قدم محمد إسماعيل الخطوط العريضة لتجربته الطويلة في مجال السينما المغربية، إذ بدأت بمغامرة تأسيس شركة بدل العمل في القناة المغربية الثانية، مستعرضا عناوين أفلام نجحت في إخراج مواضيع من خانة الطابوهات إلى قضايا للنقاش.
ومن ضمن الأفلام التي أشار إليها محمد إسماعيل فيلم "وبعد"، الذي عالج موضوع الهجرة غير الشرعية، محققا نسبة مشاهدة كبيرة في تاريخ السينما المغربية وصلت مليونا ومئتي ألف مشاهدة، وفيلمه الموسوم بـ"وداعا الأمهات"، الذي تناول موضوع هجرة يهود المغرب إلى فلسطين المحتلة، وفيلم "أولاد البلاد"، الذي عالج بجرأة فنية وبمقاربة درامية موضوع الاتجار الدولي بالمخدرات، إضافة إلى تجربة اجتماعية تحمل عنوان "إحباط"، وهو فيلم يعالج مواضيع اجتماعية كالعنف بين الأزواج والتفسخ الأخلاقي والتشرد العائلي.
ولم يخف محمد إسماعيل علاقته الوطيدة بمدن شمال المغرب، وتأثره الشديد بطبيعة تلك المناطق التي حضرت بقوة في مجموعة من أفلامه، بداية بفيلم "أوشتام"، مرورا بعدد من الأفلام التي أشرف على إخراجها وإنتاجها بتطوان، باعتبارها المدينة التي تحتفظ بذكرياته العالقة بمرحلة الطفولة.
ويعد إسماعيل من المخرجين السينمائيين، الذين التزموا بقضايا المجتمع، وعملوا على تقريب المشاهد المغربي من القضايا الاجتماعية. ويأتي هذا اللقاء اعترافا بذلك المسار الطويل، وبالأعمال التي أغنت أرشيف السينما المغربية على امتداد أربعة عقود، حتى اقتربت من الترشيح النهائي لأوسكار أفضل فيلم أجنبي.
ويهدف اللقاء، حسب المنظمين، إلى دعم وتشجيع أعمال المبدعين الطلبة الشباب، وجعل السينما محور بحث أولوي وميدان اختصاص. كما يهدف إلى أن يكون "قاعدة لتبادل المعارف والتجارب بين جيل رائد مبدع وجيل الشباب التواق إلى صقل الموهبة لاكتشاف المواهب الصاعدة، وإثراء ثقافة السمعي البصري لدى الطلبة، وتنمية روح هواية السينما لديهم، في إطار انفتاح المدرسة العليا على المحيط السمعي البصري وفن التواصل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر