الرباط - المغرب اليوم
إقامة السفيرة المغربية رجاء ناجي مكاوي بالكرسي الرسولي احتفى مسؤولون بالفاتيكان، ودول أخرى ممثّلة دبلوماسيا بها، بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، التي تؤرّخ لتربع الملك محمد السادس على عرش المغرب.
بحضور خابيير دومينغو فيرناندير غونزاليس، رئيس بروتوكول سكرتارية دولة الفاتيكان، وممثلين لمالطا، وجامعة الدول العربية، والسنغال، وفرنسا، ودول ومنظمات أخرى، تحدثت سفيرة المملكة عن “التغير الاقتصادي العميق للمغرب منذ سنة 1999″، والنمو الذي “جعل البلاد تجذب استثمارات معتبرة، وتقوي دورها الاقتصادي، ما أثمر التنمية الاقتصادي للقارة بأكملها، وتشجيع التبادل جنوب جنوب”.
كما تطرقت رجاء ناجي مكاوي إلى “اللَّبرلة الاقتصادية التي مكنت من بروز طبقة متوسطة دينامية، هي العمود الفقري لاقتصاد متنوع، قادر على خوض غمار اقتصاد عالمي مضطرب (…) بنمو مستقر، في ظلّ صدمات التزويد والتوريد، والأزمات المناخية”.
وقدمت السفيرة أمثلة بقطاعات السيارات وتصنيع قطع الطيارات، وجوانب أخرى تسهم في “السيادة الصناعية”، إلى جانب العمل من أجل الاعتماد على “الطاقات المتجددة”، والدور المتوسطي لـ”ميناء طنجة المتوسط”، ثم “مشروع الداخلة الأطلسي”، وسياسة توفير مدخل لدول الساحل الإفريقي إلى البحر الأبيض المتوسط؛ برؤية وعمل “لا فقط من أجل تنمية المغرب، بل تظهر التزاما بالنماء الاقتصادي والاجتماعي للقارة الإفريقية”.
واستحضرت سفيرة المملكة بالفاتيكان محطات طبعت حكم الملك محمد السادس في السنوات الخمس والعشرين الماضية؛ من بينها “إصلاح مدونة الأسرة”، و”هيئة الإنصاف والمصالحة من أجل تقوية دولة القانون”، ثم الإصلاح الدستوري سنةَ 2011؛ الذي قوّى البرلمان، واستقلال القضاء، والحقوق الأساسية للمواطنين، والمناصفة والمساواة بين الجنسين، “من أجل مجتمع أكثر عدلا ودعما، وحقوق متساوية وفرصة للجميع”.
وتحدثت السفيرة عن الحماية الاجتماعية للعائلات ذات الحاجة، و”التقدم الدبلوماسي المعتبر” في ملف الصحراء المغربية، و”الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية”، بوصفه مقترحا جديا وذا مصداقية، لاقاه كحلّ اعترافٌ دولي من العديد من دول العالم، خاصة بإفريقيا والعالم العربي الإسلامي.
وذكّرت رجاء ناجي مكاوي بزيارة البابا فرانسيس إلى المغرب، في مارس من سنة 2019، وتقويتها “العلاقة بين البلدين”، مع تسليطها الضوء على “التزام الرباط بالحرية الدينية؛ إذ كان المغرب أول دولة أرست جامعة ومركز بحث للحوار بين الأديان بأعرق جامعات العالم، جامعة القرويين بفاس، التي استقبلت 800 تلميذ أوروبي مسيحي ويهودي، من بينهم البابا سيلفيستر”.
ومن بين ما تناولته كلمة السفيرة “مبادرات مشتركة بين المغرب والفاتيكان”، وتعيين الكاردينال بييترو بارولين عضوا شرفيا بـ”أكاديمية المملكة المغربية المرموقة”، ما يعكس “متانة العلاقات بين عاهلي البلدين، والتزامَهما ببناء عالَم مبني على التعاون والسلام”.
قد يهمك أيضاً
معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب يثمنون العفو وأسهم "مصالحة" في ارتفاع
وزير الداخلية الإسباني يٌثني بإلتزام الملك محمد السادس بتنمية وتقدم المملكة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر