أقيمت، صباح اليوم الجمعة، أول صلاة استسقاء في المغرب هذه السنة، بعد تأخر التساقطات المطرية، حيث انطلقت مواكب المصلين في اتجاه المساجد دأبا على عادة المغاربة كلما شحّ عطاء السماء واحتاج الناس والأنعام إلى الغيث.
في العاصمة الرباط انطلق موكب المصلين، يتصدّرهم الأطفال من حفظة القرآن حاملين الألواح القرآنية، بحضور ولي العهد الأمير الحسن، من باب شالة في اتجاه داخل المدينة العتيقة، حيث أقيمت صلاة الاستسقاء.
ورفع المصلون أكف الضراعة إلى الله بأن ينزل الغيث ويرحم العباد، بعد أن توالت سنوات الجفاف على المغرب، راجين أن يُستجاب دعاؤهم.
“صلينا واستغفرنا الله، وسيستجيب سبحانه دعاءنا ودعاء سائر المؤمنين، وسيرحمنا برحمته”، يقول العربي المودن، رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة الرباط.
وأضاف المودن أن أداء المغاربة صلاة الاستسقاء هو “إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فكلما شح المطر واحتاج الناس إلى الغيث وإلى الماء إلا وأحيا أمير المؤمنين سنة جده صلى الله عليه وسلم بالأمر بأداء صلاة الاستسقاء في المصليات والمساجد طلبا للغيث من الله”.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، اليوم الجمعة، أن صلاة الاستسقاء التي دأب المغاربة على إقامتها كلما انحبس المطر واشتدت الحاجة إليه، تعد سنة حميدة حافظت عليها المملكة الشريفة.
وقال التوفيق، في تصريح للصحافة بمناسبة إقامة صلاة الاستسقاء بالمسجد الأعظم في الرباط، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، “إن هذه المسألة تدخل في صميم السنة التي حافظت عليها المملكة الشريفة بحيث يتوجه الناس لرب العالمين لكي ينشر رحمته ويسقي أرضه “.
وتابع الوزير أن هذه السنة الحميدة “محفوظة بالمغرب كعدد من السنن النبوية الربانية، والتي من خلالها يلتجأ الناس إلى االله تعالى بالدعوة بأن ينزل الغيث ولشكر نعمه”.
وخلص إلى أنه سيرا على سنة جده الرسول صلى الله وعليه وسلم، أمر أمير المؤمنين الملك محمد السادس، بإقامة صلاة الاستسقاء بجميع ربوع المملكة، بالمصليات والمساجد الجامعة.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت، أمس الخميس، إقامة صلاة الاستسقاء صباح اليوم الجمعة بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، تنفيذا لقرار الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين.
ويقيم المسلمون صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وهي سنّة، ولها اثنتا عشرة سنة مختصة بها، وهي كما ورد في موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “البروز لها إلى الصحراء من غير عذر، والإمام، والجماعة، والخروج إليها ماشيا بهيئة التبذل، وترك الزينة، وإظهار الفاقة، والخشوع”.
وتؤدى صلاة الاستسقاء ركعتان، ومن سننها أيضا “الجهر في قراءتها، وقراءة سورة الأعلى ونحوها فيهما، والخطبة بعدها كخطبة العيدين، وتكثير الاستغفار، والدعاء فيها دون تكبير ولا دهاء للأيمة، وتحويل الرداء آخرها”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إقامة صلاة الاستسقاء بالمسجد الأعظم في الرباط
إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة وحضور مرتقب لولي العهد المغربي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر