عمرو خالد يُؤكّد أنّ القرآن يتحدّى الإلحاد بنظرية النسبية وأينشتاين
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

عمرو خالد يُؤكّد أنّ القرآن يتحدّى الإلحاد بنظرية النسبية وأينشتاين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يُؤكّد أنّ القرآن يتحدّى الإلحاد بنظرية النسبية وأينشتاين

الدكتور عمرو خالد
القاهرة- شيماء مكاوي

أكد الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن القرآن الكريم يصوّر الكون بالصورة نفسها التي صورها "آينشتاين" ويصورها كل علماء الفيزياء من بعده، وهو ما يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالصدق وأن كل كلمة جاء بها إنما هي وحي من عند الله تعالى.

وفي سادس حلقات برنامجه "بالحرف الواحد"، الذي يربط بين الدين والحياة والعلم كمثلث متكامل، تحدث خالد عن الجاذبية التي عرفها بأنها ميل الكتل والأجسام للانجذاب والتحرك نحو بعضها البعض، وأثبتت العلوم الحديثة أنه لولاها لما كانت هناك حياة على الأرض، ولانحرفت عن مدارها ومسارها وانجرفت في متاهات الفضاء الخارجي، مثلما يحدث للبالون عندما يثقب ويفرغ منه الهواء.

وأوضح عمرو خالد أن أول "من وضع نظرية للجاذبية هو الفيزيائي المعروف إسحاق نيوتن (1687م)، وبقيت نظريته صامدة، حتى تم استبدالها من قبل أينشتاين (1915م) بنظرية النسبية العامة، والذي وصف في نظريته الجاذبية بأنها ليست قوة وإنما هي فقط انحناءات الفضاء".

وبشأن كيف تصور أينشتاين الجاذبية وكيف وصفها لنا؟ أشار خالد إلى أنه "استخدم تشبيه واحد، ما زالوا علماء فيزياء الفلك يستخدمونها لوصف الجاذبية وتأثيراتها، إذ أكد وكل علماء الفيزياء من بعده إلى وقتنا هذا، أن كل الأجسام السماوية صغرت أم كبرت تتحرك في الفضاء، محدثة موجات جاذبية مثلما هو الحال عندما تسبح المراكب والسفن في الماء محدثة موجات مائية على سطح الماء".

وأضاف خالد أن علماء فيزياء الفلك يصفون "الموجات الجاذبية" في الفضاء gravitational waves بـ"الموجات المائية" ripples على سطح بركة ماء، مشيرًا إلى ما قال علماء وكالة "ناسا" الأميركية بالحرف الواحد بشأن أن بيئة الفضاء تشبه إلى حد كبير بيئة البحار، وأن الأشياء تتحرك في الفضاء، كما تتحرك الأشياء في الماء.

وتابع: "ليس هذا فحسب، بل أنشأت الوكالة حمام سباحة نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية صورة له، وهو أكبر من حمام السباحة الأولمبي 10 مرات ويسع لـ6.2 مليون جالون من الماء لتدريب رواد الفضاء على السباحة وبيئة انعدام الوزن قبل ذهابهم لأداء مهامهم في الفضاء، إذ إن على رائد الفضاء أن يتقن السباحة ويكون سباحًا ماهرًا أولاً".

ودلل في هذا السياق بوصف العالم للثقوب السوداء بأنها هي التي ترسي المجرات في الفضاء، ووصف العالم للشمس بأنها التي ترسي المجموعة الشمسية في الفضاء، موضحًا أن كلمة ترسى "Anchor" تعنى تثبيت السفينة فوق البحر للحيلولة دون أن تجرها الأمواج وتدفع بها التيارات الهوائية عن طريق إنزال أو إلقاء المرساة.

كما دلل بوصف العالمين والعالمين، للجاذبية وتأثيراتها بأنها عندما ترتطم المرساة بشكلها ووزنها المعهود بقاع البحر وتثبت في رماله وكثبانه فإن السفينة لا تستطيع أن تتحرك إلا ضمن دائرة مداها طول المرساة من سطح البحر، وحتى نهاية طرف السفينة. وقال إن هذا السطح الدائري مرتبط بمدى طول خط المرساة الممدود، حيث اعتبروا أن خط المرساة هو تأثيرات الجاذبية.

وذكر أن "المرساة "Anchor"، هي شعار الملاحة البحرية على مر الأزمان، وحتى يومنا هذا كما هو معلوم في عالم الملاحة البحرية هي الثقالة الحديدية المربوطة بالحبل أو الجنازير الحديدية التي تثبت السفينة فوق البحر، حيث يرغب ملاحتها في الوقوف للحيلولة دون أن تجرها الأمواج وتدفع بها التيارات الهوائية مع تغيير مسار ووجهة الريح".
وقال إنه "مما سبق نستنتج أنه على الرغم من أن الفضاء ليس بحرًا أو بركة ماء فقد صور "أنشتاين" ويصور كل علماء الفيزياء من بعده الآتي عن الكون:

- أن حركة الأجسام الفضائية في الفضاء تشبه تمامًا حركة السفن والمراكب في الماء وتحدث حركتها موجات جاذبية في الفضاء مشابهة للموجات المائية الناتجة عن حركة السفن والمراكب في الماء، وأن "الموجات الجاذبية" gravitational waves  في الفضاء تنتشر كالحلقات على سطح بركة ماء بما يشبه "الموجات المائية" ripples.

-أن تأثيرات الجاذبية بين الأجسام الفضائية في الفضاء تشبه التأثيرات التي ترسي السفينة فوق البحر للحيلولة دون أن تجرها الأمواج وتدفع بها التيارات الهوائية، وأن المجموعة الشمسية بما فيها كوكب الأرض بل والمجرات في الفضاء جميعًا في حالة رسو.
تلك هي تصورات أينشتاين وعلماء الفيزياء من بعده عن الكون بالحرف الواحد وليست تصوراتي أو تشبيهاتى أنا.

وذكر أن "أن القرآن الكريم يصور الكون بالصورة نفسها التي صورها  "أينشتاين" ويصورها كل علماء الفيزياء من بعده حيث يؤكد الآتي:
-أن حركة الأشياء في الفضاء تشبه تمامًا حركة الأشياء في الماء، وذلك من خلال التعبير الدقيق جدًا في قوله تعالى "وكل في فلك يسبحون" (سورة يس آية 40).
-أن كوكب الأرض في حالة رسو، وتأثيرات الجاذبية تشبه التأثيرات التي ترسي السفينة فوق البحر للحيلولة دون أن تجرها الأمواج وتدفع بها التيارات الهوائية، وذلك من خلال التعبير الدقيق جدًا في قوله تعالى "وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم" (النحل آية 15)، نعم فـ "الرواسي" هي ما يرسي الأرض.. وما يرسي الأرض هي انحناءات الفضاء.... وانحناءات الفضاء هي "الجاذبية".

وأشار إلى أن "هذا يشهد لنبينا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالصدق وأن كل كلمة جاء بها إنما هي وحي من عند الله تعالى".

ودلل بقوله تعالى: "وجعلنا فيها رواسي شامخات" (المرسلات آية 27)، فهذه الآية توضح لنا المدى البعيد جدًا للجاذبية في الفضاء، فالأرض مثل باقي الأجسام الفضائية وجودها في الفضاء يحدث انحناءات فضائية أو جاذبية تصل مداها في الفضاء كي ترسي أجرام فضائية أخرى مثل القمر مثلاً... وهكذا.

وذكر أن هاتين الآيتين "وجعل فيها رواسي من فوقها"، (فصلت آية 10)، "وألقينا فيها رواسي" (ق آية 7)، توضحان من خلال كلمتي "ألقينا" و"من فوقها" أن أصل الجاذبية هي من الفضاء وبالمعنى العلمي الجاذبية هي انحناءات الفضاء.

وختم خالد قائلاً: "علينا الالتزام بالمعنى الحرفي للقرآن، فمن الخطأ أن تقول على الرواسي أنها الجبال كما تقول بعض التفاسير، ولكن عليك عندما تسمع الآية التي تقول مثلا "وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم" أن تتأمل في أن الأرض تحتاج إلى ما يرسيها كي لا تنجرف وتتوه في متاهات الفضاء مثلما تحتاج السفينة إلى ما يرسيها كي لا تنجرف وتتوه في متاهات البحر، وتلك هي تأثيرات الجاذبية كما يتصورها العلماء".

وتوجه خالد في الختام إلى الفيزيائي لورانس كراوس، مؤلف الكتاب الشهير "كونٌ من لا شيء"، المنشور عام 2012، وصاحب المحاضرات التي تحظى بانتشار واسع عبر موقع "يوتيوب" عن نشأة الكون، والذي يجزم أن الطاقة السالبة للجاذبية توازن الطاقة الموجبة للمادة، وهذا يعني أن مجموع طاقة الكون الكلي يساوي الصفر، أي أنه لم تتم إضافة أي طاقة لإنشاء الكون، ولكن فقط هكذا يمكن أن يبدأ الكون من لاشيء؛ لأن قوانين الفيزياء تسمح له بذلك، فأنت لا تحتاج لإله! ولا لأي قوة فوق طبيعية لخلق الكون؛ لأن التقلبات الكمومية تستطيع إنتاج كون من لا شيء، فلماذا علينا أن نؤمن بوجود الخالق إذا كان الكون هو صورة من صور العدم ولا يحتاج إلى إضافة أو سحب طاقة لينشأ؟

وعلق خالد قائلا إن "كراوس صدق فقط  في قوله، إن الجاذبية توازن المادة، وهذا يعني أن مجموع طاقة الكون الكلي يساوي الصفر، لأن من خلق الكون أخبرنا في كتابه العزيز القرآن الكريم أن الجاذبية توازن المادة قبل أن تولد أنت ومن يؤيدونك.. قال تعالى (سورة الحجر آية 19 ): "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (الجاذبية) وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ (المادة) مَّوْزُونٍ"، ومعنى الآية الكريمة ببساطة شديدة؛ أن ما يرسي الأرض يوازن كل شيء، أي أن الجاذبية توازن المادة.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يُؤكّد أنّ القرآن يتحدّى الإلحاد بنظرية النسبية وأينشتاين عمرو خالد يُؤكّد أنّ القرآن يتحدّى الإلحاد بنظرية النسبية وأينشتاين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib