الرباط_ المغرب اليوم
ألقى افتتاح مركز بوكماخ الثقافي حجرا ضخما في مياه طنجة الثقافية الراكدة، وأثار، ولا يزال، النقد للكثير من الجوانب التي رافقته.
وتداول ناشطون طنجاويون على “فيس بوك” أرقام تكلفة حفل الافتتاح التي قدّروها بـ40 إلى 50 مليون سنتيم، مستغربين هذا التبذير في مقابل احتياج طنجة وساكنتها إلى مثل هذا المبلغ في مشاريع اجتماعية أخرى.
وكتب عبد الغني، أحد المعلّقين على الموضوع، تدوينة قال فيها: “40 مليون ف 2 د ساعات في افتتاح مركب بوكماخ بطنجة؟ هاد المسؤولين مشي “بوكلاخ”؟ كنتو خشيتوهـا مستشفى محمد الخامس عندكم الأجر”.
وتداول العشرات من روّاد موقع “فيسبوك” وَسْما على شكل سؤال: “كم بلغت مصاريف افتتاح مركز بوكماخ الثقافي؟”.
وحول هذا اللغط المُثار، صرّح محمد أمحجور، نائب عمدة طنجة، لهسبريس، بأن “الأرقام المُتداولة ضخمة جدّا طبعا ولا أساس لها، يكفي أن تعلموا أن الفنان نعمان لحلو مثلا تكفّل بمصاريف تنقل ومبيت فرقته من الأجر الذي تلقّاه عن وصلته خلال الحفل، والذي يبقى رمزيّا جدا مقارنة مع أثمنة المهرجانات العادية، وذلك دعما منه للمركز”.
وأضاف أمحجور: “الشيء نفسه انطبق على الفنانة كريمة الصقلي التي تكفّلت بمصاريف فرقتها، بينما العوّاد يونس فخّار قبل منّا أيضا أجرا رمزيا”.
أمحجور فضّل عدم التصريح بأرقام محدّدة حفاظا على خصوصية الفنانين وأسرار مهنتهم، لكنه أكّد لهسبريس أن أجورهم مجتمعة “لم تتجاوز 200 ألف درهم”، مُضيفا: “عموما، نحن لم نحصر المصاريف الإجمالية إلى حدّ الآن، لكن يكفي أن تعلموا أن المركز كان متوقّفا منذ عام 2012، وقد تطلب منا الكثير من المصاريف لإتمام أمور هامّة كربط الماء والكهرباء، كاميرات المراقبة، الاتصالات، والكثير من المعدات التقنية الأخرى”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر