صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية
آخر تحديث GMT 11:20:49
المغرب اليوم -

صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية

صناعة السجاد اليدوي
كابول - المغرب اليوم

هوت مبيعات قطاع صناعة السجاد العريقة في أفغانستان إلى النصف خلال العام الماضي، مع تصاعد وتيرة الحرب ضد متشددي حركة طالبان وفرض باكستان المجاورة قيودًا على حركة التجارة عبر الحدود.

وما زال السجاد اليدوي الأفغاني الذي يقبل عليه المشترون لخصائصه الجمالية ومنافعه، من الصادرات الرئيسية لأفغانستان، لكن نسبته منها انكمشت من 27 المائة إلى ستة في المائة خلال أقل من عقد.

وأضرّت الحرب والفقر وقيود النقل في بلد لا يطل على أي بحر، بمبيعات صناعة يقول خبراء إنها تعود إلى 2500 سنة على الأقل، ويحكي التاريخ أن الإسكندر الأكبر بعث بسجادة من المنطقة إلى والدته.

وقال ديلجام منان قاسمي وهو مدير مصنع في مركز السجاد والمفروشات في أفغانستان: "دعونا الكثير من المشترين لكنهم يقولون لا. مستحيل أن نأتي بسبب الدماء والمشكلات الأمنية، هذه هي المأساة"»، وفي مصنع في العاصمة الأفغانية كابول، تغزل نساء على أنوال فيما يفرز رجال يرتدون أقنعة أكوامًا من الصوف.

وتصاعد العنف في كابول إذ شهدت المدينة هجمات العام الماضي تراوحت بين انفجار شاحنة راح ضحيته 80 شخصاً على الأقل، إلى تفجير سيارة إسعاف ملغومة أودى بـ 100 آخرين وهجوم على فندق أسفر عن سقوط 20 قتيلًا.

وتقول الإدارة المركزية للإحصاء في أفغانستان إن السجاد كان يحتل المركز الرابع في قائمة صادرات البلاد بعائدات بلغت 38 مليون دولار في السنة المالية 2016-2017.

وكان أكثر من 85 في المائة من هذه الصادرات من نصيب باكستان، وتراجعت عائدات الصادرات أكثر من النصف مقارنة بمستواها قبل سنة وهو 89.5 مليون دولار.

وكان هذا بدوره يمثل تراجعاً عند مقارنته بما وصلت إليه الصادرات في أوقات السلم قبل ثماني سنوات، إذ بلغت 150 مليون دولار، والمبيعات المحلية ليست أحسن حالاً لأن عدداً قليلاً من الأفغان يمكنهم شراء السجاد الذي يتراوح سعره بين 70 و250 دولاراً للمتر المربع، وهو ما يفوق متوسط الدخل الشهري.

ويترك الاعتماد على باكستان وموانئها الباعة الأفغان نهباً لتغيير الضوابط الحدودية في شكل متكرر، بسبب الاتهامات المتبادلة بين البلدين الجارين بعدم وقف هجمات المتشددين عبر الحدود.

وقال قاسمي إن معبرًا حدوديًا رئيسيًا في تورخم ظل مغلقًا لمدة 40 يومًا العام الماضي، وتصرف قاسمي ليبيع سجاد المصنع الذي يديره في أفغانستان إلى مشترين استراليين وبريطانيين وألمان من خلال فتح معارض في هذه البلدان، لكن كلفة الشحن الجوي تفوق كلفة البيع التي يتحملها أي بائع باكستاني بثلاثة أمثال، إذ يمكن نظيره الباكستاني استخدام موانئ بلاده للتصدير. وأشار إلى أن هذا الفارق الكبير يجعل هامش الربح هزيلاً، مما يضطره للبيع بأسعار أعلى ودفع أجور أقل للعمال.

وتضرب صناعة السجاد بجذورها في بلدان عربية وآسيوية عدة، لكن معظم السجاد الأفغاني يشتهر باللون الأحمر الداكن وبكونه يدويًا ومغزولًا بعقد كثيرة، كما أنه يخدم لفترة أطول مقارنة بالسجاد الذي تنتجه الآلات باستخدام خامات اصطناعية.

وفي سوق تشيكن ستريت الشهيرة في كابول، يقول تاجر سجاد يدعى إحسان إن عدد الزبائن الأجانب يتناقص باضطراد وأضاف "كان الوضع جيداً قبل 10 سنوات ثم أصبح على ما يرام قبل ثماني سنوات. لكن العمل توقف في العامين الماضيين"، ويعرض إحسان في متجره سجادًا يدويًا منقوشًا من صوف الخراف والإبل ويعود تاريخ بعض القطع إلى 50 سنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib