مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة
آخر تحديث GMT 08:45:45
المغرب اليوم -

مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة

الرباط _المغرب اليوم

تغوص في سرديات موغلة في التاريخ والأسطورة، تعود إلى زمن السيبة وانحراف السلطة، ومواجهة قبائل “جبالة” للمحتل، ثم تعرج على إضراب 1990 وزيارة الملك الراحل الحسن الثاني إلى جبل ودكة وهو ولي للعهد آنذاك؛ هي راوية اختار لها الكاتب أحمد المودن عنوان “مذكرات احميدو”.

ومذكرات احميدو” سيرة روائية تتكون من 300 صفحة من القطع المتوسط، تحكي قصة طفل ولد بمدشر من مداشر جبل ودكة، وهنا يتحدث الكاتب أحمد المودن عن كل التفاصيل الدقيقة للطفولة الشقية للبطل، ثم ينتقل لذكر تفاصيل التحاقه بمدرسة المدشر التي قضى بها خمس سنوات.

بعد سنوات الدراسة، انتقل بعدها إلى غفساي التي سيخصص لها الكاتب حيزا كبيرا بالرواية، وبعدها ينتقل البطل الذي اختار له الكاتب اسم “احميدو” إلى فاس من أجل متابعة دراسته الجامعية، لتتكون لدى الأخير فكرة النبش في تاريخ وتراث منطقته

الرواية الصادرة حديثا تتحدث عن كل صغيرة كبيرة، بل وتلمح إلى بعض الطابوهات دون الغوص فيها، كما يقول صاحب المشروع الأدبي، “تحدثت عن عادات جزء من منطقة جبالة في الأعراس والحرث والحصاد وكل الطقوس المرتبطة بالأعياد والمواسم”.

وينتقل الكاتب بعد ذلك إلى ما هو أهم، وهو النبش في تاريخ منطقة منسية بشمال المغرب محاولا وضع تأريخ بسيط لها معتمدا على تخصصه الأكاديمي، وقد تحدث البطل مثلا عن معركة البيبان وعملية باب مراكلو، وزيارة الحسن الثاني إلى جبل ودكة وهو ولي للعهد، كما توسع في الحديث عن مرحلة السيبة ببني زروال خلال نهاية القرن 18، وعن إضراب 1990 بفاس.

لماذا أثارت “مذكرات احميدو” كل هذا الجدل؟ يرد المودن في تصريح لهسبريس قائلا: “الجواب بكل بساطة هو أن أغلب المنتقدين لم يقرؤوا السيرة الروائية، بل اكتفوا بصور لصفحتين يتم تداولهما على وسائل التواصل الاجتماعي”.

لكن، كيف كانت البداية ولماذا هذه الحملة على الرواية وكاتبها؟ يجيب الكاتب: “قبل أسبوع، اقتنى مني أحد أصدقائي الافتراضيين ثلاث نسخ عن طريق أحد معارفه لأنه يتواجد بالخارج… لكنه عاد قبل يومين ليشتكي من أن صهره أخبره بأن الرواية تتضمن فقرات لا تتوافق وطبيعة الإنسان الجبلي المحافظة… فتقبلت رأيه وحاولت إقناعه بأن ما ورد بتلك الفقرة هو مجرد سرد لتصرفات أطفال لم يبلغوا الحلم بعد ولا علاقة لهم بأي انتماء”.

وأضاف الكاتب: “صديقي هذا بالغ في التهجم عليّ مستعينا ببعض تسجيلات أصدقائه وكذا صورة للصورتين من الرواية… هنا قمت بحظره. بعدها انطلقت الحملة حيث تم تكوين مجموعة على واتساب وتمت مشاركة الصفحتين على أوسع نطاق”.

وقال: “أنا مقتنع تماما بمحتوى كتابي وحتى بالنسبة للعنوان الفرعي، فالسيرة الروائية تتحدث في جزء كبير منها عن تراث وتاريخ جزء من منطقة جبالة، وكلمة جزء تعفي ما تبقى من منطقة جبالة من كل تبعات محتوى الكتاب طبعا… وعلى من يريد أن يعرف أي جزء أقصده بكتابي أن يقرأه… وهذا بيت القصيد”.

وختم قائلا: “كما أن عبارة سيرة روائية كافية بأن تدل على أن أغلب ما يحتويه الكتاب هو جزء من حياة الكاتب، ولو أن طبيعة القارئ الجبلي فرضت على الكاتب الاستعانة بخياله لتغيير أسماء الشخصيات والأحداث أحيانا لإيصال أفكاره وقناعاته

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

استئناف الأنشطة الثقافية والفنية بعد توقف مطول في المغرب
وزير الخارجية السعودي وممثل تحالف الحضارات يناقشان تعزيز الشراكة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib