القاهرة - وكالات
أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار عن إعادة افتتاح متحفي الشرطة والمركبات بمنطقة آثار القلعة في بداية الأسبوع القادم وذلك بعد فترة إغلاق استمرت لأكثر من خمس سنوات.
تفقد الوزير للمرة الثانية خلال أسبوع المتحفيين لمتابعة أعمال الترميم والصيانة الجارية وسيناريو العرض المتحفي تمهيداً لنقل القطع الأثرية للمتحفيين، رافقه فى الجولة التفقدية عادل عبد الستار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ومصطفى حسن مدير منطقة آثار القلعة.
أوضح د. إبراهيم خلال جولته اليوم – الاحد - أن أعمال التطوير والترميم للمتحفين استغرقت أقل من شهر بالجهود الذاتية للعاملين بمنطقة آثار القلعة و تضمنت ترميم الجدران والأرضيات وتركيب كاميرات للمراقبة داخل وخارج المتحف وأجهزة إنذار ضد الحريق والسرقة، وإضاءة حديثة مناسبة داخلية وخارجية ودورات مياه للزوار والعاملين وتركيب بوابات حديدية على المداخل الرئيسية.
وأكد على استخدام احدث أنواع الدهانات وانسب الألوان، كما تابع أعمال فتارين العرض وطالب بتزويدها بأجهزة قراءات للحرارة والرطوبة ، مشدداً على ضرورة نظافة البوابات واللوحات الجدارية والجدران الخارجية لكلا المتحفين .
وأشار د. إبراهيم إلي أن متحف الشرطة يقع ضمن مجموعة متاحف القلعة بساحة معروفة بساحة العلم وافتتح عام 1986 ويضم مقتنيات تهدف إلى إبراز تاريخ الشرطة منذ أقدم العصور وحتى التاريخ الحديث.
وأوضح أن سيناريو العرض المتحفي يضم ستة قاعات هي قاعة السلاح والاغتيالات السياسية ، وقاعة الجرائم الاجتماعية مثل قضية رية وسكينة الشهيرة ، وقاعة الإسماعيلية التي تستعرض ملحمة الشرطة ضد الاحتلال الانجليزي ، وقاعة مخصصة للشرطة فى مصر الإسلامية والتي تعرض أسلحة من عصور مختلفة ورنوك عليها شعارات الشرطة ، وقاعة للشرطة في العصر الفرعوني، إضافة إلي البهو الرئيسي والذي سيعرض به أزياء الشرطة على مر العصور .
كما يزين جدرانه صور تجسد وزراء الداخلية منذ الفترة الملكية وحتى قيام ثورة 1952 ، إضافة إلي مبنى الإطفاء والذي يضم أقدم عربات الإطفاء التى استخدمت فى مصر فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، وتضم مقتنيات المتحف مجموعة مهداه من إدارة مباحث القاهرة إلي متحف الشرطة منها أجهزة لتزوير العملة.
وتفقد الوزير القاعة الخاصة بعربات إطفاء الحريق بمتحف الشرطة والتي يضم أربع عربات للإطفاء ترجع لعصور تاريخية متتالية من العصر العثمانى وعصر محمد على والعصر الحديث ، وطالب بسرعة الانتهاء من الأعمال الخارجية للقاعة تمهيداً للافتتاح في الأسبوع القادم .
وطالب بإعادة صياغة أعمدة الأشمونين التي استخدمت في بناء قصر الابلق الذي يعود إلي العصر المملوكي والمجاور لمتحف الشرطة ، إلي جانب إعادة صياغة اللوحات الإرشادية لها بطريقة تسهل على الزائر قراءتها كما طالب بتهذيب الأرضيات الحجرية الخارجية المحيطة بالطرق المؤدية لكلا المتحفين،
كما طالب بسرعة تنفيذ مشروع لترميم غرف الحبس ( الزنازين ) الخاصة بسجن القلعة لإعادة استخدمها وإضافتها فيما بعد ضمن سيناريو العرض المتحفي لمتحف الشرطة.
وأوضح عادل عبد الستار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن مشروع ترميم وصيانة متحف المركبات تضمن ترميم ومعالجة الشقوق والتصدعات الخارجية ، إضافة إلي ترميم ومعالجة واحدة من أهم لوحات المتحف والتي تسجل رحلة الملوك لصحراء الإسماعيلية، إلي جانب تزويد المتحف بالأجهزة الأمنية وعمل غرفة مراقبة مركزية خاصة بالأمن .كما تم تكثيف عدد أفراد الأمن وإعادة تدريبهم ضد الحرائق .
يذكر أن متحف المركبات الملكية يقع ضمن مجموعات المتاحف التى تضمها قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وافتتح عام 1983 هو عبارة عن قاعة واحدة يعرض بها ثمانى عربات شاركت فى مناسبات رسمية فى مصر إبان حكم أسرة محمد على، كما تم إضافة فاترينة لعرض الملابس الأصلية التي كان يرتديها الفريق المصاحب لتلك العربات ،
وتعتبر أهم العربات التى يضمها متحف المركبات الملكية تلك التى استقلتها إمبراطورة فرنسا أوجينى عند زيارتها لمصر، للمشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس فى 17 نوفمبر 1869 وتلك التى اشتركت فى حفل افتتاح أول برلمان مصرى عام 1924.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر