مدينة تدمر الأثرية لؤلؤة البادية في سورية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مدينة تدمر الأثرية "لؤلؤة البادية" في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة تدمر الأثرية

قوس النصر الشهير في تدمر على بعد 215 كلم شمال شرق دمشق
بيروت ـ أ.ف.ب

مدينة تدمر التي استعادها الجيش السوري بشكل كامل من تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي والمعروفة ب"لؤلؤة البادية" وقيمتها التاريخية لاثارها التي تعود الى اكثر من الفي سنة، تقع في وسط سوريا وهي مدرجة على قائمة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي للانسانية.

قبل اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، كان حوالى 150 الف سائح يقصدون هذه الواحة في قلب بادية الشام على بعد 210  كلم الى شمال شرق دمشق، والتي تشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

- مدينة التوابل والحرير - 

ظهر اسم مدينة تدمر للمرة الاولى في مخطوطات مملكة ماري في الالفية الثانية قبل الميلاد بحسب موقع اليونيسكو، عندما كانت واحة لعبور للقوافل واحدى محطات طريق الحرير بعد سقوطها تحت سيطرة الرومان في النصف الاول من القرن الاول الميلادي واعلانها ولاية رومانية.

واصبحت تدمر مدينة مزدهرة على الطريق التي تربط بلاد فارس بالهند والصين والامبراطورية الرومانية بفضل تجارة التوابل والعطور والحرير والعاج من الشرق والتماثيل وصناعة الزجاج الفينيقية.

- العصر الذهبي -

في العام 129، منح الامبراطور الروماني ادريان تدمر وضع "المدينة الحرة" وعرفت انذاك باسمه "ادريانا بالميرا" وعاشت عصرها الذهبي في القرن الثاني بعد الميلاد. 

وكان سكان المدينة قبل وصول المسيحية في القرن الثاني بعد الميلاد، يعبدون الثالوث المؤلف من الاله بعل ويرحبول (الشمس) وعجلبول (القمر). 

وقالت مارييل بيك التي تدير قسم الاثار الشرقية في متحف اللوفر بباريس في ايار/مايو  2015 ان المدينة "بنيت وفق هندسة غربية، مع ساحة اغورا وشوارع كبيرة ومسرح ومعابد حتى امكن مقارنتها بروما". ولفتت الى ان تدمر "تتميز بابراج مدافنها الكبيرة ذات الطبقات التي كانت توضع فيها النواويس".

- الملكة زنوبيا -

 عرفت المدينة اوج ازدهارها في القرن الثالث في ظل مملكة زنوبيا التي تحدت الامبراطورية الرومانية.

في العام 267 بعد الميلاد اغتيل الملك العربي اذينة في ظروف غامضة وتولت الحكم بعده زوجته زنوبيا التي بسطت سيطرتها مدفوعة بحبها للحرية والمجد على بلاد الشام في 270 واجتاحت مصر واطلقت قواتها حتى البوسفور قبل ان يطيحها في عام 272  الامبراطور الروماني اوريليان الذي استعاد تدمر واقتاد زنوبيا الى روما فيما انحسر نفوذ المدينة.

- سجن تدمر، رمز القمع -

في فترة الثمانينات من القرن الماضي، وفي ظل حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد، قتل مئات المعتقلين في سجن تدمر، الذي شكل احد رموز قمع النظام السوري.

وقبل سقوط تدمر في يد تنظيم الدولة الاسلامية، نقل النظام المعتقلين داخل السجن الى سجون اخرى في سوريا. وفور سيطرته على المدينة، عمد التنظيم المتطرف الى تفجير السجن.

-التخريب والدمار -

في 18 آب/أغسطس 2015 قام تنظيم الدولة الاسلامية بعد ثلاثة اشهر من استيلائه على المدينة باكملها، بقطع راس مدير الاثار في المدينة خالد الاسعد (82 عاما) الذي شغل هذا المنصب طيلة خمسين عاما.

وبعد اقل من اسبوع قام التنظيم المتطرف الذي يعتبر التماثيل البشرية والحيوانية بمثابة اوثان والمعروف بسوابقه في تدمير وجرف الاثار في مواقع اخرى استولى عليها لاسيما في العراق، بتدمير معبدي بعل شمين وبل بالمتفجرات. 

وفي ايلول/سبتمبر دمر عددا من المدافن البرجية في المدينة قبل ان يحول قوس النصر الشهير الى رماد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة تدمر الأثرية لؤلؤة البادية في سورية مدينة تدمر الأثرية لؤلؤة البادية في سورية



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib