حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
الشارقة – وام

دعا عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  إلى إعادة كتابة التاريخ من قبل المتخصصين حتى تزال منه الشوائب؛ موضحًا أن كتاب "تحت راية الاحتلال" يروي حكاية فترة من فترات سيطرة شركة الهند الشرقية، وممارساتها في مناطق الخليج العربي، مؤكدًا أن تلك الممارسات تمثل قادة الشركة، ولا تمثل البريطانيين أو الإنجليز.

وجاء ذلك في كلمة له، أمام حضور حفل تدشين النسخة الإنجليزية من كتاب "تحت راية الاحتلال"، الليلة قبل الماضية، في العاصمة البريطانية لندن، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخة عزة بنت سلطان بن محمد القاسمي.

وأوضح حاكم الشارقة: "إذا ما عدنا إلى تاريخ شركة الهند الشرقية، لوجدنا العجب العجاب من هذه الشركة، وتصرفات رئيسها السيد فوكس والذي طلب في حينها من رئيس مجلس الوزراء بأن يمنح الصلاحية نيابة عن الحكومة البريطانية، للقيام بتجييش الجيوش للحرب ولإبرام اتفاقيات السلام دون الرجوع إليها، وعرض الأمر على البرلمان الإنجليزي إلا أنه قوبل بالرفض، وفي ما بعد تم الالتفاف على الأمر بأن ذيل طلب النيابة عن الحكومة البريطانية في الحرب والسلم بعبارة على أن تقوم شركة الهند الشرقية بتقديم أسباب لاحقة لهذا التصرف".

وذكر "الآن نحن أمام أمر غائب عن الإنجليز، الذين يعتبرون أن هذا الكتاب يحكي عن العداء القائم بين الإنجليز والقواسم أو العرب في منطقتنا، وهذا أمر لا صحة له إطلاقًا، فالكتاب يتحدث عن شركة الهند الشرقية، وهي عندما رأت أن الهند كادت أن تطير من بين يديها، وذلك بوصول نابليون بونابرت إلى غزة، تشبثت الشركة في المنطقة حتى لا تفقد نصيبها ولو بجزء بسيط من بلاد الشرق، وهذا الكتاب لا يحكي الحروب التي حصلت، بل يحكي فترة الممارسات التي تلت وهي من عام 1820 من بعد توقيع الاتفاقية مع البريطانيين إلى عام 1866، فالمتمحص في دراسة التاريخ والتعرف عليه في تلك الفترة سيستشعر حجم المصائب والمشكلات التي جرتها شركة الهند على الحكومة البريطانية".

وأردف قائلًا: "هذه الممارسات والتصرفات من شركة الهند الشرقية ألصقت بالبريطانيين وهم منها براء، ففي سنة 1839 قامت حرب الأفيون وهونغ كونغ، ولو أن أحدكم قرأ عن حرب الأفيون للاحظ أن الحكومة البريطانية قد أعطت شركة الهند الشرقية توكيل تجارة عامة، حتى وصل بها الأمر إلى أن تاجرت بالأفيون حتى تتمكن من الدفع بالفضة مقابل شراء الشاي من الصين، هذا من جانب؛ فضلًا عن الممارسات التي قامت خلال فترة الحرب التي استمرت من 1839 إلى 1841 لقد كانت حربًا ظالمة، لا تستحق أن يفاخر بها المرء، لا يذكرها الإنجليز على أنها فعل من أفعال شركة الهند الشرقية وإنما يلصقونها بأنفسهم، وأنا أدعوهم لتبرئة أنفسهم منها؛ لأنها تهمة سيئة جدًا، فهذه واحدة من ممارسات شركة الهند الشرقية".

ودعا إلى إعادة كتابة التاريخ "من هنا أدعو الى إعادة كتابة التاريخ الإنجليزي، بصورة من النقاء والصدقية الموجودة، إذ لم تكتفِ شركة الهند الشرقية بممارساتها على سواحل الخليج العربي وخليج عمان، بل كانت هناك ممارسات أخرى لها في الساحل الشرقي لإفريقيا. وقد كتبت كتابًا وهو (تقسيم الإمبراطورية العمانية)، يبين تلك الممارسات التي دفعت الحكومة البريطانية حينها إلى إصدار أمر بمخالفة كل ما صدر سابقًا لصالح شركة الهند الشرقية، وتم إيقاف جميع صلاحياتها بعمل أي اتفاقية سلام، وكان ذلك في عام 1858، وفي تلك الفترة الواردة في الكتاب سميتها الفترة الظالمة لبريطانيا والظالمة لنا نحن شعوب تلك المناطق".

وكانت أولى فقرات الحفل كلمة لمؤسس ورئيس دار بلومسبيري للنشر نايجل نيوتن، رحب في مستهلها بصاحب السمو حاكم الشارقة والسفراء والحضور. وعرض محتويات كتاب "تحت راية الاحتلال"، واستعرض أهم محطاته الزمنية، والأحداث الدراماتيكية التي رافقت الوجود البريطاني آنذاك، ممثلًا في شركة الهند الشرقية.

وألقى جون ماكارثي، مؤلف ومقدم برامج بريطاني، كلمة عبر فيها عن سعادته لاختياره ضمن المتحدثين في هذا اليوم، مبديًا إعجابه الجم بمؤلفات وكتابات صاحب السمو حاكم الشارقة، التي يستشعر من خلالها الشخصية القيادية لدى المؤلف، في توثيق مجريات الأحداث وسرد القصص، بما يتناسب مع مكنونه وشخصه، حتى يفهمها ويعيها من يأتي بعدهم من أجيال.

وتحدث ماكارثي عن مدى انبهاره الحقيقي حينما زار الشارقة، وكيف وجد الإقبال الكبير على الكتب في معرض الكتاب، وكيف أن للكتاب منزلة خاصة، وكيف أن الاهتمام بالقراءة قادهم في الشارقة إلى العمل على توفير مكتبة مجانية لكل بيت فيها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib