الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية
آخر تحديث GMT 07:29:56
المغرب اليوم -
الاتحاد الأوروبي يوصي شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني السلطات اليابانية تُغلق مطار ميازاكي جنوب غرب البلاد جراء انفجار قنبلة بأحد ممرات الطائرات إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد إصابة 180 راكباً على متن سفينة سياحية شهيرة بمرض مجهول الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 8 عسكريين وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك لبنان مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم إسرائيلي على حي المزة في دمشق حزب الله اللبناني يُعلن تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ موجهة أثناء توغلها إلى بلدة مارون الراس جنوب البلاد الجيش العراقي يُعلن مقتل 4 جنود وأصابة ثلاثة آخرون في كمين من تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كركوك قوات الدفاع الجوي الروسية تُسقطت صاروخين أوكرانيين في أجواء مقاطعة كورسك استبعاد الحكم فابيو ماريسكا من مباراة أيندهوفن وسبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا بعدما هدد لاعباً عربياً بالقتل
أخر الأخبار

الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية

الدكتور عبد الرحيم ريحان
القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الحضارات القديمة المختلفة في مقدمتها الحضارة المصرية القديمة واليونانية وضعت تشريعات وعقوبات رادعة تصل إلى حد الإعدام لكل من يقترف جريمة التحرش الجنسي ، مشيرا الى أن الحضارة اليونانية اعتبرت الإغتصاب جريمة في أساطيرهم ، وفرض القانون اليوناني القديم على المغتصب غرامة مالية واعتبر اليوناني القديم الإغواء جريمة أكبر من الاغتصاب لأنها مقدمة للتحرش والاغتصاب وضاعف العقاب في الإغواء ليصل لحد تحويل فاعل هذه الجريمة الى مرتبة العبودية.
وأوضح ريحان ـ فى تصريح اليوم ـ أن الأسطورة الإغريقية تزخر بالعديد من القصص التى تروى عملية الاغتصاب الجسدى سواء بين الأرباب أو بين الأرباب والبشر ، ويتبين من خلال تلك القصص أن من يحاول ارتكاب تلك الفعلة ينتهى أمره بالعقاب الرادع الذى يصل إلى حد الموت وأن المغتصب تعتريه شهوة وقتية بصرف النظر عن نتائجها يصبح فى حالة نفسية وعقلية مغيبة تماما عن الوعى تدفعه لاختلاق أفعال شيطانية للحصول على غرضه ومنها التخطيط للخطف أو التحايل والإغواء ، كما تظهر رفض المجتمع اليونانى وكذلك كل الحضارات الإنسانية لهذه الجريمة النكراء ، وضرورة تشديد عقوبتها وإغاثة من تتعرض للاغتصاب مع حرص المجتمع على منع هذه الجرائم بشتى الوسائل.
وأشار ريحان الى الدراسة التى اجراها الدكتور محمود الفطاطرى أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ ووكيل الكلية لخدمة المجتمع وشئون البيئة حول (تصوير الاغتصاب على الفخار الإغريقى ذى الطراز الأحمر على الأرضية السوداء فى العصر الكلاسيكى) ، والتى صور فيها الفنان اليونانى رفض الضحية لعملية الاغتصاب وشهامة المدافعين عنها ، الى جانب منظر على كأس من الفخار يصور خطف المعبود زيوس للأميرة الفينيقية إيروبا عبر البحر إلى جزيرة كريت ، وعلى كأس آخر محفوظ بمتحف بوسطن يصور لحظة اختطاف الكنتاوروس نيسوس لديانيريا تمهيدا لاغتصابها ووجود هيراكليس لينقذها بعد استنجاد ديانيريا به رافعة يدها اليمنى وباسطة أصابعها المرتعشة باتجاه هيراكليس الواقف إلى الخلف من الكنتاوروس ورافعا يده اليسرى ليمسك بذراع المختطفة ، بينما يقبض بقوة على هراوته ليهم بها على الكنتاوروس لينقذ الفتاة المخطوفة ، ويكون المغتصب دائما منشغلا بجسد المغتصبة التى تكون أكثر إدراكا فى تلك اللحظة وتحاول بكل ما تملك من قوة دفع الأذى عنها.
وقال إن الفن اليونانى القديم صور أهمية إغاثة المرأة لحمايتها من الاغتصاب فى منظر على أمفورا فخارية حيث يظهر العملاق بروفيريون لحظة هجومه على هيرا التى صرخت مستنجدة حيث يقوم زيوس برميه بالصاعقة بينما يقتنصه هيراكليس بالسهام.
ويتضح فى المنظر المقاومة الشديدة للشخصية المغتصبة هيرا ، فهى لم تكتف بطلب المساعدة ولكنها تحاول القبض بأطراف أصابع يدها اليسرى على درع هلالى الشكل وتهم بدفع الحربة التى تمسكها بيدها اليمنى فى اتجاه صدر من يحاول اغتصابها ، ويصور المنظر فشل عملية الاغتصاب للمقاومة التى أبدتها الشخصية المغتصبة إلى جانب النجدة الممثلة فى الشخصيات التى تساعد عن بعد دون أى تدخل مباشر مع المغتصب.
وأضاف ان الدراسة اشارت للاغتصاب النفسى ، وهو أخذ بالقوة لشىء ضد الرغبة ، حيث صور على أنية فخارية محفوظة بالمتحف البريطانى عملية خطف لإبنتي ليوكيبيديس اللتين تحملان بالقوة من أمام زوجيهما من قبل ديوسكوروى فى حضرة المعبودة أفروديت الجالسة على المذبح ، وأمامها تقف بيثو التى تلعب دور الإغراء للفتاتين ، ويتضح من خلال الموقف المصور أن الفتاتين قد اختطفتا ضد رغبتهما ، وهو ما يبدو فى القوة التى تحمل بهما ، بالإضافة إلى المقاومة التى تبديها الفتاة المتطايرة فى الهواء وكأنها تقاوم الاتجاه التى تقاد إليه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج منافسات موسم دراما رمضان المقبل 2025
المغرب اليوم - منى زكي خارج منافسات موسم دراما رمضان المقبل 2025

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 09:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سمية الخشاب تحل ضيفة على برنامج "أنا وأنا"

GMT 14:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة داخل حي الإرشاد في مدينة القنيطرة

GMT 19:13 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

رش "سائل حمضي" على مدير في شركة طاقة ألمانية

GMT 02:49 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على الأسعار الجديدة للتبغ والمعسل في المغرب

GMT 19:12 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فلاي دبي تعتزم شراء 175 طائرة من بوينغ

GMT 04:59 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

فوائد نبات اللبلاب لعلاج إلتهاب الشعب الهوائية

GMT 09:33 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تنسيقات أزياء عصرية مع موضة الجلد لشتاء 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib