وجدة - كمال لمريني
نظَّمَت مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، في مداغ من إقليم بركان، لقاءً لمصلحة التعاونيات العاملة في المنطقة الشرقية استهدف إعمال التفكير في كيفيات النهوض بأداء مؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
وأقيم اللقاء على شكل قرية تضامنية، شهدت حضور عدد من المشاركين في ميدان الاقتصاد التضامني والاجتماعي من داخل المغرب وخارجه، على هامش الدورة العاشرة للملتقى العالمي للتصوف في مداغ.
وأعلن المندوب المحلي لمكتب تنمية التعاون في المنطقة الشرقية، عادل راشدي، أن إقامة هذه القرية التضامنية يرمي إلى تقاسم التجارب في الميدان مع مختلف المشاركين المؤسساتيين ومع مغاربة العالم، ولا سيما مغاربة الاتحاد الأوروبي، من أجل إعمال التفكير وتقاسم الرؤى من أجل بناء اقتصاد اجتماعي قوي.
وشدّد راشدي، في تصريح صحافي، على أهمية النقاش بشأن مقاولات الاقتصاد التضامني والاجتماعي التي تُعد رافعة ولبنة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الحاجة باتت ملحة للتأسيس لمقاربة علمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأشار إلى أن اللقاء توخى أيضًا التعريف بدينامية التعاونيات بالجهة الشرقية، لافتًا إلى أن هذه التعاونيات تبذل مجهودات نوعية فيما يخص الإدماج وخلق الثروة وتسعير المنتوجات، فضلًا عن دورها في إعادة التفكير في علاقة الاقتصادي والاجتماعي.
وأعلنت رشيدة المالكي، عن تعاونية المنال الحرفية في وجدة المتخصصة في الخياطة التقليدية والعصرية وإنتاج الكسكس والتدريب بالتدرج المهني، أنها تطمح أن يشكل اللقاء مناسبة للتعريف بمنتوحات التعاونية والاستفادة من تجارب التعاونيات الأخرى.
واعتبر بوتخيل لبيض، عن تعاونية غزالة في تندرارة التي تقوم بتربية المواشي، أن مشاركته في هذا اللقاء تتوخى الترويج لفصيلة بني كيل، موضحًا أن التعاونية التي يمثلها تتشكل من مشاركين شباب اختاروا التكتل في هذه المقاولة التضامنية لإحداث مناصب شغل لشباب المدينة.
ويبلغ عدد التعاونيات في المنطقة الشرقية ألفًا و29 تعاونية، برأسمال حر يبلغ 446 مليون درهم، فيما يناهز عدد المشاركين فيها 47 ألف عضو. وتتوزع هذه التعاونيات على أقاليم الجهة بواقع 138 في إقليم بركان و60 في إقليم الدريوش و256 في إقليم فجيج و211 في إقليم جرادة و87 في إقليم الناظور و136 في وجدة أنجاد و141 في إقليم تاوريرت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر