الدار البيضاء -وام
شهدت أولى ندوات البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف في النسخة الـ 22 لمعرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب احتفاء بالثقافة الإماراتية، وسلطت الضوء على التجارب السردية الروائية، ومدى التقاطع بين الرواية والقصة القصيرة عبر التراكم الذي حققه الجيل المؤسس للرواية الإماراتية، إضافة إلى إسهامات الأجيال الجديدة، في بناء نموذج سردي يعكس التطورات التي طرأت على منطقة الخليج العربي.
بدأت الندوة بكلمة للكاتبة فتحية النمر عرفت من خلالها الرواية الإماراتية، وموقعها في الخليج عموماً، والتغيرات في مسار نشأتها، ثم استعرضت أهم نقاط القوة لدى الكاتب، لتنتقل إلى تجربتها الشخصية في الكتابة معرفة الجمهور بأهم أعمالها، ثم تحدثت عن دور المرأة في السنوات الأخيرة ودخولها إلى مجال الكتابة.
وأشارت إلى أن القصة القصيرة والرواية احتلتا مكانة كبيرة في المشهد الثقافي الإماراتي، وأرجعت السبب إلى ظهور الجهات ودور النشر الإماراتية الجديدة التي تشجع الشباب الإماراتي على كتابة الرواية بشكل خاص إلى جانب الأعمال الأدبية مؤخراً، مشيدة في هذا الإطار بتجربة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي تدعم الكتاب الإماراتيين وتنشر أعمالهم بسهولة أكبر من دور نشر أخرى.
وعلى صعيد متصل، قدمت الكاتبة ريم الكمالي تجربتها الشخصية وكيف كانت بدايتها مع الكتابة، وكيف تحدت الكثير من الصعاب للوصول إلى هدفها، وقالت: إن مشروع «سلطنة هرمز» كان وليد فكرة بدأت منذ سنوات، لكنها تأجلت بسبب ظروف العمل والارتباطات الاجتماعية، لكن الإبداع انتصر في النهاية، لافتة إلى أنها كانت تعلم أن تأجيلاً آخر يعني ربما إسدال الستار على مشروعي كروائية.
وأوضحت الكمالي أنه رغم أن التجربة الإماراتية حديثة في مولدها، إلا أنها نجحت في إظهار روائيين تركوا بصماتهم في فن الرواية على مستوى الوطن العربي والخليج، مؤكدة أن الرواية لم تأتِ نتيجة لترف أو تقليد إنما نتيجة الحاجة المجتمعية إثر الطفرة الاقتصادية التي حدثت في الخليج.وأوضحت أن تجربة الكتابة الروائية في الإمارات أصبحت إضافة نوعية في التجربة العربية، بأساليبها ومضامينها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر