الدوحة ـ قنا
سجلت عقود النفط الخام الآجلة تقلبات خلال التداولات الآسيوية اليوم الاثنين بسبب التهديد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا والعوامل الأساسية للطلب الضعيف.
ووفقا لوكالة داو جونز الإخبارية بلغ سعر برميل عقود الخام الخفيف الحلو الآجلة، تسليم أغسطس في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس"، 102.88 دولار عند الساعة 06:27 بتوقيت غرينتش، منخفضاً بواقع 0.25 دولار خلال جلسة "غلوبكس" الإلكترونية، كما تراجع خام "برنت" للتسليم في سبتمبر في بورصة "أيس" اللندنية للعقود الآجلة بواقع 0.02 دولار إلى 107.22 دولار للبرميل الواحد.
وخلال نهاية الأسبوع، هدد قادة أوروبيون بفرض المزيد من العقوبات على روسيا بعد إسقاط الرحلة رقم MH17 التابعة لشركة "ماليزيا إيرلاينز"، وتخشى أسواق النفط من أن يؤثّر هذا الأمر في إمدادات الطاقة.
واعتبرت كارولين بين، كبيرة خبراء الاقتصاد لشؤون السلع الأساسية في "كابيتال إيكونومكس" أن "أشد التداعيات المحتملة لتدهور العلاقات مع روسيا قد يكون تعثُّر إمدادات الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، سواء كان ذلك نتيجة... العقوبات أو التلاعب الروسي". وأَضافت أن تعطيل تجارة الطاقة سيؤثر سلباً في روسيا لا سيما أن عملاءها في أوروبا سيبحثون عن مصادر أخرى للنفط والغاز.
إلا أنه تم التداول بعقد "برنت" الذي يستحق في أقرب شهر بعلاوة التسليم الآجل خلال الأيام الماضية نظراً إلى فائض في الإمدادات من الأسابيع الماضية، ومن المستبعد أن يتعافى قبل انتعاش طلب المستهلك النهائي على الوقود مع بلوغ فصل الصيف ذروته.
من جهته، أفاد المحلل ميسوين ماهيش أننا "نتوقّع أن يبلغ متوسط أسعار خام "برنت" 111 دولاراً للبرميل خلال الربع الثالث. وتعتمد هذه التقديرات على منحى إيجابي لتوازنات السوق بالمقارنة مع النصف الأول من العام الجاري". ويرجّح أن تتقلص علاوة التسليم الآجل لعقد "برنت" للتسليم بين سبتمبر وأكتوبر.
وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ستزوّد بيانات مخزونات النفط الأميركية وبيانات التصنيع الصينية سوق النفط بمؤشرات إضافية.
يُذكر أن مخزون البنزين المعدل في "نايمكس" لأغسطس، وهو عقد البنزين المرجعي، قد ارتفع بواقع 91 نقطة إلى 2.8694 دولار للغالون، كما سجل وقود التدفئة لأغسطس 2.8499 دولار، متقدماً بواقع 47 نقطة.
في المقابل، جرى تداول الغاز أويل في بورصة "أيس" لأغسطس عند 879.50 دولار للطن المتري، متراجعاً بواقع 4.50 دولار عن المستوى الذي أقفل عنده يوم الجمعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر