سول ـ قنا
خفضت كوريا الجنوبية اعتمادها الكبير على النفط الخام من الشرق الأوسط لزيادة الواردات الأرخص من أفريقيا ومناطق أخرى ،حيث أن مصافي النفط الكبرى تكافح مع هوامش ضيقة.
وذكرت بيانات صادرة عن شركة كوريا الوطنية الحكومية اليوم أن إجمالي واردات النفط من قبل أكبر أربع شركات للتكرير في البلاد بلغ 618.59 برميل في الفترة من يناير إلى سبتمبر، حيث انخفضت بنسبة /5.2/ في المائة عن العام الماضي.
وجاء تراجع الشحنات الواردة للمصافي المحلية على خلفية الهوامش المنخفضة لعدة سنوات ،وتراجع الطلب في أعقاب بطء وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وانخفضت واردات الخام الخفيف المنتجة في الشرق الأوسط بنسبة /6.7/ في المائة على أساس سنوي إلى 533 مليون برميل، على الرغم من أنها لا تزال تحتفظ بالحصة السوقية السائدة في كوريا الجنوبية.
وأظهرت البيانات في المقابل، ازدياد شراء الخام الثقيل الأفريقي بنسبة /329.7/ في المائة إلى 9.25 مليون برميل خلال هذه الفترة، وتم استيراد 5.38 برميل من النفط الخام أيضا من أمريكا اللاتينية.
وقال مراقبون في القطاع الصناعي أن الخام الثقيل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية أكثر جاذبية لأنه يوفر المزيد من الهوامش إلى المصافي النفطية بفضل التكاليف الأرخص.
كجزء من الجهود المبذولة لتنويع مصادر النفط الأجنبي، بدأت شركات التكرير الكورية استيراد للنفط الخفيف جدا من الولايات المتحدة، والمعروف باسم المكثفات، لأول مرة هذا العام بعد أن رفعت الولايات المتحدة حظر التصدير الذي استمر 39 عاما، فقد استوردت شركة GS كالتكس 400 ألف برميل من الولايات المتحدة تم تكثيفه في سبتمبر، وتليها شركة SK للطاقة مع 4 ملايين برميل.
يذكر أن معظم الإنتاج الأمريكي الجديد هو من الصخر الزيتي الخام وهو خام خفيف يمكن أن يتم تكريره بسهولة إلى بنزين ويحظى بتقدير في جميع أنحاء العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر